الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة الإيرانية تفتح النار على «نظام الملالى»

المعارضة الإيرانية تفتح النار على «نظام الملالى»
المعارضة الإيرانية تفتح النار على «نظام الملالى»




كتبت ـ مروة سلامة


لم تمض ساعات على إعلان قطع العلاقات مع قطر، حتى بدأت إيران فى تنفيذ وعودها لحليفتها، والتى بدأت بإعلان رضا نورانى رئيس نقابة مصدرى المحاصيل الزراعية فى إيران، عن استعداد بلاده لتصدير مختلف السلع والمواد الغذائية للدوحة لسد حاجة المواطنين لضمان عدم تأثر بلادهم بتلك العقوبات المفروضة عليهم، علاوة على شن الإعلام الإيرانى التابع للنظام حملات لغسل عقول المواطنين ومحو الصورة السيئة فى أذهانهم عن دعم أمير قطر للجماعات الإرهابية علي رأسها «القاعدة وداعش»، مبررين ذلك بأن العلاقات مع الإمارة ستنعكس على المشروع الإسلامى الخومينى، حتى إن وكالة مهر الإيرانية قالت: «إن أمام إيران فرصة لن تعوض لاقتحام السوق القطرية، وهو ما سيؤثر إيجابيًا على إنعاش الاقتصاد، محاولة إيهام المواطنين الإيرانيين بأن عائدات حقل الغاز «بارس» المشترك مع قطر سترتفع بعد اتمام مشاريع البتروكيماويات، التى أعلن عنها الرئيس الإيرانى «روحانى» فى أبريل الماضى.
وأطلقت المواقع دعوات للمستثمرين باقتحام السوق القطرية وفتح باب التصدير فى جميع المجلات، حيث أشار موقع «بايتخت برس» إلى أن النظام الإيرانى بدأ العام الماضى فى الدخول بقوة إلى الأسواق فى عدد من القطاعات الأساسية كالحديد والصلب والأسمنت والأحجار الكريمة والغلال والفستق والزعفران وغيرها من المنتجات الغذائية.
ورغم تلك الدعاية والإغراءات التى يقدمها النظام الإيرانى لاقناع شعبه بقبول قطر كحليفة، وأن المساعدات المالية والاقتصادية ستزيد من التوغل والهيمنة على المنطقة، إلا أن صناع القرار فى إيران وعلى رأسهم المرشد على خامنئى، لم ينجح هذه المرة فى إقناع البعض ممن يرون أن المشروع الخومينى لم يعد بالنفع على المواطنين الإيرانيين، الذى ترتفع معدلات فقرهم يومًا بعد يوم، حيث ذكر موقع «بالاترين» المقرب من المعارضة الإصلاحية بإيران فى تقرير له تحت عنوان: «كم دفع النظام الإيرانى لشراء دولة قطر الجاسوسية؟»: «إن كلاً من «خامنئى» وقاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، قاما بمنح قطر مزايا اقتصادية كبيرة من أجل إقامة دولة «إيران الكبرى»، متهمًا قادة إيران بالعبث بمصالح الشعب الإيرانى مقابل أطماع لم يجن منها البسطاء شيئًا.
وتساءل الموقع معنفًا النظام: ماذا استفاد الإيرانيون من الدعم المالى الضخم الذى يقدمه المسئولون فى البلاد لحزب الله اللبنانى وحماس والحوثيين على مدى سنوات؟، ففى ظل وجود ما يقرب من 45% من الشعب تحت خط الفقر ينبغى أن يعاقب النظام لإهدار المال العام.
كما نشر عدد من النشطاء الإيرانيين صورًا ينتقدون خلالها المشروع الفارسى، الذى سلم المواطنين للفقر، فى حين رسم لنفسه صورة زائفة كأنه رسول بعث لإنقاذ البشرية المعذبة، حيث نشرت صفحة «آيات الله المتلونين خط أحمر» صورًا ساخرة لـ«خامنئى»، منتقدين المساعدات الاقتصادية لقطر، مؤكدين أن هذه التنازلات يتم دفعها من جيوب الإيرانيين.
كما انتقدت الصفحة تقديم مساعدات غذائية لنيجيريا فى حين يجد قطاع كبير من الشعب صعوبة فى إيجاد لقمة العيش، مؤكدين أن الشعب الإيرانى لن يصبر كثيرًا على دعوات رجال الدين التى تطالبهم بالاكتفاء بأكل الخبز والشعير من أجل بناء المشروع الفارسى.
الصور المنشورة فى نيجيريا، تؤكد أن إيران لن تسمح بأن تمر من بين أيديها أية فرصة لنشر أهدافها المذهبية، حيث ارتدى بعض الحاصلين على تلك المساعدات «تي شيرتات «مطبوع عليها صورة «الخومينى».