الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«قصور الثقافة» تكرم «سيد حجاب» فى ليالى رمضان

«قصور الثقافة» تكرم «سيد حجاب» فى ليالى رمضان
«قصور الثقافة» تكرم «سيد حجاب» فى ليالى رمضان




كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة صبرى سعيد اسم الشاعر سيد حجاب فى خامس لياليها الرمضانية بوكالة «بازرعة»، فى إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التى تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالي، ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان الجارى.
بدأت أولى فعاليات الليلة الرمضانية الخامسة فى مقهى نجيب محفوظ بندوة الشهادات التى تتناول مسيرة أحد الكتاب المصريين، وفى هذه الليلة تحدث الشاعر ماجد يوسف عن تجربته الحياتية والشعرية، وقد قدم لهذه الشهادة الشاعر أشرف أبو جليل، طالبا من ضيف اللقاء أن يروى على الحضور ما يريد من أطراف حياته، وقد بدأ ماجد حديثه موضحًا أن بدايته الشعرية تعود لسن السابعة عشرة، وكانت سيناء وقتها تحت الاحتلال، وكان الطلاب يتدربون فى هذا الوقت على إطلاق النار وتدريبات القوة.
وأشار يوسف إلى عشقه المفرط للقراءة، حيث أكد أن حبه للفن أدى به إلى تناوله بروح الهواية وليس العمل أو السبب للرزق أو نحو ذلك، ولذلك فقد عمل فى عدد من الأعمال من أجل الإبقاء على الشعر فى صورة هواية قائمة على المحبة، وأشاد بفؤاد حداد الذى يعد مثلا فى هذا الصدد.
أعقب ذلك تقديم فاصل غنائى للفنان حسنى عامر، غنى خلاله بعض الأغانى الرمضانية، ثم بدأت وقائع الندوة الثانية بتكريم الشاعر الراحل سيد حجاب بحضور المتحدثين شعبان يوسف ومحمد على عزب وأدارها محمود الحلواني.
وفى كلمته قال العزب: «إن حجاب هو أحد آباء شعر العامية الكبار الذين أسسوا لهذا الفن عبر خمسة دواوين متميزة لشاعر كبير ملتزما ومجددًا، ولكن للأسف لم يعرف شعره كما عرفت أغانيه، غير أن دواوينه ممتلئة بالرموز والرؤى الثورية والاجتماعية المتماسة مع البسطاء، أما أغانيه فتعد قصائد عامية من التراث الرفيع وقد تجاوزت المائة أغنية».
أما شعبان يوسف فقد تناول بعدًا آخر من حياة سيد حجاب وهو كونه مثقفا كبيرًا وموجهًا نادر المستوى والحضور، رغم أنه نشأ نشأة بسيطة وسط أسرة متوسطة ثم حاول الظهور فى الوسط الأدبى بالقاهرة وكتب فى البداية شعرًا فصيحا لفترة، ولكنه تأثر بشدة بصلاح جاهين وقرر اتباع هذا الطريق الشعرى خاصة بعد أن قدمه فى «شاعر يعجبني»، وقرر حجاب ترك كلية الهندسة والتفرغ للشعر والعمل الثقافى والسياسى وسط الأوساط اليسارية، وكتب قصائد مغايرة للهتاف الذى كان سائدا فى هذه الفترة، ومر بتجربة الاعتقال السياسى وقرأ بلغات أجنبية وتجول بعدد من بلدان العالم، واختتمت الندوة بتكريم اسم سيد حجاب بميدالية وشهادة تقدير تسلمها عنه شعبان يوسف.
واختتمت الليلة بالأمسية الشعرية الخامسة التى حفلت بمجموعة من الشعراء منهم «إيرين يوسف، حامد أنور، سيد عبد الرازق، عماد القضاوي، مراد ناجح، رجب الصاوي، عصام ياسين، محمد حسين»، وأدارها الشاعر وليد فؤاد، وقد أدى الفواصل الغنائية الفنان حسنى عامر على العود، حيث أدى بعض قصائد فؤاد حداد وماجد يوسف وغيرهما.