الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصراع على عرين الفراعنة يهدد حلم المونديال

الصراع على عرين الفراعنة يهدد حلم المونديال
الصراع على عرين الفراعنة يهدد حلم المونديال




كتب- ماجد غراب


استقر الرأى «غير المعلن» داخل اتحاد الكرة المصرى برئاسة المهندس هانى أبو ريدة على إعطاء كوبر فرصة أخيرة للبقاء على رأس القيادة الفنية للفراعنة فى المباراة المقبلة أمام أوغندا فى الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة للمونديال وحال حدوث أى إخفاق سيكون قرار الإقاله هو مصير الأرجنتينى بعدما تعالت الأصوات مؤخرًا سواء داخل  مجلس الجبلاية أو فى الشارع الكروى المصرى بضرورة رحيل كوبر عقب  خسارته من تونس وفشله فى تطوير الأداء الفنى للفراعنة طوال الفترة الماضية رغم وصوله للمركز الثانى فى  أمم أفريقيا الأخيرة.. وفى نفس الإطار أصبحت أزمة حراسة عرين المنتخب صداع مزمن فى رأس الجهاز الفنى .. ويوم بعد الآخر يزداد الصراع إشتعالاً بين الثلاثى عصام الحضرى حارس وادى دجلة بتاريخه الكبير وبطولاته المدوية مع الفراعنة المحفورة فى أذهان كل الجماهير المصرية.. وشريف إكرامى حارس نادى القرن الإفريقى بإنجازاته ونجاحاته وبطولاته محليا وأفريقيا مع النادى الأهلى وتألقه اللافت هذا الموسم.. وأحمد الشناوى بموهبته وإمكانياته وحراسته لعرين القلعة البيضاء بتاريخها وبطولاتها على الصعيدين المحلى والإفريقى.
ومع كل معسكر للمنتخب تزداد الأمور اشتعالا وتوترًا بين ثلاثى الحراس الباحث كل منهم عن المشاركة أساسيًا على حساب الآخر.. خاصة أن لكل منهم مبرراته وأسبابه المقنعة التى تعطيه الأفضلية من وجهة نظره للعب فى التشكيلة الأساسية للفراعنة بداية من الحضرى الحارس المخضرم الذى يقدم يومًا بعد الآخر إعجازًا كرويًا بعد بلوغه عامه الـ44 ونجح فى التسلل كما أراد للعودة لعرين الفراعنة بعد فترة من الغياب والاستبعاد معلنًا فى البداية أنه تحت أمر المنتخب دون اشتراط المشاركة الأساسية فى بادئ الأمر وأنه على استعداد لحمل الحقائب وليس فقط تقبل التواجد احتياطيًا أو خارج القائمة وهو الأمر الذى سرعان ما تغير بعدما خدمت الظروف السد العالى فى ظل الإصابات المتكررة لإكرامى والشناوى والتى أجبرت الثنائى هيكتور كوبر وأحمد ناجى على الاعتماد على الحضرى والذى أظهر كالعادة قدرات فائقة فى الذود عن مرماه فى كل المباريات التى لعبها سواء فى تصفيات المونديال أمام الكونغو وغانا ثم عقب المشاركة القدرية له فى أمم أفريقيا الأخيرة بعد إصابة الشناوى فى اللحظات الأولى فى أولى مباريات البطولة أمام مالى ومن قبله إصابة إكرامى خلال التدريبات.
كل هذه المتغيرات أعادت الحضرى مجددًا الحارس الأول للفراعنة وهو الأمر الذى لم يقف أمامه كثيرًا الثنائى (المتفاهم) شريف إكرامى وأحمد الشناوى والذى تربطهما علاقة مميزة جعلت كلاً منهما يعلن صراحة التوفيق للآخر وعدم ممانعة أى منهما للجلوس احتياطيًا لحساب الآخر.. على خلاف الموقف بالنسبة للسد العالى الذى رفض الجلوس احتياطيا لإكرامى أمام تونس وفضل الخروج من قائمة المباراة وقبل ذلك أعلن صراحة أثناء معسكر المنتخب الأخير استعدادًا للمباراة ذاتها والتى خسرها منتخبنا بهدف نظيف أعلن أنه حارس واثق فى قدراته ولا يخشى أحدًا وخارج المنافسة مع أى حارس آخر فى الكرة المصرية..
ورغم نبرة الثقة التى فسرها البعض بشىء من الغرور فى كلام الحضرى إلا أن إكرامى والشناوى يتحدثان دائمًا عن السد العالى بكثير من الاحترام لتاريخه وإنجازاته ونجاحاته.. فحارس الأهلى شريف إكرامى صاحب الـ34 عامًا أكد مرارًا أن الحضرى حارس كبير بنجاحاته لكنه فى نفس الوقت محظوظ بالجيل المميز الذى لعب معه خاصة فى الفترة من 2006 حتى 2010.. لم يختلف الأمر كثيرًا لدى حارس الزمالك أحمد الشناوى الذى ينتظر الفرصة مجددًا للمشاركة أساسيًا مع المنتخب عقب جلوسه على مقاعد البدلاء فى مباراة تونس الماضية.. واعتبر الشناوى الحضرى بمثابة أسطورة للحراس لما قدمه ولا يزال يقدمه من نجاحات مع المنتخب لكن كل هذا لن يمنعه من السعى لتخطى إنجازاته خاصة أنه لا يزال فى عامه الـ 26..
كل هذا يؤكد وجود صراع غير معلن بين الثلاثى وأن أحمد ناجى مدرب الحراس بات فى مأزق حقيقى لاختيار الحارس الأول من بينهم خاصة بعدما تعالت الأصوات التى أنتقدت أداء إكرامى فى مباراة تونس وتحمله مسئولية الهدف وهو ما رفضه مدرب المنتخب والذى أكد بشكل غير معلن للجهاز الفنى للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر أن قرار إكرامى بالخروج من مرماه  للتعامل مع الكرة يحتمل الصواب والخطأ..
ومما زاد الأمور تعقيدًا الموقف الغير حاسم لكوبر المدير الفنى للمنتخب الذى يترك أزمة الحراس فى كل معسكر دون حل ويخشى الإعلان عن الحارس الأساسى مبكرًا فى كل مرحلة ويترك الأمور للحظات الأخيرة التى دائما تنفجر معها الأزمات التى ستؤثر حتما حال استمرارها على مسيرة المنتخب خلال الفترة القادمة إنتظاراً لمسئول قادر على حلها..
 وفى نفس الإطار كشف إكرامى للمقربين منه أنه استحق المشاركة أمام تونس بعدما أشاد الجميع بأدائه مع الأهلى هذا الموسم مشددًا على أن مسئولية الهدف التونسى يتحملها الفريق ككل وأنه ضد المبالغة فى النقد سواء عند الإخفاق أو الإجادة حتى لا تتأثر مسيرة المنتخب بالسلب أمام أوغندا مع استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.