الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عناد المدرب الأرجنتينى يسقط وصيف أفريقيا أمام نسور قرطاج

عناد المدرب الأرجنتينى يسقط وصيف أفريقيا أمام نسور قرطاج
عناد المدرب الأرجنتينى يسقط وصيف أفريقيا أمام نسور قرطاج




كتب ـ ماجد غراب

لم يكن أكثر المتشائمين فى الكرة المصرية يتوقع أن يأتى اليوم الذى تتحول فيه أحد أهم الأكلات الشعبية على المائدة المصرية لطريقة لعب يعتمد عليها منتخبنا الوطنى فى أولى محطاته الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة والتى ستقام فى الكاميرون 2019.. تلك الطريقة التى أطلق عليها «فتة كوبر» والتى خرج علينا بها الأرجنتينى هيكتور كوبر فى إعلان شهير مطلع شهر رمضان كريم.. وفجأة أصبح طبق «الفتة» حديث الساعة فى الشارع الكروى المصرى بعدما ظهرت آثاره بشكل عملى فى أسلوب لعب المنتخب الوطنى ليحل محل مدرسة الواقعية التدريبية المزيفة لكوبر والتى روج لها الكثيرون منذ قدومه لمصر حتى خسارته الأخيرة بهدف مقابل لا شىء أمام نسور قرطاج المنتخب التونسى الشقيق.. تلك الواقعية التى عرفت فقط طوال السنوات الماضية فى مصر فى سينما الراحل الكبير صلاح أبوسيف وتحولت الآن لطريقة لعب تدريبية استغلها البعض لاقناع الجماهير المصرية بالقدرات التدريبية لمستر «فتة» طالما يحقق المنتخب الهدف المطلوب منه وعرف طريقة الفوز وعاد مجددًا للمعترك الأفريقى وأحرز المركز الثانى فى أمم أفريقيا الأخيرة وتصدر مجموعته فى التصفيات المؤهلة للمونديال.. كل هذا دون أن يقدم الفراعنة الأداء المنتظر منهم طوال هذا المشوار وظل عنصر التوفيق كلمة السر فى كل الناجحات التى تحققت ولعب بها مؤيدو كوبر لإقناع الجميع بأن الأهم هو المكسب وليس المردود الفنى الذى يقدم على أرض الملعب إلى أن جاءت الخسارة من تونس لتدق ناقوس الخطر وبقوة لمنتخبنا قبل استئناف مشواره فى تصفيات المونديال فى المرحلة الثالثة أمام المنتخب الأوغندى فى إطار مباريات المجموعة الخامسة التى يتصدرها الفراعنة برصيد 6 نقاط.
ورغم ترويج الغالبية من المعنيين بالشأن الكروى المصرى لكون منتخبنا أصبح قاب قوسين من التأهل لمونديال روسيا المقبل إلا أنهم أغفلوا حظوظ وطموحات المنتخب الأوغندى صاحب المركز الثانى برصيد 4 نقاط وقدرة المنتخب الغانى على العودة مجددًا للمنافسة رغم تحقيقه نقطة واحدة فقط فى أول مباراتين له فى التصفيات وهو ما يفرض على كوبر ضرورة إعادة حساباته الفنية والتخلى عن نظرة «الكبر» ولغة «العند» التى ظهرت منه تجاه كل ما طالبه بتعديل أسلوب لعب المنتخب والتخلى عن التحفظ الدفاعى المبالغ فيه واللعب بأنياب هجومية واضحة باستغلال قدرات نجوم الكرة المصرية بقيادة النجم الكبير محمد صلاح وعدم رهن بقائه من رحيله باللعب بطريقته الدفاعية من عدمه مثلما قالها صراحة للمصريين فى المؤتمر الصحفى لودية توجو «لو مش عجبكم طريقة لعبى مشونى» والآن المصريون يطالبون يبعثون للأرجنتينى رسالة واضحة مفادها «إذا كنت غير قادر على تطوير أداء المنتخب دفاعيا وهجوميا بما يحقق أهدافنا جميعًا فى التأهيل للمونديال المقبل وأمم أفريقيا فى الكاميرون 2019 فعليك الرحيل إلى غير رجعة.
تفاصيل ص11