الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«دعم مصر»: لا نسمح باختطاف المجلس.. و«ترسيم الحدود» مثل أى اتفاقية

«دعم مصر»: لا نسمح باختطاف المجلس.. و«ترسيم الحدود» مثل أى اتفاقية
«دعم مصر»: لا نسمح باختطاف المجلس.. و«ترسيم الحدود» مثل أى اتفاقية




كتبت ـ فريدة محمد


أعلن ائتلاف دعم مصر «زعيم الأكثرية» بمجلس النواب، عن أن نظر اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية شأنه شأن أى اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، وفى زمن ليس ببعيد نظر البرلمان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان والتى كان من آثارها عودة الحقوق لأصحابها وكان من أهم نتائجها حصول مصر على الحصة الأكبر من غاز المتوسط.
وقال ائتلاف الأكثرية: «إن نظر الاتفاقية مع السعودية لا يخرج عن الصلاحيات التى منحها الدستور للبرلمان ونواب الشعب، وهى صلاحيات لا يجوز القفز عليها أو تخطيها من أى سلطة أخرى سواء تحت ضغوط شعبية أو حملات إعلامية، فمصر دولة قانون ومؤسسات، وهذه الحملات لن تغير من الحقيقة فى شىء وليس من صفتها مهما اشتدت أن تتجاوز نصوص دستور أقره الشعب المصرى».
ورفض الائتلاف ما اسماه حالة الاستقطاب والتخوين السائدة من بعض النواب ضد الاتفاقية واحتكار الوطنية وتوزيع صكوك وشهادات الدفاع عن الأرض المصرية وسياسة فرض الرأى بالصوت العالى، مؤكدًا أن هذا أمر غير مقبول ولن يرضى به الائتلاف ولا نوابه، كما لن يرضى الائتلاف بالتنازل عن حقوق برلمان بالكامل فى نظر تلك الاتفاقية وإبداء رأيه فيها، وذلك بممارسة الضغوط الإعلامية على النواب وترهيبهم بالشعارات التى لا تعبر عن حقائق الأمور.
وشدد الائتلاف على النواب التريث وانتظار ما سيعرض من أمور ووثائق على المجلس، قبل تكوين الرأى النهائى لأى منهم، فنواب شعب مصر الذين نثق فيهم فى ظل المسئوليات الكبيرة الواقعة عليهم وفى هذه اللحظات الحرجة، وهى التى لا يجب أن يصدر فيها الرأى إلا بعد دراسة واستماع واستقرار قناعة كل منا وذلك بعد المناقشات الفنية المناسبة وبعد حضور الخبراء والمتخصصين للبرلمان، وسنكون حريصين على سؤال جميع الأسئلة اللازمة لتوضيح الصورة لاتخاذ القرار السليم.
وجدد الائتلاف ثقته فى المؤسسات التى قامت بالتفاوض والصياغة لسنوات طويلة، ومن حقنا التأكد من جميع الحقائق دون خجل، ولا يجب علينا الحكم على المسألة بالعواطف والشعارات والوقوع أسرى لحملات رأى عام قد ربما صدرت بصورة مغلوطة عن الأمر برمته، والملاحظ أنه لا يتم عرض الحقائق  بصورة متكاملة ويتم اجتزاؤها فى أغلب الأحوال ولا يعفى الائتلاف الحكومة من هذه المسئولية، فكثير من المعلومات كان يجب عليها توضيحها للرأى العام فى التوقيت المناسب.
وأكد الائتلاف أن ترسيم الحدود مع دول الجوار شأنه شأن كثير من مشكلات الوطن المؤجلة من عصور سابقة، المعارضة الأن سهلة، والأسهل أن تقول لا لكل شىء، لكن البناء والإدارة وتحمل المسئولية الأن هو الأصعب، ونحن نؤمن بالنقاش المفتوح والتعددية، ولكن يجب احترام الديمقراطية وقبول نتائجها.
وأوضح الائتلاف أنه سيفتح نقاشًا موسعًا فى حضور الخبراء، وسنقوم بالاستفسار عن كل كبيرة وصغيرة، ولا نقبل تضليل الرأى العام ودغدغة مشاعره بشعارات غير صحيحة أو عرض صورة مجتزأة أو غير مكتملة، محذرًا من محاولات اختطاف المجلس بالصوت العالى لأنها لن يمر، وسنتصدى لها بكل حزم.
وأشار «دعم مصر» إلى أنه يجب احترام مبدأ الفصل بين السلطات، وعدم تعدى سلطة على اختصاص سلطة أخرى، والمسائل السياسية تقدرها مؤسسات الدولة السياسية طبقًا لما يتوافر لها من معلومات ومستندات والتى قد لا تتوافر أمام الجميع، ولهذا السبب توجد مؤسسات منتخبة دورها اتخاذ القرار وتحمل المسئولية السياسية.
وأوضح الائتلاف أن يثق بأن الصورة عندما تكتمل ويتم توضيحها بكامل عناصرها فسيكون من السهل اتخاذ القرار السليم بعيدًا عن المؤتمرات والشعارات الرنانة بما يحقق الصالح العام الذى يحاول البعض تفويته على البلاد.