ألمانيا تنفذ مشروعات فى مصر بـ 12 مليار يورو والتبادل التجارى يقفز إلى 5.5 مليار يورو

كتب – رضا داود


شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والمانيا تطورًا كبيرًا خلال العامين الاخرين ليقفز حجم التبادل التجارى من 4 مليارات يورو إلى 5.5 مليار يورو بنهاية عام 2016  محققا زيادة 10% عن عام 2015، وبحسب تقرير لجهاز التمثيل التجارى المصرى فإن حجم الاستثمارات  الاستثمارات الألمانية فى مصر  بلغت حتى يناير الماضى نحو 619.2 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات واحتلت  المانيا المركز الـ 20 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرى.
وتعود العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية  بين القاهرة وبرلين  إلى ديسمبر 1957، وتتسم العلاقات بين الدولتين  بأن كل دولة لها ثقلها ووزنها داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التى تنتمى إليها كلتا الدولتين وتربط البلدين مصالح مشتركة واتفاقيات ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط، والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتعاون الأورومتوسطي.
 ونتيجة للتقارب المصرى الالمانى خاصة بعد ثورة 30 يونيو  رغم ما قد شهدته مصر من ضغوط دولية بعد إزاحة حكم جماعة الاخوان الارهابية حدثت طفرة غير مسبوقة فى العلاقات الإقتصادية  بين القاهرة وبرلين بفضل سياسة مصر الخارجية وزيارات الرئيس المتكررة لألمانيا فى الفترة الاخيرة وكذلك زيارة ميركل لمصر فى مارس الماضى حيث نجحت الحكومة المصرية فى إبرام اتفاق مع شركة سيمنس الالمانية لإنشاء أكبر 3 محطات للكهرباء  فى العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، والبرلس، وبنى سويف)، بتكلفة إجمالية 6 مليارات يورو. بالإضافة إلى إنشاء مصنع بمحور قناة السويس الجديدة لتصنيع مراوح توربينات محطات الرياح، وتبلغ تكلفته الاستثمارية حوالى مليارى يورو لتنتهى بذلك أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى عانى منها المصريين.
وكان  الرئيس السيسى والمستشارة الالمانية  قد شهد فى مارس الماضى افتتاح المرحلة الأولى من تلك المحطات الثلاثة  حيث تم افتتاح محطة توليد كهرباء بنى سويف التى تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجا وات وبلغت تكلفتها الاستثمارية مليارى يورو، ونفذت أعمال إنشائها شركة (سيمنز) الألمانية وشركة (السويدى) المصرية.
كما تم افتتاح محطة كهرباء البرلس بقدرة 4 آلاف و800 ميجا وات بتكلفة بلغت مليارى يورو، ونفذها تحالف شركتى (سيمنس ) الألمانية و(أوراسكوم) المصرية. وتم أيضا افتتاح محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة التى تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجا وات بتكلفة إجمالية بلغت مليارى يورو ونفذها تحالف شركتى (سيمنس) الألمانية و(أوراسكوم) المصرية.
وقامت شركة (سيمنس ) بتدريب ٦٠٠ من المهندسين والفنيين المصريين؛ وذلك بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، متمثلة فى الشركة القابضة لكهرباء مصر، من خلال برنامج يهدف إلى تمكين الشباب المصرى من تعزيز كفاءتهم المهنية والاحترافية وبناء جيل من الخبراء المحليين فى قطاع الطاقة فى مصر خلال الأعوام المقبلة.
وتدرس الحكومة المصرية  عرضا مقدما من شركة سيمنس  لتوريد وتصنيع  100 جرار جديد، بما يسهم فى دعم وتطوير منظومة السكك الحديدية
ومن المشروعات الاستثمارية الجديدة التى تنفذها المانيا فى مصر مشروع  لمجموعة شركات (ليندا) الألمانية لإقامة أكبر مجمع بتروكيماويات بمنطقة العين السخنة بقيمة 4 مليارات يورو.
وفيما يتعلق  بالتعاون المالى والفنى بين القاهرة وبرلين  فقد قدمت المانيا مخصصات مالية لمصر منذ عام 2013 بلغت قيمتها نحو 354 مليون يورو وهى القيمة التى تعد من أعلى المبالغ المخصصة للتعاون التنموى بين مصر وألمانيا، وتم الاتفاق على توجيه هذه المخصصات للمجالات ذات الأولوية فى خطة عمل الحكومة والتى تأتى فى مقدمتها مجالات خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والرى والكهرباء والطاقة وإدارة المخلفات الصلبة والتعليم والتدريب والتشغيل والتنمية المستدامة.