الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إحياء الليل وإيقاظ الأهل.. هدى النبى فى العشر الأواخر

إحياء الليل وإيقاظ الأهل.. هدى النبى فى العشر الأواخر
إحياء الليل وإيقاظ الأهل.. هدى النبى فى العشر الأواخر




أكد علماء الأزهر أن النبى صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها فى بقية الشهر، ومن هذه الأعمال كما يقول د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية هو إحياء الليل، ففى حديث عائشة قالت: «كان النبى يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر - يعنى الأخير - شمَّر وشدَّ المئزر» رواه أحمد، ويحتمل أن يراد بإحياء الليل إحياء غالبه، ويؤيده ما فى صحيح مسلم عن عائشة، قالت: «ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح».
أضاف أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحرص على الاعتكاف، ففى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها أن النبى  كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه، «كان رسول الله  يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذى قُبض فيه اعتكف عشرين». وإنما كان يعتكف النبى  فى هذه العشر التى يُطلب فيها ليلة القدر، قطعا لأشغاله، وتفريغا لباله، وتخليا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
أضاف ان المعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقى له هم سوى الله وما يُرضيه عنه، وكما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.
ويقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق إن من أعمال النبى أيضا فى العشر الاواخر أنه كان يوقظ أهله للصلاة فى ليالى العشر دون غيرها من الليالى، قال سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك، وقد صح عن النبى أنه كان يطرق فاطمة وعليّا ليلا فيقول لهما: «ألا تقومان فُتصليان» رواه البخارى ومسلم، وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر.
كما ورد أن النبى كان يحرص على السحور فى العشر الأخيرة من رمضان فى وقت السحر فقد رُوى عنه من حديث عائشة وأنس أنه  كان فى ليالى العشر يجعل عشاءه سحورا، ولفظ حديث عائشة: «كان رسول الله  إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شدَّ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورا»، رواه ابن أبى عاصم.