الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 قصص عن بدء استخدامه فانوس المعز فرحة تضىء ليالى المحروسة

3 قصص عن بدء استخدامه فانوس المعز فرحة تضىء ليالى المحروسة
3 قصص عن بدء استخدامه فانوس المعز فرحة تضىء ليالى المحروسة




كتب- علاء الدين ظاهر

تكثر القصص والحكايات عن أصل الفانوس ومصدره، إذ قال الآثارى محمد الجيوشى، مفتش آثار الجامع الأزهر، إن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريون وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك 5 رمضان عام 358 هجرية، حينما خرج المصريون فى موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة، وذلك للترحيب بالمعز الذى وصل ليلاً وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق، وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة سنوية، ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا فى شهر رمضان.
وتابع: هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس، إحدى هذه القصص أن الخليفة الفاطمى كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغانى الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان، وهناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالى شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس تتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
 وأضاف: وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمى لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا فى شهر رمضان، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة فى الطريق ليبتعدوا، بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال، وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج فى أى وقت تمسك الناس بتقليد الفانوس.
وأياً كان أصل الفانوس فإنه يظل رمزا خاصا بشهر رمضان فى مصر، وقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل، كما انتقلت فكرة الفانوس المصرى إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان لا سيما فى دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.