الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شيخ الأزهر: لدينا خطة للانفتاح على الغرب والإصلاح يبدأ بالفكر وليس الدين

شيخ الأزهر: لدينا خطة للانفتاح على الغرب والإصلاح يبدأ بالفكر وليس الدين
شيخ الأزهر: لدينا خطة للانفتاح على الغرب والإصلاح يبدأ بالفكر وليس الدين




أكد د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإرهاب الغاشم أصبح يستهدف الأبرياء فى جميع أنحاء العالم، موضحًا أن الأزهر يقود جهودًا حثيثة من أجل نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والتعصب فى جميع أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل القضاء على هذا الوباء اللعين وتخليص العالم من آفاته وشروره.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر الشريف لديه خطة واضحة للانفتاح على الغرب وبخاصة المؤسسات الدينية حيث كانت هناك زيارة إلى الفاتيكان، هى الأولى لشيخ الأزهر، وكذلك زيارات إلى مجلس الكنائس العالمى فى جنيف وكنيسة كانتربرى فى بريطانيا وكذلك زيارة إلى جمعية سانت ايجيديو فى إيطاليا والآن نحن بصدد زيارة إلى الكنيسة البروتستانتية فى ألمانيا.
وحول تحميل الفكر الوهابى مسئولية الإرهاب المنتشر فى العالم، قال شيخ الأزهر: «لا أعلم هذا» ولا يمكن أن يكون هذا الفكر أو ذاك سببًا لما يعانيه العالم من قتل وتخريب، مشيرًا إلى أن هناك من المذاهب ما يميل إلى الاحتياط وأخرى تميل إلى الوسطية وثالثة تميل إلى السهولة والتمييع، مضيفًا أن هذه المذاهب موجودة من قديم الزمان ولم تقم حروب ولم نشاهد مثل هذا الإرهاب الأسود.
وأضاف: لا أظن أن الإرهاب بهذه الصورة المتوحشة والتدريب العجيب يرجع إلى مذهب متشدد فى مكان معين أو غيره، لكن ربما تستخدم بعض التفسيرات الخاطئة للنصوص لتنفيذ خطة معينة لمنطقتنا هذه وتريد لها أن تبقى فى وضع سياسى واقتصادى بل وجغرافى معين.
 وأردف: كما أن هناك أموالاً طائلة وقنوات تفتح النار على المسلمين صباحًا ومساءً ومعلوم من يقفون وراءها ولكننا لا نقول أنها مسئولة عن هذه الحروب، ولكن ينبغى أن نبحث عن سبب هذا الإرهاب خارج إطار الأديان.
وحول ارتباط تهمة الإرهاب بالإسلام وما إذا كان هذا يتطلب إصلاح الدين الإسلامي، قال شيخ الأزهر: إن التجديد والإصلاح يكون فى الفكر الإسلامى وليس فى الدين الإسلامى، موضحًا أن الأمر لا يتعلق بالإسلام فقط، فكذلك الأديان الأخرى تعرضت لهذا فقد حدث فى تاريخ المسيحية واليهودية وقتل كثيرون باسم الصليب والحروب الصليبية فهل كان الإنجيل أو التوراة التى قال عنها القرآن هدى ونور، بحاجة إلى إصلاح.
وأضاف، أن الخطاب الدعوى هو ما يجب إصلاحه وتجديده كما يجب على العلماء ورجال الدين أن يكونوا على وعى بالنص ومقصودها وإلا فلن يصعب على أى مجرم أن يبرر لإجرامه وأن يؤول النصوص الدينية تأويلاً فاسدًا وصادمًا، ومثل هذه التفاسير تمثل خيانة للدين، موضحًا أن هؤلاء المجرمون هم المنحرفون وهم من يحتاجون إلى إصلاح شامل وليس الأديان التى نزلت من عند الله عز وجل.