الآثار تتراجع عن تسجيل مسجد«أثرى» لعدم الصدام مع الأوقاف.. والسعيد: لاتوجد تعليمات

كتب - علاء الدين ظاهر


كشفت مصادر بالآثار عن مفاجأة مدوية تتعلق بمسجد فاروق بالقصاصين بالإسماعيلية، حيث إنه هناك تعليمات غير معلنة من قيادات وزارة الاثار والسعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية بإيقاف عملية تسجيل المسجد، حيث أرجأ مجلس الإدارة تسجيل مسجد فاروق بالقصاصين لمزيد من الدراسة، رغم أن اللجنة الدائمة وافقت على تسجيله، نظرًا لقيمته التاريخية حيث إن المسجد يرتبط بحادث تصادم وقع للملك فاروق الذى أمر بانشائه وصلى به أول جمعة شكرًا لله على نجاته من الحادث وعرفانًا لأهل مدينة القصاصين.
ورجحت المصادر تراجع الوزارة عن تسجيل المسجد برغبتها فى عدم الدخول فى مشاكل مع وزارة الأوقاف، حيث إن المسجد فى حال تسجيله سيخضع من الناحية الفنية والأثرية للآثار.
كان الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد أصدر قرارًا يحمل رقم 1784 ومؤرخ ب7 إبريل 2016، ويقضى بتشكيل لجنة لدراسة تسجيل المسجد فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وكانت اللجنة برئاسة أبو بكر أحمد مدير عام التعديات بالقطاع، وقامت اللجنة المشكلة بمعاينة المسجد على الطبيعة وحررت محضرًا بذلك بتاريخ 26مايو2016.
وكانت النتيجة أن اللجنة رأت استحقاق المسجد لتسجيله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
أبو بكر أحمد مدير عام التعديات بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية ورئيس اللجنة التى عاينت المسجد، وأكد لنا أن مسجد الملك فاروق بالقصاصين يستحق التسجيل ضمن الآثار، ووصفه بأنه من أروع المساجد التى رآها، مؤكدًا أنه على أعلى مستوى من الناحية الفنية والمعمارية، مشيرًا إلى أن المسجد أثرى ممتاز جدًا ويحتفظ بجميع عناصره المعمارية والفنية التى تؤكد أنه يستحق التسجيل كأثر.
وعن حقيقة وجود تعليمات من قيادات الوزارة بعدم تسجيل المسجد،قال أبو بكر:لم تصلنا تعليمات بهذا الخصوص،حيث إن المسجد تمت الموافقة عليه من قبل لجنة المراجعة وكذلك تمت الموافقة عليه من اللجنة الدائمة، وكل أستاذة الجامعات من أعضاء اللجنة الدائمة أيدوا تسجيل المسجد، لكنه تمت إعادته من مجلس الادارة لمزيد من الدراسة.
من جانبه قال السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إنهم لم يتراجعوا عن تسجيل المسجد وأنه لا توجد تعليمات بذلك.