الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انقلاب داخل «الإرهابية»

انقلاب داخل «الإرهابية»
انقلاب داخل «الإرهابية»




كتب ـ أيمن غازى

كشفت مصادر لـ«روزاليوسف»، كواليس الحرب الدائرة بين قيادات الجماعة الإرهابية، حول اختيار مرشد جديد للجماعة خلفا للمرشد الحالى «محمد بديع» والمقبوض عليه على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب.
البداية كانت بعد أن طلب نائب المراقب العام للجماعة فى  الأردن زكى بن أرشيد من أعضاء فى التنظيم الدولى  جناح «السودان» و«إسطنبول»، عقد مؤتمر عام لاختيار مرشد جديد للجماعة بديلا عن المرشد الحالى، والذى يحاكم أمام القضاء فى العديد من التهم الجنائية منها إنشاء وإدارة جماعة مسلحة تسعى لتقويض مؤسسات الدولة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك عملية حراك واضحة يقودها عدد من أعضاء التنظيم الدولى والجماعة فى مصر والسودان على غرار جبهة الإخوانى الراحل «محمد كمال»، لإعادة إحياء مسار الجماعة فى صيغة تاريخية جديدة تقوم على نظام تدويل منصب المرشد العام، وهى الفكرة التى رفضها «يوسف ندا» المفوض العام للعلاقات الخارجية فى التنظيم الدولى وصاحب الدور الأبرز حتى الآن فى صياغة تفاهمات كثيرة فى العديد من الدول الأجنبية بشأن الإبقاء على وجود «الجماعة» و«التنظيم الدولى» فى هذه الدول دون توجيه أية اتهامات بشأن ارتباط الجماعة بالعناصر الإرهابية.
وأضافت أن أعضاء بالتنظيم الدولى حاولوا طرح ما يسمى مقعد نائب المرشد من إخوة القيادات المحبوسة، فى إطار ما يسمى بالدعم المعنوى للقيادات المتورطة فى أحداث إرهابية فى مصر، وهو ما رفضه إبراهيم منير القيادى البارز فى التنظيم الدولى، إذ اعتبر مثل هذه الأطروحات بمثابة انقلاب داخل الجماعة، ويتعارض مع وصية الراحل  جمعة أمين نائب المرشد العام للجماعة بنص القانون، والذى توفى منذ عامين فى العاصمة البريطانية لندن، والذى طالب فى وصيته للتنظيم الدولى بالإبقاء على مقعد المرشد باسم محمد بديع، ومنح نائب المرشد الهارب  محمود عزت، حرية الحركة ومحاولة لم شمل الجماعة، وهو ما ظهر عقب الكشف عما يسمى بخلية «اللجنة الإدارية العليا»، والتى أحيل عشرة أعضاء منها الى نيابة أمن الدولة العليا، مضيفة أن التحقيقات كشفت قيام «محمد عبدالرحمن المرسى» زعيم الخلية والمكلف من جانب محمود عزت نائب المرشد، بملاحقة جميع خلايا الإخوان المنشقة والتى كان قد تزعمها الراحل «محمد كمال» قبل مقتله خلال الشهور الماضية.
ولفتت إلى أن الجماعة شكلت غرفة عمليات مشتركة مع الجماعة الإسلامية فى مصر بقيادة الإرهابى الهارب عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، لتدشين مرحلة حراك مسلح ضد الدولة ضمت نحو 500 قيادة من الصفين الثانى والثالث، بالتنسيق مع نائب المرشد الهارب «محمود عزت».