الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ياسر جلال: «خجلى» سبب تأخر البطولة الأولى وعمرى «ما وقفت على باب منتج»

ياسر جلال: «خجلى» سبب تأخر البطولة الأولى وعمرى «ما وقفت على باب منتج»
ياسر جلال: «خجلى» سبب تأخر البطولة الأولى وعمرى «ما وقفت على باب منتج»




حوار_ آية رفعت

تأخرت خطوة البطولة المطلقة للنجم ياسر جلال لمدة أكثر من عشرين عامًا، فهو الفنان الذى لمع فى مشاهد قليلة ببداياته منتصف التسعينات، بينما ظل تعلو مكانته وتبرز موهبته تدريجيًا إلى ان وصل لكونه البطل الاكثر تأثيرا بالعمل حتى وان كان بطولة جماعية او بالدور الثاني. ويبدو ان تأخر البطولة المطلقة جعلت من جلال ممثلًا ناضجًا استخدم كل ادواته فى مسلسله «ظل الرئيس».. وعن تأخر البطولة المطلقة وردود الفعل ومقارنته باخيه الفنان رامز جلال تحدث ياسر فى حواره مع «روزاليوسف».


º فى البداية لماذا اخترت مسلسل «ظل الرئيس» ليكون اول اعمالك كبطل مطلق؟
منذ عام نصف تقريبًا تواصلت مع شركة فنون مصر للانتاج الفني، والتى كان سبق لهخا وقدمت زميلى الفنان طارق لطفى بعمل يحمل اسمه، فتواصلوا معى لأنهم يتبنوا فكرة اعطاء الدور الرئيسى للفنانين الذين لم يحصلوا عليه رغم مرور سنوات الخبرة والقدرة على تحمل عمل باسمه. فى البداية تخوفت قليلا ولكنى استخرت الله ثم وجدت ان حماسى للمشروع يزيد تدريجيًا. ومع الاجتماعات اخترنا موضوع «ظل الرئيس» وخاصة انه اول عمل للكاتب الشاب محمد إسماعيل. فقمنا بالاتفاق على الخطوط العريضة وبدأناه.
º لماذا تم تأجيله كل هذه الفترة؟
- المشروع منذ البداية متفق عليه ليكون برمضان 2017 وفقا لجدول زمنى محدد ولم يأخذ الكثير من الوقت، فقد عقدنا اجتماعات وورشة كتابة تحت اشراف اسماعيل وبعد كتابة أول 10 حلقات بدأنا فى اختيار ترشيحات الفنانين المشاركين.
º هل قابلت صعوبة بقبول زملائك المشاركة بعمل يحمل اسمك؟
- إطلاقًا فالعمل لم يمر باى صعوبات وابهرنى ان زملائى وقفوا فى «ظهرى» ودعمونى ولم يعترض منهم أحد بل على العكس وافقوا لتدعيمي. كما انه على مستوى القصة اتفقت مع الشركة المتجة ان يكون لكل منا مساحته التمثيلية فنحن لا نقدم عملا لياسر جلال ولكنه عمل فنى به العديد من النجوم ولكل منهم دوره المخصص. فهذا يعتبر ثقل وثراء بالعمل الدرامى.
º كيف وجدت ردود الأفعال عليه؟
حمدا لله كثيرا فانا لم اكن اتوقع كل هذا النجاح والصدى الكبير الذى حققه المسلسل لكن إنها إرادة الله حيث كتب له النجاح لجهودنا جميعًا. وبجانب فرحتى بآراء الجمهور فرحت بزملائى من الوسط الفنى الذى اتشرف بالانتماء اليه حيث وجدت مظاهرة حب منهم احتفاء بالعمل وتدعيما وتشجيعا لى.
ما هو أصعب مشهد قمت بتقديمه؟
صدقونى كل المسلسل صعب ويحتاج للكثير من التركيز والاداء والتقلبات النفسية العميقة.
º وماذا عن مشهد مقتل ابنك بالعمل؟
هذا المشهد تعلمت من المخرج بيتر ميمى الكثير فى تقديمه، فهو قال لى سوف نصوره حاليا ومن أول مرة لن يعاد، وقال لى إنى أقوم بالتركيز فى الاداء بدون معرفة أى كاميرا ستعمل. وقام هو بدوره بالتصوير من اكثر من زاوية وترك لى حرية الحركة والاداء حتى يلقط اول مشاعر ابوية تخرج منى بالمشهد كما هى بدون تعديل. لذلك خرج المشهد باحساس صادق بدون تمثيل. ولكن المشهد ارهقنى كثيرا وانهرت عصبيا قليلا بعده حتى انى طلبت من فريق العمل ان احصل على راحة قليلة باحد اسرّة المستشفى لكى نستكمل التصوير.
º لماذا اخترت ان يكون اول بطولة لك باطار الاكشن؟
ليس اكش فقط فالمنتج قرر استغلال المواصفات الشكلية بتقديم عمل يحتوى على كل شيء الاكشن والرومانسية والحالات الاجتماعية والقصص الانسانية والتى لمست قلوب الجمهور، فلو كان اكشن فقط بدون قصة واقعية تصل للناس لم يكن سيحقق كل هذا النجاح.
º لماذا تأخرت البطولة المطلقة؟
اولا يجب ان نتفق انى ضد فكرة البطل المطلق لاننا جميعا مشاركون بالعمل ولكن يمكن ان نطلق عليه الدور الرئيسى بالقصة. واعتقد ان هناك سببين اولهما عدم وجود شركة انتاج تثق فى كفنان باسناد هذا الدور الرئيسى وتضعنى فى الاطار الصحيح. فهناك اعمال عرضت على ولكنها لا تملك عناصر النجاح او لا يوفروا لها مقومات النجاح مثل هذا العمل. ثانيا خجلى فانا لست من النوعية التى تبحث عن منتج لاقناعه بان يقدم لى عملا او اتفق مع كاتب لكتابة عمل خاص بي. وعمري«مادقيت» باب منتج للعمل معه وانتظر الدور الجيد يأتى لي.
º ألم تتخوف من منافسة نجوم دراما رمضان الذين اعتاد عليهم الجمهور؟
تخوفت كثيرا ولكن عرضه بالشهر الكريم كان طلب الشركة المنتجة وهم يختارون الموعد الاصلح للعمل والله اراد ان يعرض ويحقق نجاحًا. وانا احب كل زملائى واقدرهم واتمنى التوفيق لنا جميعا ولست على منافسة مع احد.
º لماذا لم تستعن بدوبلير بمشاهد الاكشن؟
الشركة وفرت لى دوبلير ولكنى رفضت وقمت بالعديد من المشاهد الصعبة التى كان بها خطر كبير واصبت كثيرا اثناء التصوير خاصة بمشاهد مثل سقوطى من الدور الثانى بالمبنى والتصوير على احد الاسطح كنت ساقع منه بالفعل، فانا احب ان اقوم بالمشاهد لتكون اكثر مصداقية. وقمت بالتدريب فى الجيم كثيرا لكى احصل على اللياقة البدنية الخاصة بالشخصية خاصة وانه كان حارس رئيس اى انه يتمتع بلياقة وقوة القوات الخاصة.
º هل انت صاحب فكرة «اللوك»؟
لست وحدى ولكنها كانت باختيار المنتج والمخرج فعقدنا جلسات عمل حول الشكل الذى ساظهر به بحيث يكون مناسبًا للشخصية فهو رجل فى الاربعينات من عمره وقمنا باقتراح تربية «اللحية» والشعر الابيض وغيرها من رسم الملامح، بينما عملنا على جوانب الشخصية وشكلها الداخلى من حيث البعد الاجتماعى والعملى والنفسي.
º كيف كانت كواليس العمل؟
يمكن ان تكون اجابتى غير متوقعة ولكن عملنا بالفن صعب ويجب علينا التركيز فى كل شيء والتحضير جيدا فلا مجال للهزار او المزاح. ولكن بشكل عام ارتحت كثيرا للعمل مع زملائى الذين يجمعنى بهم علاقة صداقة قديمة مما كان يساعد على مرور الكواليس بشكل جيد واحترافية فى الاداء على مستوى عالي.
º وهل ستقوم باختيار الادوار المقبلة لتكون بطولة مطلقة ام من الممكن عودتك للبطل الثاني؟
لا ادرى حتى الان فأنا اتركها للظروف ولتقييم الجمهور وصناع الفن للمسلسل الحالي، فأنا اختار الدور الجيد والذى سيضيف لى وان كان بطولة مطلقة ولكنه سيمحى ما بنيته من صورة لدى الجمهور فلن أقبله لمجرد تصدر اسمى على التيتر.
º هل هناك دور ما تحلم بتقديمه؟
لا فالامر لا يتعلق بالدور فحسب. لان الفن ليس مجرد دور موجود بالواقع يتم نقله بدون اى اضافات تخدم الدراما، فانا اتمنى تقديم ادوار تشبه الواقع بمنتهى المصداقية وتكون تحمل رسالة وقصة وحبكة درامية قوية.
º وماذا عن تقديم السير الذاتية؟
السير الذاتية تخوفنى جدا لانك تقدم سيرة شخص غالبا ما يكون توفى الى رحمة الله لذلك ففكرة اعادة السرد فى حياته التى تحمل الكثير من الاسرار او الاخطاء فهذا يجعلنى اخاف ان اشارك بنشر شيء لا يستطيع هو الرد عليه. ولازال مشروع تقديم عمل عن شخصية الراحل رشدى اباظة قائمًا حتى الان وانا متحمس له واحب هذا الشخص بشكل كبير. ولكنى لازلت متخوفًا من الاقدام على الخطوة لان العمل يجب ان ينتج بشكل جيد ويكتب وينفذ بطريقة حرفية عالية حتى تليق باسم النجم الراحل.
º هل أنت متردد فى اختيار أعمالك؟
متردد جدًا ولا أحب القرارات السريعة فيجب على دراسة كل خطوة أقدمها بعناية شديدة قبل الموافقة أو التراجع لأكون قد كونت القرار الصائب.
º وماذا عن تواجدك بالسينما؟
السينما اخاف منها جدا فالعمل السينمائى مثل الابن إما يكون بارًا بوالديه أو عاقًا. ومشكلة الفيلم أنه يعيش ويكتب بتاريخ الفنان والخطأ الذى يحدث به يظل يلاحقه طوال حياته ولا يمكن ان نصلحه، لذلك فخطوة السينما لاتزال مؤجلة.
º هل معنى ذلك انك ندمت على بعض الأعمال السينمائية التى قدمتها ببداية مشوارك؟
- إطلاقًا فأنا لم اندم على أى عمل قدمته لانى على ثقة فى الله بأنه دبر كل شىء وكل خطوة كنت اخطوها تضيف لرصيدى وتكونى الفنى وعلى العكس فانا أفخر بأى عمل شاركت به حتى لو كان بدور صغير.
º هل تابعت المقارنات التى اقمها البعض بينك وبين اخيك الفنان رامز جلال؟
لا أحب المقارنة بينى وبين أخى، فعلاقتنا لا تسمح بوجود أى مقارنة بيننا فى الأداء أو الأعمال الفنية، أولًا المقارنة ظالمة لأنه يقدم برنامجًا ناجحًا وله شعبية كبيرة ومتابعون بالملايين ولا يمكن ان نقارن برنامج كوميديًا ينتمى إلى نوعية الكاميرا الخفية بمسلسل اجتماعى فلا يوجد وجه للمقارنة. اما بالنسبة للأداء ومدى نجاحنا فكل منا له سكته وأداؤه كما أن المقارنة ستكون بصالحه لأنه نجم سينمائى وله فيلم يحقق إيرادات بكل عام بينما أنا لم أصل لهذه المرحلة. أى انها ستكون لصالحه وليس العكس.
º ما رأيك فى برامج المقالب التى يقدمها كل عام؟
- أراها ناجحة وبالمناسبة رامز لا يبتكر شكلا جديدا فبرامج الكاميرا الخفية موجودة بكل دول العالم وبمصر ايضا من قديم الزمان. وهو يجتمع معى ويخبرنى بالافكار الجديدة التى ينوى تنفيذها كل عام واشجعه عليها واراها ناجحة.
º هل لهذا السبب لم تظهر كضيف معه فى أى حلقة؟
هناك عدة أسباب أولها أننى أكون على علم بتفاصيل المقلب والثانى اننى كياسر جلال لا أظهر كضيف باى برنامج من الأساس. كما أن الجمهور يتخيل أنى لو وقعت فى فخ مقالب رامز سوف افقد أعصابى وأقوم بضربه اطلاقًا، أنا «تتقطع إيدى» قبل مدها على أخى.