إيران تشرب من كأس الإرهاب

كتبت - مروة سلامة

لم تمض أيام على الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل «الخوميني» قائد الثورة الإسلامية فى إيران ، حتى وقع هجوم مسلح على مرقده بالعاصمة «طهران»، والذى تزامن مع اقتحام مسلحين لمجلس الشورى، وبحسب ما جاء فى العديد من الوكالات الإيرانية ومن بينها وكالة أنباء «إيسنا» أن مثل هذه الهجمات الإرهابية نادرة الحدوث فى البلاد ، نظراً للحراسة الأمنية المشددة سواء على المجلس أو ضريح «الخومينى».
 كما تداول عدد من المواقع مقاطع فيديو وصورًا لبعض القتلى والمصابين، من بينهم بعض المارة الذين كانوا فى محيط الحادث.
وأكدت أنباء «إيسنا» أنه بعد حوالى ساعتين ونصف بدأ المجلس فى ممارسة نشاطه بشكل طبيعي، فى إشارة منها لسيطرة قوات الأمن على الموقف، وأرفقت فيديو منسوباً إلى وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابى داعش للحظة قتحام مجلس الشورى الإيرانى، وفيه يظهر ملثمون يتحدثون العربية يطلقون النار على أحد العاملين وتظهر فى الخلفية تكبيرات «الله أكبر ولله الحمد» ، ويقول أحدهم: «يارب لك الحمد.. أتظنون أننا سنرحل؟، وتأتى تلك الهجمات فى أعقاب التحالف الإيرانى – القطرى، والذى أعقبه قطع العديد من الدول لعلاقتها مع «الدوحة» وطرد سفرائها.
من ناحية أخرى نشر الموقع الرسمى للمخابرات الإيرانية تقريراً يفيد بوصول جماعات إرهابية تستهدف ضرب إيران فى ذلك التوقيت الذى وصفته بالحرج، إلا أنها لم تفصح عن هوية المرتكبين.
كانت العاصمة «طهران» قد شهدت هجومين منفصلين، إذ فجر انتحارى نفسه عند قبر الخومينى وهاجم مسلحون مقر البرلمان، وأسفر عن وقوع عدد من القتلى والمصابين.