الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاوى أردوغان لغسيل سمعته فى أمريكا

رشاوى أردوغان لغسيل سمعته فى أمريكا
رشاوى أردوغان لغسيل سمعته فى أمريكا




كتبت – داليا طه


فضيحة جديدة فى محاولة منها لتحسين صورتها أمام صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية، تعاقدت الحكومة التركية مع عدة شركات «لوبى» وشركات تعمل فى مجال العلاقات العامة  بتكلفة 2.6 مليون دولار لتطهير سمعتها فى الداخل والخارج.
وأشار موقع «ارمنيا ويكلى» أن من أبرز الشركات التى تعاقدت معهما الحكومة التركية هى «بورسون مارستيلر»، وهى إحدى الشركات الأمريكية الكبرى العاملة فى مجال الدعاية والعلاقات العامة والاستشارات السياسية.
وأضاف: أنه تم الاستعانة ب«بالارد بارتنرز» الأمريكى الذى ساعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية وشغل منصب رئيس حكومته المالية، ثم فى وقت لاحق نائبا لرئيس اللجنة الافتتاحية للرئيس.
كما أوضح أن المسئولين الأتراك لا يدركون أن وجود أكثر من اثنى عشرة شركة ضغط ليس فقط مضيعة للمال بسبب الازدواجية، بل هو أيضا مضيعة للوقت لموظفى السفارة التركية فى واشنطن الذين يقضون الكثير من وقتهم فى إعطاء تعليمات مفصلة لهذه الشركات وقراءة تقاريرها والتعليق عليها والالتقاء بها وتقديم تقاريرها إلى وزارة الخارجية بتفسيرات مطولة واتخاذ إجراءات تصحيحية بناء على رد فعل أنقرة.
وذكر أنه فى حال عدم تعاون المسئولين الأتراك مع هذه الشركات وبذل جهود مكثفة، تعتبرهم الحكومة التركية أشخاص تضيع أموال بلادهم.
ومن أبرز مهام «بالارد بارتنرز» تقديم المشورة ومساعدة تركيا فى الاتصال بمسئولى الحكومة الأمريكية للحفاظ على علاقتها بواشنطن مقابل راتب 1.5 مليون دولار شهريا.
كما استأجر بالارد عضو الكونجرس السابق روبرت ويكسلر ليكون مسئولا عن اللوبى التركى فى الكونجرس وهو من قام بالضغط وصوت ضد قرار مقترح الإبادة الأرمنية فى مجلس النواب يوم 10 أكتوبر عام 2007، ووظيفته الجديدة هى مكافأته لدعم تركيا بشدة فى الكونجرس لسنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، وقعت السفارة التركية فى واشنطن عقدا مع بورسون مارستيلر بمبلغ 1.1 مليون دولار شهريا، وهى شركة مرتبطة برجل الدين التركى المنفى فتح الله غولن الذى يعارضه أردوغان ويطالب واشنطن بتسليمه لتركيا، وتفيد التقارير بأن الحكومة التركية هددت شركة « بورسون مارستيلر» بأن توقف عملها فى تركيا إذا استمرت فى الضغط من أجل غولن.
من المفترض أن تقدم بورسون مارستيلر خدمات العلاقات العامة المتكاملة لدعم أهداف الاتصالات بالسفارة التركية فى الولايات المتحدة، وتشمل الأنشطة التوعية الإعلامية والرصد والتحليل ودعم الحدث وإشراك أصحاب المصلحة ودعم القنصليات التركية فى بوسطن وشيكاغو وهيوستن ولوس انجلوس وميامى ونيويورك.
ورأى الموقع أنه على الرغم من ملايين الدولارات التى تنفقها أنقرة على أكثر من اثنى عشرة شركة ضغط وعلاقات عامة، فإنها لا يمكنها مواجهة العدد الكبير من المقالات الإخبارية والتغطية التلفزيونية التى تنتقد الحكومة التركية.
وأضاف: أن تركيا تهدر ملايين الدولارات سنويا فى محاولة لتطهير صورتها فى الولايات المتحدة، والحقيقة أنها تزيد من تشويه سياسات الحكومة التركية الوحشية فى الداخل والخارج.