خبيرة تربوية :إرشادات بسيطة لتدريب طفلك على الصيام

كتبت - نهى عابدين


تقع فى الحيرة كل أسرة بلغ طفلها سن السابعة وبدأت تفكر فى كيفية تدريبه على الصيام ولكنها لا تعرف من أين تبدأ وما الطرق التربوية السليمة للتعامل مع هذا الأمر، لذلك تقدم آلاء منسى الإخصائية النفسية والمتخصصة فى تنمية المهارات بعض الإرشادات التى على الوالدين اتباعها لتيسير عملية الصيام على طفلهما.
فى البداية تنصح آلاء بعدم تدريب الأطفال على الصيام قبل سن الإلزام أى قبل بلوغه سن السابعة أو الثامنة، والخطوة الأولى هى التمهيد والشرح المبسط لمعنى الصيام والهدف منه حتى لا يقتصر الأمر على الامتناع عن الطعام و الشراب دون تحقيق المعنى الحقيقى له، مع ضرورة استشارة طبيب الأطفال للتأكد من قدرة الطفل الصحية على الصيام.
أما فيما يخص الخطوات التنفيذية فتشير آلاء إلى أنه يجب التدرج بحيث يمكن ترك اليوم الأول من رمضان لتعليم الطفل كيفية الصيام وليبدأ الصوم من اليوم الثانى ويكون حتى وقت أذان الظهر ويستمر ذلك على مدار الأسبوع، وفى الأسبوع الثانى يصوم حتى أذان العصر وفى الأسبوعين الثالث والرابع يكون صيامه حتى أذان المغرب، ومن الممكن تقسيم الأمر على أعوام، فالعام الأول يصوم لأذان الظهر وهكذا.
 كما توجه الأم إلى ضرورة إيقاظ طفلها لتناول وجبة السحور مع الأسرة وعليها تذكر أن طفلها غير ملزم بالصيام وما تفعله مجرد تدريب، لذلك لايجب توبيخه أو تعنيفه حتى لا ينفر من الصوم أو يلجأ إلى الكذب، وتشدد آلاء على ضرورة عدم رفض الوالدين طلب طفلهما للإفطار وعدم استكمال الصيام وفى حال اكتشاف أنه يأكل أثناء الصيام لا يجب مصارحته بذلك والاكتفاء بتوجيه رسالة غير مباشرة بأن الأطفال الصغار يمكنهم الإفطار فى حال شعورهم بالتعب وعليهم إخبار والديهم حتى لا يتعلم الكذب.
وهناك حالات يجب عدم تدريب الطفل على الصيام فيها ومنها إذا كان مريضًا بالأنيميا أو السكر أو يعانى من مشاكل فى الكلى أو الكبد، فضلاً عن الأيام شديدة الحرارة أو التى يقوم فيها بمجهود كبير مثل التدريبات الرياضية.