الدوحة تحاول الخروج من عزلتها بـ«الشحاتة»

كتبت – داليا طه


مع انخفاض أسعار النفط وزيادة الخسائر الاقتصادية والسياسية منذ قرار مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بقطع العلاقات الدوبلوماسية مع قطر ، لجأت الأخيرة إلى أسلوب «الشحاتة» للبقاء على قيد الحياة إذ فرضت ضرائب جديدة على المسافرين فى مطاراتها بمن فيهم ركاب الترانزيت تبلغ قيمتها 35 ريالاً قطريًا لمواجهة الخسائر الفادحة التى تكبدتها تلك المطارات منذ الحصار.
وأشار موقع يورونيوز الأوروبى إلى أن تلك الضريبة الجديدة خطوة أولى لضرائب أخرى مستقبلية سوف تفرضها حكومة تميم بن حمد – غير المرغوب فيه شعبيا – على الشعب القطرى فى محاولة منها لسد العجز وتعويض الخسائر المتتالية.
وكان مجلس الوزراء القطرى قد أقر تعديلات وقرارات ضريبية تهدف لزيادة الدخل الضريبى بهدف تنويع مصادر دخل الدولة الشهر الماضى.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة التى من المقرر أن تبلغ 5%، كما وافق المجلس على مشروع قانون لإلغاء القانون الذى يستثنى بعض الشركات الأجنبية أو حصص الشركات الأجنبية فى بعض الشركات من الضريبة على الدخل.
وتبلغ الضريبة على الدخل الحالية 10% ، وكان من المتوقع تطبيق هذه القرارات على بداية عام 2018 ، ولكن نظرا للمستجدات السياسية والاقتصادية يتوقع خبراء أن يتم البدء فى تنفيذ هذه القرارات قريبا.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن قطر تبحث عن روابط برية وجوية جديدة للخروج من عزلتها ، مشيرة إلى أنها تخطط لإعادة نشر الطائرات لخدمة أسواق جديدة خارج منطقة الشرق الأوسط.
وقالت إن هناك حالة من  التوتر والاستنفار فى مختلف مرافق الحياة داخل قطر، تختلف تماما عن الصورة التى تتحدث بها البيانات الرسمية التى تصدرها حكومة تميم.
وتوقعت أن يكون القادم أسوأ وأن يرتفع معدل التضخم إلى الضعف، ونقلت عن معهد التمويل الدولى، التابع لصندق النقد الدولى، تقديراته بأن الناتج المحلى الإجمالى لقطر سينخفض هذا العام إلى حدود 1.1%، أى نصف ما كان عليه فى نهاية 2016.
بجانب ذلك، قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية أن الحكومة القطرية تعهدت بتحسين أحوال العمال الذين يعملون فى الملاعب التى تجهز لاستضافة كأس العالم 2022.
وأشارت الى أن هذا التعهد جاء بعد أن شعرت قطر بجدية احتمال اعتراض الفيفا على اقامة كأس العالم فى قطر بعد كثرة الشكاوى ومقتل مئات العمال الذين يعملون فى ظروف قاسية وتجاهلتهم الدوحة منذ فترة طويلة.
وعلى صعيد متصل ، قدم الأوروجويانى خورخى فوساتى مدرب المنتخب القطرى استقالته من منصبه بعد دقائق معدودة من الفوز على كوريا الجنوبية 3-2 فى الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2018.
وأعلن فوساتى استقالته فى مؤتمر صحفى عقب المباراة مباشرة، وقال إن استقالته ليس لها أى علاقة بالأوضاع السياسية الحالية التى تمر بها المنطقة.