الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إرهاب العربات الطائشة يدهس أوروبا

إرهاب العربات الطائشة يدهس أوروبا
إرهاب العربات الطائشة يدهس أوروبا




كتب – صبحى مجاهد وداليا طه


فى تطور نوعى للعمليات الإرهابية فى العالم، ظهر فى الغرب إرهاب من نوع جديد وهو دهس المواطنين دون استخدام أى أسلحة، الأمر يتطلب فقط إجادة القيادة لاستهداف أكبر عدد من الضحايا.
وقد شهدت دول كثيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وفرنسا وألمانيا حوادث متنوعة تستهدف جميع الأطياف المسلمين وغيرهم.
وقد أرجعت مجلة «ناشيونال انترست» السبب فى ذلك إلى ازدياد الأمن الحدودى بين دول القارة الأوروبية خوفا من تسلل عناصر إرهابية خاصة بعد تدفق مئات الآلاف من اللاجئين، أو بسبب صعوبة انتقال الأسلحة عبر الثغرات الحدودية.
وقد أشارت مجلة «ناشيونال انترست» إلى أن الحصول على المتفجرات يحتاج إلى وقت كبير حيث لا بد أن يصدر رأس التنظيم الإرهابى الأوامر لكى تصل الأسلحة الى الخلايا النائمة.
ورأت أن هذا النوع من الإرهاب يعكس تكتيكا جديدا يتبعه الارهابيون يمكنهم من ايقاع أكبر قدر ممكن من القتلى قبل الفرار أو الموت فى مواجهة الشرطة.
ومن أبرز الحوادث الليلة الدامية التى عاشها المسلمون فى العاصمة البريطانية لندن إثر قيام سيارة فان يستقلها 3 شبان بريطانيين بدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح فى مسجد دار الرعاية الإسلامية قرب مسجد فينسبرى بارك شمالى لندن.
وأشارت صحيفة «الإيفنينج ستاندرد» البريطانية عن وقوع حادثة طعن بالتزامن مع حادثة الدهس، إذ قام مسلح بسكين قفز من السيارة التى دهست المصلين وطعن شخصا واحدا على الأقل.
وفى فرنسا أعلن وزير الداخلية الفرنسى من أسبوعين مقتل سائق سيارة صدمت شاحنة للشرطة فى جادة الشانزليزيه فى العاصمة الفرنسية، وكان هذا الهجوم هو الثانى الذى تشهده فرنسا بعد الهجوم الإرهابى فى نيس حين قام رجل فى يوليو 2016 بقيادة شاحنة بضائع ودهس بها عمدا حشدا من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل فى متنزه الإنجليز، مما اسفر عن مقتل 84 قتيلا وعشرات الجرحى.
وفى مارس الماضى، قتل 4 أشخاص وأصيب 20 آخرون خلال هجوم وقع قرب مقر البرلمان البريطانى فى العاصمة لندن حيث دهس شخص يقود سيارة دفع رباعى عدة أشخاص على جسر وستمنستر، ثم ترجل وطعن شرطياً.
وفى فرنسا قاد رجل مختل عقليا، أعلن تنظيم داعش فى وقت لاحق أنه ينتمى إليه، شاحنة ليدهس حشدا فى نيس الفرنسية، أثناء احتفالهم بيوم الباستيل فى 14 يوليو 2016 ولقى 86 شخصا حتفهم جراء الحادث، فيما أصيب أكثر من 200 آخرون.
وفى سياق متصل أكد مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أن الحادث الأليم الذى تعرض له مسلمو بريطانيا مؤخرا أثناء خروجهم من صلاة التراويح بمسجد فينسبرى بارك شمال العاصمة لندن هو عمل إرهابى غادر موجه ضد المسلمين الأبرياء المسالمين، وأن هؤلاء الأبرياء يدفعون ثمن الجرائم التى ترتكبها داعش.
وأكد المرصد أن الإرهاب لا دين له، وأن يد الإرهاب تحاول العبث بأرواح الأبرياء وبث الذعر فى نفوس المواطنين وإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين معتنقى الديانات المختلفة فى الوطن الواحد.