الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر المنبوذة

قطر المنبوذة
قطر المنبوذة




خالد عبدالخالق يكتب

رعونة النظام القطرى وممارساته الطفولية أودت بقطر إلى الهاوية، فقد أصبحت قطر منبوذة خليجياً وعربياً وصارت تشكل تهديدًا للسلم والأمن العربى والدولى، ولم يعد لقطر دور سوى دعم الجماعات الإرهابية والتخريب والتدمير فى دول العالم، قطر مسئولة عن سفك الدم العربى، يد أميرها ملطخة بدماء العرب وغير العرب الذين سقطوا ضحايا للعمليات الإرهابية التى نفذت ومولت برعاية ودعم قطرى.
 قطر مسئولة عن التخريب والتدمير الذى لحق بالدول العربية كسوريا وتونس وليبيا واليمن ومملكة البحرين، يد تميم ووالده لم تمتد لمساعدة الدول العربية أو للتعاون فى مواجهة التحديات التى تحدق بالأمة العربية والتهديدات التى تواجهها دول الخليج العربى من جانب إيران؛ بل امتدت لتخريب وتدمير الدول العربية والخليجية، فى الوقت الذى امتدت فيه يد تميم ووالده قبل سابق إلى التعاون مع إيران - تلك الدولة الراعية للإرهاب والممولة له أيضًا سواء فى لبنان أو اليمن أو العراق أو سوريا أو قطاع غزة.  
لم تكتف قطر وأميرها الأرعن بإيواء جماعات إرهابية (داعش والقاعدة والإخوان المسلمين وحماس) والإنفاق عليهم، وتمويلها عمليات إرهابية فى عدد من دول العالم سواء فى مصر أو ليبيا أو تونس بل امتدت إلى جيرانها الخليجيين، فقد تعاونت مع مليشيات الحوثيين فى اليمن فى الوقت الذى تقود فيه السعودية تحالفًا عربيا لمحاربة تلك الجماعات الإرهابية التخريبية المغتصبة للشرعية هناك، ولعل هذا ما دفع «الرياض» إلى الإعلان عن إنهاء مشاركة قطر فى عمليات التحالف،  بعد أن ثبت وتبين لدى السعودية أن مشاركة قطر فى عاصفة الحزم لم تكن لمحاربة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وإنما لتقديم الدعم والتعاون مع تلك الميليشيات، شاركت قطر فى التحالف ليس لمحاربة الحوثيين وإنما لطعن الجسد الخليجى فى الظهر .
كما لم تتوان قطر عن دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية التخريبية المرتبطة بإيران، التى تستهدف  أمن البحرين فقد أعلنت السلطات البحرينية عن تواطؤ قطر وتقديمها الدعم للجماعات الإرهابية فى المملكة.
قطر حسمت موقفها مبكرا ومنذ عام 1995 عندما انقلب حمد على والده واستولى على الحكم، فقد اتبع نهجا ضد العروبة وحسن الجوار لدول الخليج، إذ تمادى فى تدمير الدول العربية سواء بتقديم الدعم المالى لجماعات إرهابية وتخريبية أو من خلال توجيه منابر إعلامية بعدت كل البعد عن المهنية والمصداقية من أجل إسقاط الدول العربية فى فوضى، و ارتبطت وتعاونت مع دول غير عربية أكثر من ارتباطها وتعاونها مع الدول العربية والخليجية، كما اختارت أن تكون علاقاتها بإيران التى تحتل أرضًا عربية - وهى جزر دولة الإمارات -  أقوى من علاقاتها بالإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لتعاونها مع إسرائيل التى تحتل أراض عربية فى الوقت الذى ناصبت فيه العداء لمصر وسوريا ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية.
لقد أضحت قطر تمثل تهديدا للسلم والأمن العربى والدولى لأن دعم قطر للجماعات وللتنظيمات الإرهابية بات واضحا، ولم تعد دولة فى العالم فى مأمن من تلك الجماعات الإرهابية التى تتخذ من قطر قاعدة إيواء ومصدراً لتمويل أعمالها الإرهابية التى انتشرت فى كل دول العالم سواء فى مصر أو ليبيا أو البحرين أو اليمن أو تونس أو سوريا وحتى المملكة المتحدة وفرنسا والفلبين مؤخراً .
خلال الأسابيع الماضية عقد أكثر من مؤتمر وندوة فى واشنطن عن دور قطر فى دعم الإرهاب ومسئوليتها عن التخريب وانتشار الأعمال الإرهابية فى العالم، كما ركز الإعلام الأمريكى من خلال عشرات المقالات لكبار المسئولين الأمريكيين السابقين أمثال جون هانا مستشار ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، اتهم فيها قطر بدعم الإرهاب، وتمويل جماعات إسلامية بالمال والسلاح للقتال فى سوريا وطالب بمعاقبة قطر على رعايتها للإرهاب.
ومن ثم فإن اتساع رقعة الدول التى ستعاقب قطر قابلة للزيادة وقطع العلاقات وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية فى وجه قطر بداية لعقوبات على النظام القطرى وليس الشعب القطرى، فقد أكدت البيانات الصادرة عن كل من الإمارات والسعودية أنها تحمل كل الاحترام والتقدير للشعب القطرى الذى تحرك الآن من خلال عدد من القبائل القطرية الكبيرة والشخصيات الرئيسية المعروفة بوزنها وثقلها كالشيخ سعود بن ناصر آل ثانى من أجل وضع حد لممارسات أمير قطر التى أدت إلى محاصرة قطر وعزلها عن محيطها العربى والخليجى.