الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء سعوديون: القطريون لن يقبلوا أن يدير شئونهم مليشيات داعشية وإخوانية

خبراء سعوديون: القطريون لن يقبلوا أن يدير شئونهم مليشيات داعشية وإخوانية
خبراء سعوديون: القطريون لن يقبلوا أن يدير شئونهم مليشيات داعشية وإخوانية




الرياض _ صبحى شبانة


فى إجراء حاسم ومتوقع أعلنت كل من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قطع العلاقات مع قطر وإغلاق  جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وقررت السعودية وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية  «واس» منع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن على جميع وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودى.
وصرح مصدر سعودى مسئول بأن المملكة العربية السعودية اتخذت  قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التى تمارسها السلطات فى الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلى السعودى، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار فى المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران فى محافظة القطيف شرق المملكة.
كما قررت السلطات السعودية سحب ترخيص عمل قناة «الجزيرة» القطرية، وإغلاق مكاتبها فى المملكة، بالإضافة إلى توجيه السعوديين العاملين فى وسائل إعلام قطرية بالاستقالة وترك العمل بها.
فيما أكد، سعد بن عمر رئيس مركز القرن العربى للدراسات بالرياض أن قطر عكفت على لعب دور مزدوج، تفعل الشىء وضده، تقيم علاقات مع إسرائيل ومع حماس فى نفس الوقت، تنضم لتحالف الشرعية فى اليمن وتقيم علاقات مع الحوثيين وإيران فى الوقت ذاته، متناقضات وازدواجية سياسية أصابت المنطقة بكوارث فى اليمن وسوريا وليبيا ودعمت الإرهاب فى مصر. وأضاف الشعب القطرى لا يمكن أن يقبل أن تدار شئونه من قبل ميليشيات داعشية وإخوانية ومن تنظيمات طالبان والقاعدة، مضيفا: «لم يكن يتوقع أحد هذه الممارسات القطرية».
ودعا بن عمر إلى تغيير القيادة القطرية التى لا تمثل الشعب القطرى المعروف بطيبته وسلميته، وقال حان الوقت لقيادة قطرية جديدة تتعامل بسياسة جديدة تعيد قطر إلى لحمتها العربية وتعيد قطر الى عروبتها وأمتها.
وصرح، الدكتور إبراهيم النحاس عضومجلس الشورى السعودى، بأن قطر استنفدت رصيدها لدى الدول العربية، فقد عاثت فسادا وإرهابا، ومارست الخداع والتضليل والأكاذيب طيلة السنوات الماضية، وتحالفت مع التنظيمات الإرهابية واستغلتها فى تأجيج وتأليب الشعوب ضد حكامها، وبددت ثرواتها فى تمويل ودعم الإرهاب، وإسقاط الأنظمة العربية.
وأضاف إن رأس السلطة فى قطر ساند وأيد ودعم ومول التنظيمات والجماعات الإرهابية، وأدلى بتصريحات تجاوزت قواعد ومبادئ القانون الدولى، تصريحات تدل على عدم إدراك مبادئ العلاقات الدولية.
وأكد اللواء دكتور أنور ماجد عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالسعودية، أن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء بعد صبر طويل، فقطر كانت قد تعهدت خطيا عام ٢٠١٤ ووعدت قبل ثلاث سنوات بوقف ممارساتها وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية، ولم تف بتعهداتها ونكثت بوعودها، وجاء توقيع أمير قطر خطيا أمام العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وبوساطة كويتية آنذاك ليمثل اعترافا صريحا ودامغا بدعمها وتمويلها للإرهاب.
وأضاف، عشقى أن قرار قطع العلاقات مع قطر رسالة قوية لكل الدول التى تدعم الإرهاب، وتمول التنظيمات الإرهابية، ومن شأن هذا القرار الحاسم أن يوقف النفاق السياسى الذى مارسته الحكومة القطرية طيلة أكثر من عقدين.