الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفرقاء السياسيون يقتسمون الصورة بالميادين اليوم




كتب ـ أسامة رمضان وإنجى نجيب - محمد شعبان وعمر علم الدين
مع بداية العد التنازلى للاستفتاء على الدستور المقرر له السبت المقبل داخلياً وغداً الأربعاء بسفارات مصر بالخارج، صعدت القوى المؤيدة للاستفتاء والمعارضة له من تحركاتها، ففى الوقت الذى أعلنت فيه جبهة الإنقاذ الوطنى التى تضم العديد من الأحزاب والقوى الثورية بقيادة الدكتور محمد البرادعى منسقها العام رفضها للاستفتاء على دستور غير توافقي، داعية لتظاهرات حاشدة اليوم الثلاثاء بميادين مصر وأخرى تتجه لقصر الاتحادية، فإن القوى الإسلامية ومؤيدى الدكتور محمد مرسى قرروا  الاحتشاد فى مظاهرات مؤيدة بالتزامن مع مظاهرات المعارضة لاقتسام الصورة على شاشات الفضائيات وأمام الرأى العام العالمي.

فيما انقسم المجتمع والقوى السياسية بين مؤيد ومعارض وتواصل الحصار لمؤسسات الدولة ففى حين حاصر الرافضون قصر الاتحادية ويهددون بمحاصرة المطابع الأميرية، حاصر مؤيدو الرئيس المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي.
 
المعارضة تحشد 5 مسيرات لـ «الاتحادية».. والمؤيدون فى «رابعة» و«آل رشدان»
 
 
_استمرارا لرفض القوى السياسية للاستفتاء على الدستور تحشد المعارضة لمليونية اليوم بالميادين بـ 5 مسيرات، تنطلق مسيرة من ميدان المطرية الى قصر الاتحادية على أن تعلن باقى المسيرات الأخرى مساء اليوم، ومن ناحية أخرى، أصدرت جبهة الانقاذ الوطنى بيانا أمس عقب اجتماعها الذى عقدته لإعلان رفضها للاستفتاء على الدستور، واصفة إياه بالاستفتاء الباطل مؤكدة رفضها للقرارات الصادمة التى تصدر من قبل الدكتور محمد مرسى معتبرة أنها تمثل تحايلا والتفافا على مطالب الجماهير وتحديا صارخا لهم، ولذا فأعلنت الجبهة عن رفضها الكامل لإضفاء الشرعية على استفتاء سيؤدى لمزيد من الانقسام والفتنة.
كما أكدت الجبهة تمسكها برفض مشروع الدستور غير التوافقى لكل ما يحمله من عصف بالحقوق الاجتماعية والسياسية، وتكريس للاستبداد الرئاسى، وحذرت الجبهة من ارجاء الاستفتاء فى غياب  الامن وفى ظل حملة تهديد وابتزاز تتعرض لها وزارة الداخلية لإجبارها على مواجهة المتظاهرين بأساليب قمعية قديمة، مستنكرة استهداف وسائل الاعلام والاعلاميين بحملات من الترهيب والترويع، مؤكدة دعمها، لموقف القضاة ضد الاستفتاء، داعية جميع المواطنين الاستمرار فى  الاحتشاد لرفض تجاهل الرئيس لمطالبهم ولإعلان رفضهم على الاستفتاء، فيما أعلنت دعمها لموقف القضاة فى رفضهم للإشراف على الدستور، ودعت جميع المواطنين لاستمرار الاحتشاد والتظاهر فى مختلف الميادين ورفضا لتجاهل الرئيس لمطالبهم المشروعة ورفضا للاستفتاء على الدستور الذى يقضى على الحقوق والحريات ، واكدت الجبهة استمرار القمع ضد المواطنين من خلال اصدار قرارات بإلغاء الاسعار وزيادة غلاء المعيشة وارهاق الاسر المصرية ثم يتم تجميد القرار.
وعلق سامح عاشور نقيب المحامين على استمرار اصدار الرئيس لقرارات ثم التراجع عنها متسائلا: لماذا يصدر قرارا ويتراجع عنه فى نفس اليوم؟ الاصل ان القرارات تصدر بعد دراسة وافية لحال المواطن المصري.
 
أكد د.فريد إسماعيل القيادى بحزب الحرية والعدالة أن مليونية اليوم التى تنظمها القوى الإسلامية تحت مسمى «نعم للشرعية» ستكون حاشدة مثل مليونية «الشرعية والشريعة» والتى أقيمت أمام جامعة القاهرة الأسبوع الماضى.. مشيراً إلى حضور أعضاء الحزب والجماعة من مختلف المحافظات.
ونفى إسماعيل أن يتم التحرك نحو الاتحادية مؤكداً أن التواجد سيقتصر على المسافة الممتدة ما بين مسجدى آل رشدان ورابعة العدوية.
وأشار قيادى الحرية والعدالة إلى أن المليونية ستبدأ عقب صلاة العصر وستنتهى بنهاية اليوم.
كان ائتلاف القوى الإسلامية قد أكد فى بيان له أنه رحب بما انتهى إليه الحوار المجتمعى الذى دعا إليه د.محمد مرسى رئيس الجمهورية معلناً عن تأييده للإعلان الدستورى الجديد والذى اعتبر - حسب بيان الائتلاف - نازعاً لفتيل الأزمة التى تفاقمت فى الآونة الأخيرة.
وأهاب الائتلاف بجميع المصريين بالتصويت لصالح الدستور التوافقى الذى يمثل جميع أطياف المجتمع المصرى - على حد زعمهم.
ودعا الائتلاف إلى نزول جميع المواطنين إلى المليونيتين اللتين ستنطلقان من أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان على أن يلتقيا فى موقع واحد يجرى تحديده وفقاً لمقتضيات الحال.
كما أعلن الائتلاف عن تنـظيمه مليونية اليوم فى أسيوط تنطلق عقب صلاة العصر أمام مسجد عمر مكرم وتشارك محافظات البحر الأحمر والأقصر وقنا وسوهاج فيها.
كان حزب النور قد أعلن أمس عن عدم مشاركته لمليونيتى اليوم دون إبداء سبب لذلك.