الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مساجد لها تاريخ.. الفكهانى

مساجد لها تاريخ.. الفكهانى
مساجد لها تاريخ.. الفكهانى




مسجد الفكهانى أو مسجد الأفخر أنشأه فى الأصل الخليفة الفاطمى الظافر بنصر الله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله سنة 543 هـ (1148م)، ويقع حاليا بشارع المعز لدين الله. وبنى بأسفله حوانيت فكان من الجوامع المعلقة.. وقرر به دروساً لتحفيظ القرآن الكريم يقوم عليها فقهاء ومعلمين. وفى القرن الخامس عشر الميلادى (أواخر التاسع الهجري) اهتم الأمير المملوكى يشبك بن مهدى أحد أمراء السلطان قايبتاى (1468 -1496م) بترميم الجامع وزخرفته أزال من حوله المبانى التى كانت تحجبه. وفى سنة 1736م (1148هـ) كان الجامع قد أوشك على التهدم فقام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلى بهدمه وأعاد بناءه من جديد.
وتبقى من الجامع الأصلى الفاطمى الذى بناه الظافر مصاريع البابين الغربى والشرقي.. وكان عليها حشوات محفورة بزخارف نباتية تعرضت للتلف الشديد.. وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميمها سنة 1919. كما تبقى من الجامع الأصلى مداميك من الحجر تعلو الباب الغربى كتب عليها بالخط الكوفي: «لا اله الا الله محمد رسول الله». وجعله مُعَلقا تحته حوانيت. الجامع الحالى يُصعد إليه بدرح من كل بابيه الغربى والشمالى .. يتوسط الجامع صحن مغطى بسقف يتوسطه منور مثمن الشكل. يحيط بالصّحن أربعة أروقه اكبرها رواق القبلة وهو الرواق الشرقى تخلو جميعها من الزخرفة المحراب مجوف مكسو بالرخام. تتوسط المحراب بلاطة من القاشان عليها عبارة «ما شاء الله 1141هـ».
أشرف على إعادة بناء الجامع الشيخ عثمان شلبى شيخ طائفة العقادين.. وألحق بالجامع سبيلا يعلوه كُتاب.. كما بنى بجواره وكالة وسوقا لتجارة الفاكهة.. فعرف الجامع باسمه الحالى. وقد ذكر على مبارك فى الخطط التوفيقية 2 هذا الجامع باسم محمد الأنور الفاكهانى.. وذكر أن بصحنه صهريج وشعائره مقامه من ريع أوقافه. مئذنة الجامع تقع على يسار بابه الرئيسى وهى أسطوانية تعلوها قمة مدببة على الطراز العثمانى، وكانت مئذنة الجامع الأصلية قد سقطت على أثر الزلزال الذى ضرب القاهرة سنة 1302م (702هـ).