الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضائح مشايخ الأغا مفتى «أردوغان»: الحج بالمال الحرام.. «حلال»

فضائح  مشايخ الأغا مفتى «أردوغان»: الحج بالمال الحرام.. «حلال»
فضائح مشايخ الأغا مفتى «أردوغان»: الحج بالمال الحرام.. «حلال»




كتبت ـ مروة سلامة

«دولة داخل الدولة».. أدق تعبير يصف حال الإخوان المسلمين المنفصلين عن الواقع من حولهم، فللجماعة فتاويها وعالمها المنفصل عن الشريعة الإسلامية، ويشترك فى هذا الفكر العقيم أعضاء الجماعة فى كل مكان وزمان، فلا نجد فى فتاويهم الدينية ما يتطابق مع فتاوى العلماء الحقيقيين المتفقهين فى الدين.
ولعل أبرز مثال على هذا الأمر تلك الفتوى التى أصدرتها الهيئة العليا للشئون الدينية فى تركيا، والتى يرأسها الإخوانى محمد جورماز، والتى تجيز الحج بالمال الحرام الذى اكتسب بطرق غير مشروعة، وذلك بخلاف القاعدة الراسخة التى أكدتها دار الإفتاء المصرية التى تضم كبار علماء الأزهر الشريف قبلة المسلمين فى العالم، أن المال الحلال شرط أساسى لأداء هذا الركن الدينى، وعليه فإنه يعد حجاً صحيحاً فى ظاهر الحكم، لكنه غير مقبول لأن المال الحلال شرط أساسى حتى فى إجابة الدعاء.
صحيفة «زمان» التركية المعارضة انتقدت فى نسختها العربية، تلك الفتوى باعتبارها فتوى داعية لاستمراء الحرام، صحيح أنه أشار إلى ضرورة التوبة، إلا أنه أعطى الضوء الأخضر للعامة بأن يفعلوا ما يحلو لهم ويكسبوا الأموال بأية طريقة ثم يذهبوا لأداء الحج لغسل ذنوبهم.
لم تكن هذه المرة الأولى التى يفتى بها مشايخ الإخوان بالهيئة العليا للشئون الدينية التركية بفتاوى غريبة، ففى العام الماضى أفتى أحدهم بأن تقبيل الأب لابنته بشهوة حلال، وهو ما أثار غضب الكثيرين ليس فى تركيا فحسب، بل العالم الإسلامى كله، حيث اعتبر البعض أن الهيئة تدعو لزنى المحارم.
وكعادة الإخوان، فى معالجتهم للأمور تم رفع الفتوى من موقع الهيئة، ليبرر «جورماز» ما حدث بأنه خطأ من قبل المراجع الذى يقوم بترجمة الفتاوى من التركية للعربية.
«جوزماز» مفتى «أردوغان» يعد نموذجاً إخوانياً أصيلاً، فبينما نجد أن الأزهر الشريف يتخذ موقفاً معارضاً للأعمال السينمائية الإيرانية التى تجسد الأنبياء على الشاشة، نجده مؤيداً لها حتى إنه كان وراء قرار عرض الفيلم الإيرانى «محمد» للمخرج مجيد مجدى، بدور العرض فى تركيا، بحسب ما ورد بموقع وكالة أنباء «الأناضول» فى نسختها الفارسية، ويبدو أن هذا الأمر جاء بتوصيات من «أردوغان» الذى يسعى لكسب صف إيران، وخصوصاً فى ظل مصالح اقتصادية مشتركة واستثمارات تتجاوز مليارات الدولارات، علاوة على وجود أكثر من 3500 شركة إيرانية على الأراضى التركية، فلا يمكن لـ«جورماز» أن يغرد منفرداً خارج السرب، فمن مهام الهيئة التخديم على مصالح الرئيس الإخوانى وتمكينه من إحكام قبضته على الرعية.. يذكر أن «جورماز» كان من أوائل الداعين لتجنيس الإخوان ومنحهم الجنسية التركية لضمان حمايتهم، حيث تقدم لـ«أردوغان» ورئاسة الوزراء بطلب رسمى مرفق به قائمة بأسماء شخصيات إخوانية مرشحة للحصول على الجنسية.