السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون: الصلاة بمكبرات الصوت «مكروه ورياء»

أزهريون: الصلاة بمكبرات الصوت «مكروه ورياء»
أزهريون: الصلاة بمكبرات الصوت «مكروه ورياء»




كتب - صبحى مجاهد


أيد علماء بالأزهر الشريف قرار وزارة الأوقاف بمنع إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، وقد أفتى عدد منهم أن أذاعة الصلاة عبر مكبرات الصوت بالمسجد هو أمر مكروه، لأن به نوعًا من الرياء، فيما أكد د. الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن صدور قرار منع استخدام مكبرات الصوت الخارجية خلال أداء صلاة التراويح فى شهر رمضان صادر منذ عشرات السنين، وقال إن القرار لم يصدر فى عهد الوزارة الحالية برئاسته، موضحًا أنه -أى القرار- يلزم الأئمة باستخدام المكبرات الداخلية فقط.
وأضاف: «لم ترد شكوى واحدة للوزارة بشأن منع استخدام المكبرات بل الشكاوى الواردة دائمًا من ارتفاع أصوات المكبرات وليس بسبب الأذان أو تلاوة القرآن»، مشيرًا إلى أن بعض المساجد تستخدم المكبرات بطريقة غير مناسبة فى ظل استذكار بعض الطلاب لدروسهم استعدادًا للامتحانات.
ومن جانبه يرى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن صلاة الفجر ينبغى أن يكون أذانها فقط فى مكبرات الصوت ، لكن الإقامة والصلاة ينبغى أن تكون داخل المسجد لأن الناس سمعوا الآذان وعندها سيذهبون للمسجد، وهم ليسوا فى حاجة لأن يسمعوا الصلاة كاملة لإعلامهم بوجودها.
أضاف إن الأصل فى إخبار الناس هو الأذان بمعنى الإعلام، وهو لإعلام الناس أن وقت الصلاة جاء، ولا ينبغى أن يكون هناك جهر خارج المسجد بصلاة أو إقامة.
كما يؤكد الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن إذاعة الصلوات كلها بما فيها صلاة الفجر فى مكبرات الصوت الخارجية أمر يدخله الرياء وهو محبط لعلمل ومبطل للأجر والثواب فغن كان ولابد فيكتفى بإذاعة الصلوات بالمكبرات الداخلية فى المسجد ويكتفى بالأذان فقط لأن الأذان فى اللغة معناه الإعلان بدخول وقت الصلاة فينبغى أن يسمعه القاصى والدانى.
وأوضح قائلا: «إن إذاعة الصلوات فى المكبرات الخارجية لا شك أن به ازعاجاللصغار وكبار السن وبعض الأئمة يقنتون بالدعاء فى صلاة الفجر معجبين بأصواتهم فى مكبرات الصوت دون مراعاة بحقوق المرضى وللأطفال الصغار ولأصحاب الورديات الذين يعدون لأنفسهم وقتا للراحة وفى ذلك ازعاجا والإسلام قرر مراعاة شعور الآخرين والمحافظة عليهم ، مستدلا بقوله تعالى «ولا تجهر بصلاتك ولا تخافض بها».
واختتم الأطرش كلامه قائلا: «إن إذاعة الصلوات بمكبرات الصوت أمر لا فائدة منه ولا حسنة من ورائه وبالذات فى صلاة الفجر ولكن ينبغى أن يكون هناك إعلان قبل دخول الفجر بدقائق يسيره حتى يعلم الصائم أن الوقت قد حان فيمسك عن الطعام والشراب».
فيما أكد د.مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، ولا يمكن أن نحرم أحدًا منها، وأن منع مكبرات لصوت الخارجية هو مسالة تنظيمية مراعاة لظروف الناس، وقال: «إن قرار منع مكبرات الصوت الخارجية تطبيق لقاعدة درء المفسدة مقدم عن جلب المصلحة.
وقال د.مجدى إن صلاة التراويح ليست بواجبة بل هى سنة، ويمكن أن يفعلها الرجل والمراة فى المسجد أو المنزل على السواء، فالجماعة ليس شرطا فيها، كما أن إسماع غير الصلاة، التراويح إنما كان من قبيل العادة، ولكن كثرت الشكوى من تلك المكبرات مع تعدد احتياجات الناس، وتغير ظروفهم، فأصبح الأمر يتطلب التنظيم.