الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيل فاروق: رمضان شهر الإنجاز بالنسبة لى

نبيل فاروق: رمضان شهر الإنجاز بالنسبة لى
نبيل فاروق: رمضان شهر الإنجاز بالنسبة لى




كتبت -مروة مظلوم


«يجب أن أكتب كل يوم بلا فشل، ليست الجودة ما يهمنى بقدر ما يهمنى الالتزام بالروتين» كان هذا «تولستوى» فى إحدى يومياته القليلة التى كتبها خلال ستينات القرن التاسع عشر عندما كان غارقاً فى العمل على «الحرب والسلام».
ليس وحده يسير على النهج فهناك من الكتاب .. لا يلتفت لأى طقس  من شأنه تغيير روتينه اليومى فى الكتابة حتى لو كان «رمضان» بطقوسه لا يغير من برنامجه، تبدأ رحلة قلمه مع الضوء الأول للشمس وتنتهى بنهاية اليوم . لا أحد يقاطعه  حتى مكتبه البارد يدفئه بالكتابة.
كاتب الشباب د. نبيل فاروق  أحد هؤلاء الذين يقدمون روتينهم فى الكتابة وإن اختلفت طقوس الزمان والمكان .. فيقول لنا عن برنامجه اليومى المعتاد:
«لا أؤمن بتغير روتينى اليومى  فى وقت ما بالعام وخصوصاً شهر رمضان، فهو كباقى شهور السنة العبادة والعمل متصلين بهما لا تتوقف الحياة لأن أحدهم صائم ولا يقدر على العمل، الكتابة ..مخالطة البشر.. أعذار وهمية للكسل يضفيها بعضهم على طقوس الشهر، أنا يومى يبدأ فى الخامسة صباحاً أصل إلى مكتبى فى السابعة وأعمل حتى موعد الإفطار. وعكس البعض أعمل أفضل فى رمضان لأنه بالنسبة لى فرصة لا تعوض حيث لا ضغوط فى الوقت والمواعيد فأنا لا ألتزم إلا بموعد الإفطار.. لذلك فهو شهر الإنجاز بالنسبة لى.
يضيف فاروق: «رمضان زمان كان له طقوس أكثر بساطة ، فعلى سبيل المثال لم تكن المكسرات عنصر أساسياً فى تحضيراته ولا تتوقف الحياة عليها وإنما الأساس كان طبق الفول فى السحور، حتى المسلسلات كانت على قناتين الأولى والثانية أما الآن فهناك زخم فى البرامج اهتمامهم بالفوازير وبرامج المقالب «ورامز «وأنا لا أقبل فكرة السخرية من الآخرين مبدأ مرفوض، لكن مادام يجد جمهور يشاهده باستمتاع وضحايا  تقبل بذلك فهو حر فيما يفعل.. أما كل ما يقدم خلال الشهر فأنتقى منه عمل واحد أشاهده جرعة واحدة عن طريق الإنترنت فأنا لا أطيق متابعة مسلسل بشكل متقطع.
ويؤكد د.نبيل فاروق على أن مفهوم رمضان فى الطفولة  كان لديه مختلف تماماً، فقد ارتبطت كلمة الفقراء والصيام معه بالمائدة العامرة وأكل كل مالذ وطاب فتلك هى حياة الفقراء التى يمثلها له رمضان حتى سأله أحد مدرسيه فى المرحلة الابتدائية»عايز تكون إيه لما تكبر؟» فأجاب بلا تردد «نفسى أكون فقراء» معتقداً أن حياة الرفاهية تلك التى يعيشها الفقراء فى رمضان.