السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسماء مصطفى: برامج المقالب تحول الأشخاص لمرضى نفسيين

أسماء مصطفى: برامج المقالب تحول الأشخاص لمرضى نفسيين
أسماء مصطفى: برامج المقالب تحول الأشخاص لمرضى نفسيين




حوار - مريم الشريف


أسماء مصطفى، تقدم برنامج «عادات لازم تتعاد»على راديو هيتس، والتى تسعى من خلاله لتذكير المواطنين بالعادات والتقاليد المصرية التى نسيت فى ظل التطور التكنولوجى، مؤكدة أن ابتعادنا عن عاداتنا سبب مشاكلنا،  وكشفت ان برنامجها الإذاعى «فى بيتها» من المقرر ان يعود بعد رمضان، وذلك فى حوار خاص لـ «روزاليوسف»..
- كيف جاءت فكرة برنامجك» عادات لازم تتعاد» على راديو هيتس؟
لم تكن فكرتى بمفردى وانما لزميلى محمد عبدالرحمن أيضًا الذى قام بالإعداد لها، حيث كنت ابحث عن تقديم فكرة برامجية مختلفة خلال شهر رمضان، وأن تكون سريعة ومختصرة ولكن أن نقوم بتوصيل رسالة من خلالها، فنحن لدينا الكثير من السلبيات فى حياتنا وذلك لابتعادتنا عن الثقافات والمورثات المصرية الجميلة التى تربينا عليها وكانت تحقق السعادة لنا رغم بساطتها وعدم وجود تكاليف مادية بها، وابتعادنا عنها بسبب مواكبة تطورات الحياة، ولا أنكر انه من المهم أيضًا مواكبة العصر، لكن لابد من الاحتفاظ بعاداتنا، ولو نظرنا إلى كل دولة فى العالم سنجدها تحافظ على الموروثات الخاصة بها مثل الهند والمغرب حيث نجدهم يحافظوا على طريقة الملابس والأكل اللذين يتميزون به وطريقة الاحتفالات سواء فى الزواج او الاحتفال بشهر رمضان، ارى كل بلد يحافظ على طقوسه، أما المصريون انجذبوا للاسف نحو الغرب وبدأوا يقلدونهم وابتعدنا عن عاداتنا المصرية التى كانت تدخل الفرحة على كل بيت رغم بساطتها.
-تحرصى على الهوية المصرية فى برامجك.. أليس كذلك؟
بالتأكيد، أبحث فى كل برنامج أقدمه عن الهوية المصرية، وبرنامج «عادات لازم تتعاد» تذكيرنا بتقاليدنا وعاداتنا، لأن أغلب المشاكل التى نعانى منها الآن تعود لاننا نسينا هويتنا المصرية وتقاليدنا وعاداتنا التى كانت زمان تطبق محل القوانين وتسمى بـ«العرف».
- وماذا عن برنامجك «فى بيتها» على راديو هيتس؟
 سيعود بعد شهر رمضان بشكله الذى اعتاد الجمهور عليه، ونحن حاولنا تقديم فكرة أخرى فى رمضان، وإن كنت أرى «عادات لازم تتعاد» يدور فى نفس الإطار الذى يدور فيه «فى بيتها» ويتناول كل شىء فى حياتنا.
- ماذا عن تجربتك بتقديم  برنامج إذاعى للاطفال»وردة وتوت» ؟
سعيدة جدًا بالبرنامج، وشخصية «وردة» اخترعتها كى أحكى من خلالها حكايات وقصص لابنائى، وقررت احكي هذه القصص لكل الاطفال حينما شعرت بنتيجتها الإيجابية مع ابنائى وابناء اصدقائى، ووجدت تفاعلًا معهم بهذة الشخصيات، كما إننى أقدم من خلالها حكايات عن مصر ونمد الطفل بكل المعلومات العامة من خلال حدوتة، وأراعى أيضًا سرد كل الاحتفالات والمناسبات التى تمر بها مصر للطفل فى قالب قصة.
- من الملاحظ حبك لتقديم البرامج الإذاعية..أليس كذلك؟
بالتأكيد، حيث اننى تربيت علي الإذاعة واعشقها كثيرا، والجمهور يحب الاستماع إلى البرامج الإذاعية وليس فقط اثناء وجودهم فى الشارع والسيارة، وانما فى المنزل أيضًا عبر الهاتف المحمول أو التليفزيون.
-وماذا عن مسلسل «زو» على ON E ؟
قمت بكتابة شخصيات العمل وفكرته، بالإضافة للمعالجة الخاصة به، واخترعت هذة الشخصيات بسبب ابنائى وكنت اتمنى خروجها للنور لان لم أجد عملًا مناسبًا يشاهدوه، ولم أكن اقبل ان يشاهدوا برامج المقالب، وأتمنى انه كما تجد الأعمال السلبية رواج ان تجد الأعمال الإيجابية رواجًا ايضا وأن يشاهدها الجمهور، ونحن حاولنا خلال «زو» تقديم شىء إيجابى للأطفال، بعكس عدد من أفلام الكارتون التى فى الأساس صناعة غربية وتوصل للأطفال فكرًا مختلفًا، لذلك أشكر استاذ أحمد أبو هشيمة و ON E التى تحملا إنتاج المسلسل فى ظل انه لا توجد قناة تبحث لإنتاج عمل للاطفال، حيث ان «زو» بانتاج مصرى وانا فخورة بانه صناعة مصرية، والشباب المصريين الموجودين به كل هدفهم تقديم شىء راق للطفل، اما بخصوص العمل الاخر الموجود فى رمضان للاطفال فهو ليس بدعم مصرى وانما بدعم أجنبى وموجهه لان هناك شركات تستغل ما تقدمه للطفل للترويج لمنتجاتها، وهذا عكس الهدف الرئيسى للإعلام الذى يتضمن دورًا تنمويًا وتوعويًا ونحن تربينا على «بوجى وطمطم» و«عمو فؤاد»، حيث كان الفن والاعلام يعلمان الطفل ويقومان بتربيته مثل الأب والأم، والدليل انه حينما جاءت الأعمال العنيفة وجدنا مظاهر العنف فى الشارع، ومن قال إننا كى نظهر الواقع لا بد أن نقدمه بوجه قبيح هذا غير مضبوط حيث إننا ممكن أن نتحدث عنه ونعالجه بشكل إيجابى.
-  وكيف ترى برامج المقالب حاليا؟
لا احبها وارى انها تحول الناس الى مرضى نفسيين، فما الممتع فى مشاهدة انسان يصرخ ويتعذب، وبهذة البرامج اصبحت شريحة كبيرة من المجتمع يضحك على الالآم الغير.
-وكيف جاء انضمامك لـ EXTRA NEWS؟
كنت اقدم برنامج «نهار جديد» على النهار اليوم وكنت سعيدة كثيرا بالعمل مع استاذ البرت شفيق ومازلت اشكر القائمين على النهار واستاذ علاء الكحكى، وحزنت بالغاء «نهار جديد» ولكن قرار خارج عن ارادتى لان حينما حدث الدمج بين النهار وcbc ، الغيت قناة النهار اليوم وتم انشاء Extra News، وبدأت فى تقديم برنامجى «هذا الصباح»  والذى بدأ بشكل مختلف، ومستمرة فى عملى به.
-وما سر حبك للبرامج الصباحية؟
أعشق جمهور الصباح، وأحب أن أبدأ معهم يومهم، وهدفى عدم الاغفال عن جمهور الصباح من ربات البيوت واصحاب المعاشات وحتى العاملين الذين يحبوا متابعة الأخبار قبل نزولهم الشارع، فهو جمهور مختلف وبعيد عن السوشيال ميديا وهذا الأمر تعرفت عليه من خلال حرصهم على المداخلات الهاتفية وهذا أفضله أكثر من التواصل عبر العالم الافتراضى.
- وما سبب هجومك على السوشيال ميديا مؤخرًا؟
لست ضد السوشيال ميديا وانما ضد الاستخدام السىء لها، حيث انها تستخدم بلا وعى، ولا أنكر انها مهمه فى تقييم اشياء كثيرة فى حياتنا ونشر الأخبار، لكنها سلاح ذو حدين، وهجومى على السوشيال ميديا أيضًا جاء من منطلق خوفى على أبنائنا وأنفسنا، حيث ان دول العالم كلها تعترف بان تأتى على رأس أشهر طرق الحرب هى الحرب الالكترونية التى جزء منها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبحت وسيلة لنشر الأخبار الكاذبة والمفبركة، كما اننا نجد الأخبار السيئة على مواقع التواصل أكثر من الاخبار الايجابية، بعكس الدول المتقدمه التى صدرت لنا «الفيس بوك»، حيث يتم الترويج للأخبار الإيجابية وليس السلبية من قبل مستخدميه.