الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشيخ أحمد عيان رئيس المجلس الإسلامى فى السنغال: فى رمضان.. السنغالى لا يفطر وفقير فى الشارع

الشيخ أحمد عيان رئيس المجلس الإسلامى فى السنغال:   فى رمضان.. السنغالى لا يفطر وفقير فى الشارع
الشيخ أحمد عيان رئيس المجلس الإسلامى فى السنغال: فى رمضان.. السنغالى لا يفطر وفقير فى الشارع




حوار - محمود ضاحى


قال الشيخ أحمد عيان رئيس المجلس الإسلامى الأعلى فى السنغال، إن المجلس فى بلاده يسعى جاهدًا لمحاربة التنظيمات الإرهابية التى تحاول استغلال شبابهم على رأسها جماعة بوكوحرام الإرهابية مشيرًا إلى أن الارهاب ألوانه كثيرة، ووسائل بث سمومه قوية ماديًا وتكنولوجيا واجتماعيًا، ولن يقضى عليها بقوة أقل من قوته.
وأضاف رئيس المجلس الإسلامى فى السنغال، خلال حواره، أنهم حريصون على تعليم أبنائهم فى الأزهر، وذلك يرجع إلى مكانة مؤسسة الأزهر وتاريخها وقيمة شهاداتها، لكنهم فى حاجة إلى زيادة المنح الدراسية.
■ بداية ما أجواء رمضان فى بلادكم؟
- السنغاليون معروفون بتمسّكهم وارتباطهم الوثيق بشهر رمضان، والسنغالى كريم بطبعه، خاصة خلال شهر رمضان، إذ لا أحد يسمح لنفسه بأن يأكل ويترك الفقير فى الشارع.. الجميع يبدون كرما فائقا حيال المحتاجين، لأن الله يأمرنا بمساعدة إخواننا من الفقراء، وهذا ما نطبّقه بالحرف الواحد فى شهر رمضان.
■ ماذا عن دور الأزهر فى بلادكم؟
- الأزهر منذ القدم منبر للتسامح بين المسلمين، وبين جميع الديانات الأخرى، ونفتخر بالأزهر خاصة بعد مبادراته العديدة التى تبناها للقضاء على الإرهاب، ولاسيما أن الإرهاب أصبح يسيطر على كثير من الميادين فى بلاد العالم يفتك على الفكر النافع للإنسان ويستقطب الشباب.
■ كيف يمكن استغلال سماحة الدين فى القضاء على التطرف؟
- الدين الإسلامى بيّن لنا كيفية التعامل بإيجابية وعقلانية، وأوضح لنا كيف نحارب كل دخيل، خاصة الإرهاب الذى حل علينا للقضاء على الأخضر واليابس، فلابد من التكاتف لمحاربته، ويجب أن يكون الدين سلاح فعال للقضاء عليه.
■ ما المطلوب لتجديد الخطاب الدينى ومواكبة العصر؟
- وجود المؤسسات الدينية كالأزهر نعمة من الله، وأن يجعلها رحمة للبشرية، والأزهر برهن على وجوده، والاستعداد الكامل على كل ما يخدم الإنسانية والقضاء على الإرهاب وموبقاته.
■ فى القارة الأفريقية العديد من العرقيات والاختلافات والجماعات المسلحة كيف تواجهون هذه التحديات؟
- هذه التحديات موجودة بقوة فى عدة بلدان إفريقية، وعلى سكانها أن يقوموا جديًا بمحاربتها خاصة، وأن الارهاب ألوانه كثيرة، بوسائلة المختلفة، فالإرهاب قوى ماديًا وتكنولوجيا واجتماعيًا، ولن نقضى عليه بقوة أقل من قوته، وعلينا نشر الدين بسماحته، وعلى الكل أن يثق فى نفسه، لأن واجبنا القضاء على هذه الظاهرة المخيفة.
■ هل لجماعة  بوكوحرام أى موبقات على الشباب فى السنغال؟
- جماعة «بوكوحرام»  جامعة قاتلة، لا ندرى من أين حلت علينا، فهى جماعة تفتك كل ما تمر به من كائنات حية على الأض بأسلحتها، وتقتل وتقضى على الخير باسم الإسلام، يجب على كل إنسان والمسلمين أن يقفوا حائط صد لها، بوكوحرام هى من اسمها حرام على وجودها، فهى اسم على مسمى.
■ هل من شباب السنغال من هو منضم لتنظيم بوكوحرام؟
- موجود لكن نادر جًدا، وهذا لا يدفعنا للتساهل عما تفعله بوكوحرام، مستعدين للقضاء عليها فى أى منطقة بعلمائنا.
■ ما جهودكم؟
- جهودنا التفاهم وتبادل الآراء مع من يحاول اعتناق فكرها، ونشر أخطار هذه الجماعات الإرهابية، لتحقيق الوحدة.
■ كم عدد المسلمين فى السنغال؟
-25% والسكان 14 مليون، الديانة الأغلبية الإسلام ونسبتهم 90%.
■ هل تعانون من غياب المؤسسات الدينية فى بلادكم؟
- نحن نحرص على تعليم أبنائنا فى الأزهر، وذلك يرجع إلى مكانة مؤسسة الأزهر وتاريخها وقيمة شهاداتها، إلى جانب وسطيتها الإسلامية التى يعتز بها المسلمون فى جميع بلاد العالم، لكننا فى حاجة إلى زيادة المنح الدراسية.
ويوجد فى السنغال معهد أزهرى كبير يساعدنا على نشر  الإسلام واللغة العربية ولدينا جامعة إسلامية ممتدة من الأزهر الشريف سواء فى موادها وطرق تدريسها.
■ هل أنتم بحاجة إلى تجديد خطابكم الإسلامى؟
 - المسلمون فى كل مكان بحاجة إلى تجديد خطابهم الإسلامى، لكى يعبروا عن عدالة دينهم ورحمته وسماحته، وأنا دائماً أقول إننا ننتمى إلى دين عظيم ولا نجيد عرضه على الناس، ولذلك لابد أن يرتقى خطابنا الدينى، وأن نجسد التسامح الإسلامى فى أحاديثنا وأن نطالب الناس بأن يفرقوا بين الإسلام كدين جاء بكل ما يحقق العدل بين الناس، وبين السلوكيات الخاطئة لبعض المسلمين، فكثير من المسلمين فى أفريقيا لا يعرفون الإسلام على حقيقته، وتروج بعض الجماعات الدينية لأفكار غريبة لا علاقة لها بالدين، وهذه ينبغى أن تكشف حقيقتها للناس وبراءة الإسلام منها.
والسنغال تشهد بالفعل حملة لتجديد الخطاب الدينى، وتنقية الفكر الإسلامى من العديد من الشوائب التى علقت به.. وتتمثل جهود التجديد فى رفض الفكر الضال الذى تسرّب إلى عقول المسلمين عبر المراحل التاريخية المختلفة  خاصة الحقبة الاستعمارية للسنغال والعمل على تعريب اللسان المسلم، وإقصاء التقاليد والعادات التى تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى الحنيف.