حسام حسن.. إيهاب جلال.. ميدو الطامعون فى «منصب» و«راتب» كوبر

كتب - وليد زينهم


خلال الأيام الماضية حجز الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الأول مقعده كأكثر شخصية تثير الجدل فى الشارع الكروى المصرى بعد خسارة الفراعنة فى ضربة البداية للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية أمام المنتخب التونسى بهدف نظيف..
بالطبع الخسارة واردة فى كرة القدم وامر طبيعى وعادى لكن غير العادى هو الاداء الهزيل جدا الذى ظهر عليه الفراعنة واستمرار المدرب الأرجنتينى فى اتباع نفس الأسلوب الدفاعى دون أن تظهر للمنتخب أية ملامح هجومية.
بالارقام كوبر حقق الكثير مع المنتخب.. فالرجل قاد الفراعنة للعودة مجددا إلى العرس الأفريقى فى الجابون بعد غياب ثلاث بطولات متتالية بل ونجح فى الصعود بالفراعنة الى المباراة النهائية.. كما أنه حتى الآن يتصدر مجموعته فى تصفيات المونديال برصيد 6 نقاط من فوزين على الكونغو وغانا..
أما على الصعيد الفنى فالقاصى والدانى يرى الاداء الدفاعى الذى يعتمد عليه المدرب فى اغلب إن لم يكن جميع المباريات دون إدخال اية تعديلات تكتيكية هجومية رغم وجود لاعبين من عينة محمد صلاح ومحمود تريزيجيه ومحمود كهربا ورمضان صبحى.. لاعبون يتمناهم أى مدرب لتطوير النواحى الهجومية.
جانب آخر مهم للغاية لابد من وضعه فى الحسبان بعد تصاعد أزمة الدولار فى البلاد خلال الأشهر الأخيرة وهى أن المدرب كان يتقاضى فى البداية راتب قدره 65 ألف دولار ثم تم رفعه لـ72 ألف بعد الصعود لأمم أفريقيا 2017.. وهو رقم كبير وفلكى بالنسبة للمدربين فى مصر اذا ما حولناه إلى الجنيه سيقارب المليون ونصف المليون جنيه وهو رقم غير مسبوق فى عالم التدريب داخل المحروسة.
والسؤال الذى يردده المؤيدون لفلسفة كوبر الدفاعية هو: إذا رحل الرجل من سيكون البديل؟
الإجابة بسيطة لدينا البديل «الأوفر» ماديا والمتحرر فنيا والقادر على تقديم «كورة مودرن» مع الفراعنة.. لعل أبرزهم الثلاثى حسام حسن المدير الفنى للمصرى البورسعيدى وايهاب جلال المدير لمصر المقاصة وأحمد حسام ميدو المدير الفنى لوادى دجلة.
حسام حسن
المتابع لفريق المصرى البورسعيدى هذا الموسم وسابقه يرى بكل وضوح بصمات العميد على الفريق ونجاحه فى تطوير اداء النسر الأخضر لدرجة جعلت من المصرى واحدا من أصعب الفرق على القطبين فى الدورى وخصم يحترمه كل الفرق.
حسام صنع اسماء من اللاعبين وقدم للكرة المصرية مجموعة من الموهوبين خلال العامين الآخرين والرجل قادر على قيادة سفينة المنتخب وبراتب 10 % فقط مما يتقاضاه كوبر.
إيهاب جلال
بلا منازع.. ايهاب جلال المدرب الأفضل فى الدورى الممتاز هذا الموسم يكفى أنه كان الرجل الوحيد الذى ينافس الاهلى على اللقب حتى قبل اسابيع قليلة.
ايهاب جلال مدرب عصرى جدا يلعب مع المقاصة ما يمكن إن نسميه «المودرن كورة» ويمتلك مرونة تكتيكية عالية جدا هذا بخلاف قراءته الجيدة للمباريات.
مدرب المقاصة ربما ليس بخبرات كوبر العالمية لكن من المؤكد انه اذا تولى المهمة مع الفراعنة سيلعب بطريقة هجومية.
ميدو
ربما هو مازال صغيرا على تولى قيادة المنتخب الوطنى الاول لكن الحقيقة تؤكد أن لديه خبرات تراكمية كبيرة من خلال تجاربه الاحترافية العديدة والمدربين العالميين الذين تعلم منهم الكثير.
احمد حسام ميدو الذى يعد مشرعا لمدرب عالمى يمتلك ما يؤهله ليقود المنتخب ويقدم معه كرة قدم حديثة ومنظمة.