رصاصة الخرطوش اخترقت عينى اليسرى بسبب تأييدى لـ «مرسى».. ولم أشعر بنفسى إلا فى المستشفى

حالة من الحزن تسود الوسط التحكيمى بسبب الإصابة التى تعرض لها محمد رشاد العزبى حكم الدرجة الأولى من منطقة القاهرة بعد أن فقد عينه اليسرى خلال الاشتباكات التى حدثت بين جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين من القوى المدنية أمام قصر الإتحادية يوم الأربعاء الماضي، ويروى الحكم محمد رشاد القصة من بدايتها بإنه ذهب إلى قصر الاتحادية مع مجموعة من الإخوان لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى، عندما حل موعد صلاة العصر وتوجهت إلى مسجد عمر بن عبد العزيز المجاور للقصر ووجدت عددا من المعتصمين أمامه يوجهون السباب والبذاءات لنا! فقلت لهم: إن ذلك لا يصح وحدث أن اشتبكنا سويا وقاموا بالاعتداء على! وأصبت بثلاث «طوبات» فى رأسى أدت إلى فتحها، وقام أطباء المستشفى الميدانى بربطها وطلبوا منى الراحة، إلا أننى رفضت، وفى الساعة السابعة مساء توجهنا نحو ميدان روكسى وفوجئنا بالآلاف من المتظاهرين يتقدمون نحونا فى إمدادات جديدة بعد أن تم تزويدهم بـ «زجاجات المولوتوف ورصاص الخرطوش والسنج والمطاوى»! وقمنا بإزالة الخيام والتى وجدنا بها زجاجات من الخمر! وخلال الاشتباكات التى حدثت بميدان روكسى فوجئت برصاصة خرطوش اخترقت عينى اليسرى ولم أشعر بنفسى بعدها، وقام إخوانى بحملى وتوجهوا إلى مستشفى الدمرداش، وهناك فوجئت بوجود 9 حالات مثلى فى قسم الرمد بالمستشفى، وفى هذه الأثناء وصل أهلى والذين قاموا بنقلى إلى أحد المستشفيات الخاصة، وأجريت به عملية جراحية.
 
واعترف الحكم محمد رشاد بأن هذه ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها لرصاص خرطوش، فقد حدث ذلك يوم 28 يناير 2011 خلال أحداث الثورة، وتلقيت ثلاث رصاصات بيدي اليسرى وقدمى اليمنى، وقال لي الأطباء: إنها سوف تذوب بالجسممن نفسها.
 
وأشار محمد رشاد العزبى إلى أنه منذ فقده للعين اليسرى والمكالمات الهاتفية لم تنته من الحكام للوقوف بجانبه وعلى رأسهم عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والحكم الدولى السابق، والذى أكد وقوف الجميع بجانبه، واختتم كلامه قائلا إنه غير نادم على فقدان عينه فى سبيل الوطن، وكشف عن محاولات بعض الحكام لجمع بعض التبرعات لمساندته كما يسعى عصام عبدالفتاح لتعيينه باتحاد الكرة.