الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جريدة قالت لا كواليس صدور العدد الأول من «روزاليوسف» اليومية

جريدة قالت لا كواليس صدور العدد الأول من «روزاليوسف» اليومية
جريدة قالت لا كواليس صدور العدد الأول من «روزاليوسف» اليومية




كتب - رشاد كامل


وراء صدور «جريدة روزاليوسف اليومية» مصادفة لم تخطر على بال السيدة «روزاليوسف»، فقد فوجئت خريف سنة 1934 بخروج الأستاذ الكبير «محمد التابعى» من مجلتها وأخذ معه كلا من الأساتذة «مصطفى وعلى أمين» والرسام «صاروخان» والزجال الشهير الدكتور «سعيد عبده» تمهيداً لإصدار «آخر ساعة»!!
فوجئت السيدة «روزاليوسف» بأصدقائها يقولون لها إن «روزاليوسف» انتهت ولم يعد لها وجود، لكن «روزاليوسف» قالت لهم فى تحد وإصرار: قررت أن أصدر جريدة يومية كبرى!!
ووسط ذهول الوسط السياسى والصحفى صدرت «روزاليوسف» اليومية فى 25 فبراير سنة 1935 على مبادئ الوفد برئاسة تحرير د.محمود عزمى والكاتب الوفدى الكبير «عباس محمود العقاد»، ومنذ العدد الأول طالبت الجريدة حكومة «توفيق نسيم باشا» بعودة دستور سنة 1923 الذى سبق وألغاه «إسماعيل صدقى باشا» عام 1930.
وسرعان ما اختلفت الجريدة مع حزب الوفد وزعامته «مصطفى النحاس باشا» و«مكرم عبيد» واجتمع الوفد وأصدر بياناً بأن «روزاليوسف» لم تعد تمثله، وبدأ فى محاربتها إلى حد تأجير بلطجية للاعتداء على مبناها.
وعلى صفحاتها لمعت ريشة «رفقى» وشباب جدد أصبحوا فيما بعد أسماء لامعة منهم «كامل الشناوى» و«مأمون الشناوى» و«نجيب محفوظ» بل و«سيد قطب».
وكان من قرائها الطالب «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات» اللذين كانت تستهويهما المقالات النارية للعقاد ضد الوفد والرجعية!!
ولأول مرة فى تاريخ الصحافة المصرية تنجح وتصمد «روزاليوسف» اليومية رغم وقوف كل الأحزاب ضدها وعلى رأسها «الوفد» لكنها بقوة القراء صمدت لعام ونصف العام، حتى جاءت حكومة الوفد بعدها وألغت رخصتها فتوقفت عن الصدور، وبقيت «روزاليوسف» المجلة تواصل الرحلة بشجاعة وإصرار.
وطوال مدة صدورها سواء أثناء رئاسة تحرير د.محمود عزمى، أو بعده «عبدالرحمن فهمى بك» زعيم التنظيم السرى لثورة 1919 ــ فقد نجحت الجريدة فى إسقاط وزارة نسيم باشا وعودة دستور سنة 1923.
لقد حرصت على تسجيل هذه الرحلة المجيدة للجريدة من خلال كتابى «روزاليوسف اليومية».. جريدة قالت لا» والذى صدر منذ أكثر من عام فى سلسلة تراث «روزاليوسف».