«حرباية هيفاء» و«كلبش كرارة» مسلسلات آخر مزاج

كتب - عبد الوكيل أبو القاسم


يبدو أن دراما رمضان هذا العام جاءت لتهدر كل الجهود التى تبذل من قبل مؤسسات الدولة وبعض جمعيات المجتمع المدنى وكل الأموال التى تنفق على الحملات الإعلانية لمكافحة التدخين وتعاطى المخدرات بعد أن تحولت المروج الأول لها بلا منافس أو منازع وهو ما يخالف وظيفتها الحقيقية فى إرساء القيم ومحاربة العادات السيئة المنتشرة فى المجتمع والذى يعد التدخين والمخدرات أبرزها، إذ رصد المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى  1384 مشهد تدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية التى يتم عرضها خلال النصف الأول من شهر رمضان بإجمالى 30 ساعة و51 دقيقة منها 1077 مشهد تدخين بإجمالى 22 ساعة و27 دقيقة وذلك فى إطار رصده وتحليله لدراما الشهر الكريم.
وقال الصندوق فى بيان أمس إن ذلك يمثل نسبة 8.6% من إجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التدخين و3.2% من إجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التعاطى، وذلك خلال النصف الأول من شهر رمضان فى الوقت الذى بلغت مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات بالأعمال الدارمية خلال نفس الفترة من العام الماضى 9% لمشاهد التدخين و3% لمشاهد التعاطى، وخلو الأعمال حتى الآن من مشاهد تعاطى وتدخين الأطفال.
وحدد المرصد قائمة سوداء تضم الأعمال الدرامية التى احتوت على أكثر مشاهد تدخين وتعاطى للمواد المخدرة جاء فى مقدمتها مسلسل «الحرباية» بإجمالى مساحة زمنية ساعة و40 دقيقة، ومسلسل «رمضان كريم» بإجمالى مساحة زمنية ساعة و39 دقيقة ولا يحمل تصنيفًا عمريًا أو رسائل تحذيرية، ومسلسل «كلبش» بإجمالى مساحة زمنية ساعة و39 دقيقة ومسلسل «الحصان الأسود» ساعة و38  دقيقة.   
وجاءت القائمة الأقل احتواء على مشاهد التدخين والتعاطى مثل مسلسل «عرائس خشب» بإجمالى مساحة زمنية 6 دقائق ومسلسل «الحلال» 15 دقيقة، حيث ظهرت مشاهد التدخين داخل الأعمال الدرامية فى كل الفئات العمرية وكسلوك اعتيادى للشخصيات وفى كل المستويات الاجتماعية، حيث احتوت على منتجات التبغ «السجائر، الشيشة، السيجار، البايب» كما ظهرت الشيشة، والسيجارة الإلكترونية فى مسلسلات « 30 يوم ، عشم ابليس» وظهر أحد منتجات التبغ بصورة واضحة ومبالغ بها فى مسلسل «الزيبق».
كما تم الترويج لأحد منتجات التبغ بمسلسل الحالة «ج»  وتضمن مسلسل « اللهم إنى صائم» عبارة لأحد الأشخاص الذى يقوم بدور ضابط وهو يردد «هموت على سيجارة»، وفى مسلسل «الحرباية» ظهرت إحدى أبطال العمل بعبارة «أحلى حاجة فى الدنيا المخدرات «وفى إحدى حلقات مسلسل «ريَّح المدام» ظهرت إحدى المومياوات باحثة عن المخدرات طوال الحلقة، مما يُظهر أن تعاطى المخدرات عادة قديمة موروثة وهو ما يخالف الواقع وأحد مشاهد تعاطى المخدرات بمسلسل «فى اللا لا لاند» كوسيلة لخفض الخوف، فى حين لم يتضمن مسلسلا «عرائس خشب والحلال»  على مشاهد تعاطى للمخدرات.