الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كـوبـر.. «مبيعرفش»!

كـوبـر.. «مبيعرفش»!
كـوبـر.. «مبيعرفش»!




كتب- وليد زينهم


شكوك.. قلق.. ومخاوف باتت تسيطر على الشارع الكروى المصرى من احتمالات ضياع حلم المونديال الذى ينتظره جيل كامل من أبناء المحروسة لم يشاهد بلاده وهى تلعب مع الكبار فى أعظم بطولة دولية.
منذ 27 عاما وحلم الوصول لنهائيات كأس العالم يراود المصريين ومع كل مشوار تصفيات مونديالية نضع الأيادى فوق القلوب ونحبس الأنفاس وهو الأمر الذى يتكرر مرارا بل حتى هذه المرة التى تعد الأقرب نظرا لنجاحنا فى احتلال صدارة المجموعة بست نقاط وبفارق خمس نقاط كاملة عن أقوى منافسينا منتخب غانا ونقطتين عن اقرب ملاحقينا منتخب أوغندا.
حدة القلق تصاعدت بعد مباراة تونس الأخيرة التى خسرها منتخبنا الوطنى فى افتتاح مشواره بتصفيات أمم أفريقيا 2019.. المخاوف ليست بسبب الخسارة لكن الأداء الضعيف والأسلوب الدفاعى الذى يعتمد عليه المدير الفنى للفراعنة الأرجنتينى هيكتور كوبر فى أغلب إن لم يكن كل المباريات.
كوبر خاض مع منتخبنا منذ توليه المسئولية قبل عامين 26 مباراة بواقع 16 لقاء رسمى و10 وديات.. وبلغة الارقام فالرجل يسير بشكل يبدو جيدا إذ انهزم فى 5 لقاءات فقط وتعادل فى 3 مباريات وحقق الفوز فى 18 لقاء هذا قطعا بخلاف إن الرجل قاد المنتخب للحصول على وصافة البطولة الإفريقية الأخيرة بعد غياب عن ثلاث نسخ متتالية.
ورغم هذه الأرقام الجيدة يظل الإجماع على أن المدرب يلعب بطريقة واحدة أمام أى خصم وفى أى بطولة وهى 4-2-3-1 وباتت هى الخطة الرسمية للفراعنة منذ مارس 2015.
والمتابع الجيد للمنتخبات والفرق العالمية يرى المرونة التكتيكية العالية التى يتمتعون بها وأحيانا فالطريقة تتغير اكثر من مرة ليس من مباراة لأخرى بل فى المباراة الواحدة.. لكن مع كوبر والفراعنة فالطريقة باتت أمر مقدس يبدأ بها المباراة ويستمر محافظا عليها أيا كانت النتيجة ولعل مواجهة تونس الأخيرة فضحت ذلك إذ تقدم نسور قرطاج بهدف مع مطلع الشوط الثانى وبعد ذلك كان من المفترض أن تتغير الطريقة ويتحرر لاعبونا ويندفعون للهجوم لكننا لم نر ذلك بات الوضع على حاله وكأن المباراة على نتيجتها حتى التبديلات التى تأخرت كثيرًا كان تقليدية وعباراة عن مركز بأخر.
ومؤخرا قام اتحاد الكرة بإعلان دعمه وثقته فى كوبر وجهازه الفنى وهو أمر جيد إذ أنه من الصعب المطالبة برحيل الرجل قبل شهرين فقط على مواجهة مصيرية أمام أوغندا فى كمبالا بالجولة الثالثة لتصفيات المونديال وهى المباراة التى نحتاج فيها لحصد النقاط الثلاث لتعزيز موقعنا فى الصدارة والاقتراب خطوة هامه نحو الحلم الكبير..
لكن المنتخب الأوغندى لن يكون صيدا سهلا إذ أننا حققنا الفوز عليه بصعوبة بالغة جدا فى بطولة افريقيا الأخيرة وبهدف واحد فى الوقت القاتل حمل توقيع عبد الله السعيد.. والآن نحن مطالبون بتكرار الفوز عليهم وعلى أرضهم وأمام جماهيرهم علما بأن مستواهم فى تطور ويكفى فقط الإشارة إلى أن المنتخب الأوغندى فى نفس اليوم الذى خسرت فيه مصر أمام تونس بتصفيات أفريقيا حقق فوزًا هاما على منتخب الرأس الأخضر بهدف نظيف على ملعب الأخير.
المباراة مع الأوغنديين بعد شهرين من الآن وبات أمام كوبر وجهازه فرصة جيدة لترتيب الأوضاع وإعادة الحسابات وربما تغيير طريقة «الدفاع المقدس» التى يعتمد عليها دائما وأبدا لأننا نحتاج للفوز ونلعب من أجله وأى نتيجة خلافه ستهدد حلمنا فى الصعود للمونديال.