الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مذابح الأشجار جريمة مستمرة فى المنوفية

مذابح الأشجار جريمة مستمرة فى المنوفية
مذابح الأشجار جريمة مستمرة فى المنوفية




 المنوفية- منال حسين


قامت شركة بريفكت للمقاولات والمتعاقدة مع مديرية الإسكان بمحافظة المنوفية، بتقطيع الأشجار بشارع جمال عبدالناصر قبلى بالقرب من موقف الباجور، بمدينة شبين الكوم، بحجة إنشاء رصيف للشارع، بالرغم من أن معظم الأشجار تقع فى ملكية أحد المواطنين بالمنطقة.
أمام هذه التصرفات التى أثارت غضب المواطنين قام سكان المنطقة، بتقديم شكوى إلى مديرية الإسكان التى جاء رد مسئوليها بأن شجر «الفيكس» مضر وملوث للبيئة، فى رد اعتبروه صادمًا ومتعنتًا من قبل مهندسة الإسكان، فى ظل غياب الرقابة من قبل المسئولين بحى غرب شبين الكوم.
وفى غضون ذلك يعتزم سكان المنطقة تقديم شكاوى عاجلة إلى الدكتورين خالد فهمى وزير البيئة، وهشام عبدالباسط محافظ المنوفية، ضد شركة المقاولات والمسئولين بالإسكان لاتخاذ اللازم، خاصة أن المحافظ كان قد أحال من قبل كل من وكيل وزارة الرى بالمنوفية ورئيس هندسة رى بركة السبع  للنيابة العامة لأعمال شئونها الإضرار العمد بالمال العام، بعدما قام المختصون بهندسة رى بركة السبع بإزالة أحواض زرع بمساحات مختلفة، بالإضافة لاقتلاع بعض الأشجار التى زرعتها الوحدة المحلية بشبين الكوم لتجميل مداخل عدد من القرى.
فى سياق متصل يعتبر أهالى جمال عبدالناصر قبلى أن هذه الواقعة مماثلة لاقتلاع الأشجار ببركة السبع والتى تعد جريمة فى حق البيئة، خاصة أن المنطقة التى اقتلعت منها الأشجار تعانى من تلوث وعوادم السيارات نظرا لوجود مواقف «الباجور» وخط سرفيس داخلى لشبين الكوم، والذى يؤثر على الصحة العامة للمواطنين بالمنطقة.
ومن جانبها أكدت المهندسة رحاب أحمد مديرة إسكان المنوفية أن اقتلاع أشجار «الفيكس» جاء لعدة أسباب أهمها: عمل رصيف وبلاعات للصرف فى نفس الأماكن المنزرعة بالأشجار، مؤكدة أن الأشجار منزرعة على حد الرصيف وخارج الرصيف الخاص بالأهالى، وبذلك تصبح فى ملكية حى غرب وليست فى حرم ملكية المواطنين، وكان لابد من اقتلاعها من جذورها لتنظيف المكان لإنشاء رصيف وبلاعات الصرف بطريقة هندسية صحيحة.
وأشارت رحاب إلى أن أشجار الفيكس من الأنواع المضرة للبيئة، لافتا إلى أنها قالت لأهالى المنطقة بأنه جار تعويضهم بنوع آخر من الأشجار وهو شجر الأكاسيا، ولكن أهالى المنطقة يرفضون الفكرة من الأساس.