الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نسخة قديمة من نيويورك تايمز عام 1982: «مصر» اعترفت بسعودية «تيران وصنافير» فى اتفاقية «كامب ديفيد»

نسخة قديمة من نيويورك تايمز عام 1982: «مصر» اعترفت بسعودية «تيران وصنافير» فى اتفاقية «كامب ديفيد»
نسخة قديمة من نيويورك تايمز عام 1982: «مصر» اعترفت بسعودية «تيران وصنافير» فى اتفاقية «كامب ديفيد»




ترجمة ـ داليا طه

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً قبل 35 عامًا عن سير المفاوضات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، لاستعادة الأرض المحتلة وإعادة تعيين الحدود المشتركة بين البلدين.
ففى منتصف يناير عام 1982، كانت القاهرة على موعد مع ضيف ثقيل هو وزير الدفاع الإسرائيلى آرئيل شارون، الذى خاض جولة جديدة من المشاورات والمباحثات بين مصر وإسرائيل فى الفترة ما بين تحرير سيناء واسترداد طابا، حيث دعا شارون إلى إعادة ترسيم الحدود حول رفح وليس من خلالها، مما يضع البلدة بالكامل داخل قطاع غزة، التى ستظل تحت الاحتلال العسكرى الإسرائيلى، وقال مسئول: «إن إسرائيل ستعوض مصر بأراض أخرى على طول الحدود».  
وقد نشأت المشكلة بسبب أن الحدود من رفح إلى إيلات، والتى وضعها البريطانيون، لم تكن موجودة على الصعيد الدولى منذ حرب 1948، وقد أدى القتال إلى أن تقع غزة ومعها رفح فى اليد المصرية، وقد خضع قطاع غزة ورفح وجميع سيناء تحت السيطرة الإسرائيلية فى حرب عام 1967.
فى السنوات الـ32 الماضية، توسعت رفح وتم استعادة الحدود بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية: إن هذه المسألة ستناقش من قبل اللجنة المصرية الإسرائيلية المشتركة، قائلة: «إن مصر وافقت على طلب شارون السماح لإسرائيل بتفكيك المنشآت الخاصة بهم فى سيناء بعد انسحاب 25  إبريل تجنبا لحدوث أى صدام».
وتم تقديم طلب لتفادى المواجهات مع المستوطنين الإسرائيليين الذين يقاومون الانسحاب وأوقفوا جهود إزالة المنشآت، وفى إحدى المستوطنات، أقاموا ليلة كاملة لإزالة الإطارات المعدنية لأحد المنازل بحيث لا يمكن تفكيكها وقد تم التخلى عن فكرة التفكيك.
كما طلبت إسرائيل من مصر والولايات المتحدة الموافقة على إقامة مركز دائم للقوات الدولية فى سيناء فى جزيرة تيران وصنافير للقيام بدوريات وهى الجزيرتان التى تسيطر على المضيق الضيق فى خليج العقبة.
وتم نقل الجزيرتين من السعودية إلى السيطرة المصرية فى عام 1950، لأن السعوديين خشوا من محاولة إسرائيلية للاستيلاء عليهما، وإلى جانب باقى سيناء، وقعت الجزيرتان ـ غير مأهولتين بالسكان وليس أكثر من صخور رملية وصخور صحراوية وسط بحر أزرق ـ تحت السيطرة الإسرائيلية فى حرب 1967، إلا أن ولى العهد السعودى فى هذا الوقت الأمير فهد قد قال: «إنه سيطلب من مصر بعد استعادتهما فى إبريل أن تعيد الجزيرتين إلى السيادة السعودية».
المنطقة «ج» ضمن معاهدة السلام موضحة أن تلك المنطقة ستقوم فيها القوات الدولية بدوريات ولن يكون فيها وجود عسكرى مصرى فقط شرطة مدنية، وبما أن السعودية ليست موقعة على اتفاقية السلام، بل هى معارضة لها، فلا يوجد أى سماح للسيادة السعودية على الجزيرتين، كما يرى المسئولون الإسرائيليون الذين نقل التقرير عن أحدهم قوله: «لقد حاربنا مرتين من أجل حقوق الملاحة عبر المضيق.. ولا نريد أن نخوض حربًا ثالثة»، فى إشارة إلى حربى 1956 و1967، عندما أغلقت مصر المضيق أمام السفن الإسرائيلية.
ووافقت إسرائيل ومصر على سبل حماية حرية الملاحة الإسرائيلية فى خليج العقبة، وكان وزير الدفاع الاسرائيلى إرييل شارون ووزير الخارجية المصرى كمال حسن على.
 وقال شارون للصحفيين، عندما سأل عن وضع الجزر الصغيرة تيران وصنافير، التى تقع استراتيجيا عند مدخل خليج العقبة، بعد الانسحاب الإسرائيلى من سيناء: «لا توجد مشكلة».
وأضاف شارون الذى سيلتقى الرئيس المصرى حسنى مبارك، أن مصر وافقت على الموقف الإسرائيلى بأن الجزيرتين جزء من المنطقة «ج» فى سيناء التى تنص معاهدة السلام على أنها ستتولى قيادتها الشرطة المدنية المصرية، وتشرف عليه قوة دولية لحفظ السلام.