الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى مؤتمر أصدقاء سوريا بالمغرب.. لجنة مساعدات للائتلاف السورى




كتب : خالد عبدالخالق – إسلام عبد الكريم - وسام النحراوى – وكالات الأنباء
 
أجبر «فيروس معوى» هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية على تأخير رحلتها إلى الشرق الأوسط لتبدأ اليوم بدلا من أمس، حيث ستشارك فى اجتماع أصدقاء الشعب السورى فى مراكش بالمغرب، وفقا لما أعلنه متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
 
ومن المقرر أن تنضم كلينتون لوزراء خارجية من الدول الحليفة لبحث الأزمة السورية فى الوقت الذى يحقق فيه المعارضون تقدما فى ساحة القتال ويتخذون خطوات لتوحيد المعارضة السياسية، وستقوم الوزيرة بالتوجه إلى تونس ثم الإمارات العربية المتحدة.
 
وقد تعلن كلينتون اعتراف واشنطن رسميا بهذه المجموعة بوصفها «الممثل الشرعي» للشعب السورى، تمهيدا إلى جعل الائتلاف حكومة تتلقى مساعدات أمريكية جديدة.
 
من جانبه، صرح أسعد العشى منسق ائتلاف المعارضة السورية لـ«روزاليوسف» بأنه خلال الاجتماع سيتم الإعلان عن تشكيل لجنة المساعدات الإنسانية داخل الائتلاف، وأن اللجنة ستتولى التنسيق بين الجهات والدول المانحة للمساعدات لتوزيعها على السوريين سواء فى الداخل أو الخارج.
 
وتقوم الجامعة العربية بالإعداد والتحضير لاستضافة مؤتمر إعمار سوريا الذى دعت له اللجنة الوزارية المعنية بسوريا خلال اجتماعها الأخير بالدوحة. أعلن هيثم المالح رئيس هيئة أمناء الثورة السورية أن اجتماع الإئتلاف الذى اختتم أمس الأول بالقاهرة لم يتوصل لقرار بشأن رئيس الحكومة السورية المؤقتة وتأجيل القرار للنصف الثانى من الشهر الجارى.
 
فى سياق متصل، أعرب الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة عن ثقته فى أن الحل السياسى لا يزال ممكنا عقب إجرائه محادثات فى جنيف مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى ووليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية.
 
وتعتبر مشاركة روسيا بمثابة مفتاح أى خطة دولية لحل الأزمة السورية لأنها الحليف الأقوى للأسد، وأوقفت مرارا إجراءات صارمة ضده فى مجلس الأمن الدولي.
 
من جانبه، حذر مايكل أورين سفير الاحتلال الاسرائيلى لدى الولايات المتحدة أن أى دليل يثبت أن الأسلحة الكيماوية يتم تمريرها من نظام الأسد لإحدى الجماعات المتطرفة مثل حزب الله فإن ذلك من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بشكل كامل وسيكون بمثابة «خط أحمر» بالنسبة لإسرائيل.
 
تأتى هذه التصريحات وسط مزاعم بأن النظام السورى يقوم بتجهيز مكونات غاز الأعصاب «السارين» القاتل، وأن لدى القوات السورية 60 يومًا حتى يصبح الخليط الكميائى جاهزا للتدمير.
 
وأكد السفير الإسرائيلى فى حواره مع موقع «فوكس نيوز» الإخبارى إنه لا يستطيع تأكيد تلك التقارير لكنه أوضح أن إسرائيل تراقب الوضع «بعناية فائقة»، مشيرا إلى قلقه من وصول مايقرب من 70000 من الصواريخ والأسلحة الكيماوية فى يد «حزب الله».
 
ومن الجدير بالذكر أن مفهوم «الخط الأحمر» يختلف بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة. فتل أبيب تعتبر أن وصول الأسلحة الكيماوية إلى الجماعات المتطرفة هو «خطها الأحمر»، بينما تعتبر واشنطن أن استخدام الأسد لهذه الأسلحة المميتة ضد شعبه هو «الخط الأحمر».
 
يأتى ذلك تزامنا مع اتهام قادة عسكريين فى الجيش السورى الحر النظام بقصف المناطق المأهولة بالفسفور الأبيض الذى يعتبر استخدامه جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف، مؤكدين توثيقهم لهذه الحالات بمقاطع فيديو من قبل فى حلب وحمص ودير الزور وإدلب وريف دمشق.
 
والفسفور الأبيض سلاح حارق ومحرم دوليا لأن القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حى حولها بقطر 150م، كما أن استنشاق هذا الغاز يؤدى إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين كما يسبب حروقا فى جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام.
 
من جهته، أكد عاموس جلعاد رئيس المكتب الأمنى والسياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية أن التقارير والأنباء الأخيرة عن تحركات فى مواقع الأسلحة الكيميائية السورية ليست صحيحة.
 
وأكد «جلعاد» أن الأسلحة الكيميائية السورية مؤمنة ولم تتحرك، وأن ما يتردد من أنباء باستخدامها فقط من أجل زيادة الضغط على النظام السورى، واصفا الأمر بـ«الخطير».
 
على صعيد متصل، نشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تقريرا تشير فيه إلى أن انسحاب القوات النظامية السورية من مواقعها ما هو إلا جزء من تكتيكاتها لتعزيز قبضتها على المناطق التى تعتقد أنها قادرة على الصمود أمام قوات المعارضة.