الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناريو أسود فى انتظار «تميم»

سيناريو أسود فى انتظار «تميم»
سيناريو أسود فى انتظار «تميم»




الرياض- صبحى شبانة

تلقى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الامريكى دونالد ترامب،  أكد خلاله «ترامب» دعم الموقف السعودى المصرى الإماراتى فى مواجهة الإرهاب القطري، مشددًا على ضرورة وحدة الخليج العربى، واستتباب الأمن فى منطقة الشرق الاوسط.
الرئيس الأمريكى كان قد كتب فى تغريدة له على حسابه الرسمى على مواقع التواصل «تويتر»  أن عزل قطر بداية نهاية الإرهاب، وأن بلاده عارضت خلال قمم الرياض قيام «الدوحة» بتمويل أى من المنظمات الراديكالية ، وأنه أثناء الحديث عن ضرورة قطع تمويل الإرهاب فى قمة الرياض أشار الزعماء الحاضرون إلى الدور القطري.
اتصال «ترامب» بالملك «سلمان» جاء بعد مغادرة أمير الكويت جدة وبعد تغريدته التى استبق بها اجتماع الملك سلمان بأمير الكويت، فى إشارات قوية تحمل دلالات على  عزم أمريكا والمجتمع الدولى فى القضاء على الإرهاب الذى تموله وتدعمه قطر.
فيما كشفت مصادر أن العاهل السعودى كان محددا وصارما حيال مقاطعة وحصار قطر لدى استقباله أمير الكويت، على طعام  الإفطار فى جدة، علاوة على أن النقاش حول المصالحة مع قطر لم يستغرق وقتا لعدم ثقة  أمير الكويت  فى الوفاء بأية تعهدات قد تقبل بها قطر مرحليا، بالإضافة إلى أن الشيخ صباح الأحمد الصباح لبى الاستنجاد القطرى والإلحاح  التركى والروسى والإيرانى والعمانى للقيام بدور الوساطة رغم  حالة اليأس الكامنة لدى الكويت من النظام القطري، شأنها فى ذلك شأن اشقائها فى دول الخليج والدول العربية ، وأنه سعى إلى القيام بالوساطة  لإجراء المصالحة من باب شرف نيل المحاولة، وانحيازا لما يفرضه واجب الإخوة، وعلاقات الجوار.
وفى إطار مساعى الوساطة  التى بدأها أمير الكويت، زاد الشيخ جابر دولة الامارات العربية المتحدة فى محاولة منه  لتخفيف حدة الموقف الإماراتى الذى يعد الأكثر حدة وصرامة ضد الإجرام والإرهاب الذى مارسته قطر طيلة العقدين الماضيين، وأضرت بكل الدول الخليجية والعربية من خلال سياسات عدوانية وتخريبية عكفت من خلالها على شق الصف الخليجى لصالح العدو الإيراني.
واستبق وزير الدولة للشئون الخارجية فى دولة الإمارات أنور قرقاش زيارة أمير الكويت إلى ابو ظبى ونشر على حسابه فى تويتر بعد تجارب الشقيقة السابقة لا بد من إطار مستقبلى يعزز أمن واستقرار المنطقة .
السعودية منحت قطر مهلة ٢٤ ساعة  فقط لقبول حزمة الشروط كاملة دون نقصان أو تلكؤ وإلا  فإن  التصعيد  هو البداية،  حتى تعود قطر إلى  رشدها وتلتزم بسياسات دول مجلس التعاون الخليجى، وبقراءة للشروط التى تطالب بها السعودية ومصر والامارات ، فإن قطر  حليفة إيران لايمكنها القبول بهذه الشروط ، لأن ذلك يعنى تخليها عن الدور الذى اعتادت ممارسته طيلة السنوات الماضية.
سيناريوهات سوداء تنتظر أهل الحكم فى قطر، فليس أمام قطر إلا القبول  بالشروط التى تتمسك بها السعودية ومصر حتى لاتنفجر من الداخل، الشعب القطرى  بات مهيئا لاستعادة زمام السلطة والمبادرة من تميم.