السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى الكاميرون لـ«روزاليوسف»: نجحنا فى منع تغلغل بوكو حرام.. ولا توجد إحصائية بعدد الشباب الكاميرونى المنضم لها

رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى الكاميرون لـ«روزاليوسف»: نجحنا فى منع تغلغل بوكو حرام.. ولا توجد إحصائية بعدد  الشباب الكاميرونى المنضم لها
رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى الكاميرون لـ«روزاليوسف»: نجحنا فى منع تغلغل بوكو حرام.. ولا توجد إحصائية بعدد الشباب الكاميرونى المنضم لها




حوار - محمود ضاحى

 

قال الشيخ «عمر معلم جرينج» رئيس المجلس الإسلامى فى دولة الكاميرون، إن هناك تعاونًا مع الأزهر الشريف منذ عام 1960 ، وطلابنا يتعلمون فى مدينة البعوث الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأزهر له دور كبير فى تدريب عدد كبير من الأئمة فى الكاميرون.
وأضاف رئيس المجلس الإسلامى الكاميروني، خلال حواره، أن الكل يمارس شعائره الدينية فى حرية تامة، لأن الدستور الكاميرونى يكفل ذلك، ويوفر كل الحريات الدينية لكل مواطنيه دون أى اضطهاد من أحد، مطالبًا بزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب.
■ بداية كم عدد  المسلمين فى دولة الكاميرون؟
- يوجد فى دولة الكاميرون حوالى 40% من السكان مسلمين من إجمالى 20 مليون كاميروني، أى ما يقرب من 8 ملايين مسلم.
■ هل هناك أى مضايقات تقييد من حرية المسلمين فى الكاميرون؟
- لدينا حرية دينية، والكل يمارس شعائره الدينية فى حرية تامة، لأن الدستور الكاميرونى يكفل ذلك، ويوفر كل الحريات الدينية لكل مواطنيه دون أى اضطهاد من أحد، وللأزهر دو كبير فى تدريب عدد كبير من الأئمة فى الكاميرون، فالعلاقة بين الكاميرون والأزهر الشريف علاقة جيدة منذ الستينيات، ولدينا عدد من الطلاب يدرسون فى الأزهر منذ سنوات.
■ كم عدد الطلاب الذين يدرسون فى الأزهر الشريف من بلادكم؟
- منذ استقلال الكاميرون عام 1960 والطلاب فى الأزهر، يتعلمون فى مدينة البعوث الإسلامية، وحتى اليوم عددهم كثير، وعند العودة لبلادهم يتولون المناصب العالية بفضل شهادات الأزهر، ومنهم من يعمل كمبعوث ومدرس فى المعاهد هناك.
■ ما المناصب التى يشغلونها هناك؟
- بعد عودة الطالب الكاميروني، يكونوا قد أجادوا فى مصر تعلم اللغة العربية، والشريعة والثقافة الإسلامية، وفنون الحضارة الإسلامية، وعندما يعودون إلى بلادهم يقومون بتدريس اللغة العربية والدين الإسلامى فى البلاد خاصة للشباب الصغار، ويتولون إمامة الناس فى الصلاة والمواعظ وإلقاء المحاضرات الدينية فى المساجد.
■ هل تحتاجون إلى منح دراسية للطلاب للدراسة فى الأزهر؟
- نحتاج إلى المنح الدراسية حتى يزيد عدد المدرسين فى معاهدنا الأزهرية، وجامعة الأزهر تقوم بتدريب الأئمة ونجد صعوبة لزيادة عدد الطلاب فى الأزهر، لأن كل طالب يتحمل أعباء السفر إلى مصر وهذا صعب جدًا وإذا وجدنا المساعدة والمنح الكافية سيكون سهلًا لنا لنشر الدين فى بلادنا.
كما نحتاج من الأزهر المساعدة بالكتب الدينية، لأننا لا يوجد لدينا مطابع، أو المكتبات الإسلامية ونريد التواصل وإرسال محاضرون فى دولة الكاميرون للوعظ والإرشاد فى الإذاعة والتليفزيون باللغات الانجليزية والفرنسية التى تفهم هناك.
 ■ ماذا عن  الإرهاب فى الكاميون وكيفية التعامل معه؟
- فى أقصى شمال الكاميرون ظهرت عدة تنظيمات إرهابية كان أهمها جماعة بوكوحرام، لكن القوات المسلحة الكاميرونية لها جهود كبيرة فى القضاء على عدد كبير من المجرمين.
■ وهل هناك شباب منضمون لبوكوحرام؟
نعم هناك شباب ولا توجد إحصائية بأعدادهم،  خاصة أن هذه الفرقة الإرهابية تتواجد على  الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، وحاولت التغلل فى الكاميرون، لكن فازت الدولتان فى الحرب على الإرهابيين.
■ هل تجد أن تعدد المؤتمرات مهم وله أثر إيجابى فى بلادكم؟
- المؤتمرات مهمة جدا لنشر السلام فى العالم الإسلامى ونحتاج إلى السلام بين الأفراد وبين الجمعيات وبين الدول، والإسلام دين السلام ولا بد أن نعيش فى السلم بن الأفراد والأمم للتقدم والإنسانية.
ونشر ثقافة السلام تبدأ من الأسرة والمدارس والمكاتب والمساجد، وينبغى على المعلمين فى المدارس فى الطبقات الاجتماعية أن يدرسوا ثقافة نشر السلام للطلاب وطبع كتيبات صغيرة حول هذه المفاهيم لتوعيتهم.
■ ما دور القادة السياسيين فى بلادكم للقضاء على الإرهاب ؟
- الإرهاب يدمر الثقافة والحضارة فى بلادنا وأفكارهم ضالة والإسلام برىء منهم، والقادة دورهم العمل على التعاون بين الدول المجاورة للقضاء على أى تنظيم مسلح.
وواجب القادة السياسيين والدينيين والبرلمانيين والإعلاميين والأكاديميين القيام بوظيفتهم لنشر الأمن والسلام فى الأرض، ويقودون المجمتع إلى الخير ولا خلاص للإنسانية مما تعانيه إلا بالإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. وتقع مسئولية هذا العمل المهم لنشر السلام بشكل أساسى على عاتق القادة الدينيين لأنهم القائمون على أمر الدين ويمكنهم التأثير فى ملايين العقول من خلال المؤسسة الدينية، والحوار بعد ذلك يبدأ بين أبناء المجتمع الواحد وبين المجتمعات الأخرى.