الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البلطجة» و«الشغب».. فى جلسات البرلمان

«البلطجة» و«الشغب».. فى جلسات البرلمان
«البلطجة» و«الشغب».. فى جلسات البرلمان




 كتبت ـ فريدة محمد

تصوير - مايسة عزت

أفسدت «البلطجة» جلسات الحوار المجتمعى التى أجراها البرلمان  حول اتفاقية تيران وصنافير الأمر الذى لم يمكن أعضاء المجلس من الاستماع للخبراء والمتخصصين، فخبراء وممثلو أجهزة الدولة والحكومة والمتخصصون لم يستطيعوا أن يتحدثوا بسبب الأسلوب الذى اتبعه  بعض النواب والذى يشبه  «طريقة مدرسة المشاغبين».
وحرص نواب (25- 30) على منع مناقشة الاتفاقية والاستناد لحكم القضاء من خلال أساليب تبعد عن الأداء البرلمانى و تقترب من الشغب والشوشرة والبلطجة فى أحيان أخرى لأن الأمور كادت تصل للاشتباك بالأيدى فى جلسات أخرى وهى حالة لم تشهدها برلمانات سابقة خاصة فى مناقشة مثل هذه الاتفاقيات المهمة.
هذا الأسلوب اتبعه النواب من خلال الشوشرة على الضيوف بدلا من تهيئة الأجواء لحوار هادئ يحمل الرأى والرأى الآخر ممن يدلون بشهاداتهم حول الجزيرتين بخلاف افتعال الأزمات مع الضيوف والاشتباك معهم، واتبع نواب أسلوبًا يبعد كثيرا عن الأداء البرلمانى اللائحى والقنوات الشرعية المتعارف عليها برلمانيا حيث كانت المشادات والاشتباكات سيدة الموقف، ولأول مرة يمنع النواب وزيرًا بالحكومة من الحديث لما يقرب عن الساعة حيث منع نواب التكتل المستشار عمر مروان وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية من الحديث، لكنه أصر على الإدلاء بما لديه من معلومات رافضا أن يمنع نواب الائتلاف الحكومة من الكلام .
«البلطجة» ومنطق المنع استمر خلال أيام المناقشة الأمر الذى جعل المناقشات غير مجدية ولا تأتى بجديد، إذ افتقرت للحوار الجاد وسيطرت المشادات والخناقات والألفاظ غير المقبولة عليها على مدار 4 جلسات تربص فيها أصحاب المواقف المختلفة ببعضهم تحت قبة البرلمان.
أسلوب الإرهاب الفكرى اتبعه بعض النواب لمنع الاتجاهات المختلفة من التعبير عن رأيها، بخلاف المشادات والاشتباكات واستخدام الألفاظ غير اللائقة، وكان أبطال هذه الأزمات التى نشبت بسبب الاتفاقية نواب 25- 30 وفى مقدمتهم  أحمد طنطاوى ضياء داوود وأحمد الشرقاوى وهيثم الحريرى، وخالد يوسف ولذا لجأ رئيس المجلس د.على عبدالعال للتحقيق معهم، بخلاف نواب من الاتجاهات الأخرى ممن شاركوا فى المشادات النائبة مى محمود وسعيد شبايك والنائب مصطفى كمال حسين».
ومن المقرر أن يشهد البرلمان التحقيق مع بعض عناصر تكتل 25 -30 بعد إحالتهم للجنة القيم تمهيدا للتحقيق معهم».