ليلة سقوط وائل جمعة فى إمارة الإرهاب

كتب - ماجد غراب


شهد الاستديو التحليلى لمباراة الوداد المغربى والأهلى المصرى التى خسرها الأخير بهدفين مقابل لا شىء سقوطاً مدوياً لأحد نجوم الكرة المصرية وائل جمعة كابتن النادى الأهلى ومنتخبنا الوطنى السابق.. ليس فقط لتحديه مشاعر الجماهير المصرية باستمرار عمله وظهوره فى مجموعة القنوات الرياضية القطرية رغم المقاطعة المصرية السعودية الإماراتية البحرينية المعلنة لدولة الإرهاب، وإنما لتغاضيه أيضا عن الهجوم الشديد من كل المتواجدين فى الاستديو التحليلى لحسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى بعدما رفض الحضور فى المؤتمر الصحفى للقاء الأهلى والوداد فى وجود القناة القطرية تنفيذا لقرار المقاطعة من الدولة المصرية ومن الأندية المشاركة فى البطولات الإفريقية.
وأخذ الاستديو التحليلى يتحدث عن ضرورة فصل الرياضة عن السياسة فى الوقت الذى قامت فيه القناة ذاتها ببث فيديو لتشافى النجم الإسبانى يطالب فيه بفك الحصار عن قطر فى الاستديو التحليلى لمباراة تونس ومصر فى خلط صارخ للرياضة بالسياسة، لكن هذا التسيس للكرة يكون إيجابيا عندما يتحدث عن المصالح القطرية!
أما أن يأتى آخرون بمواقف تحفظ كرامتهم وكرامة أوطانهم فهذا غير معترف به فى القناة المشبوهة لدولة الإرهاب والتى تستقوى الآن بلوائح «الكاف» وكونها صاحبة الحقوق لبث البطولات الإفريقية لسنوات طويلة لإجبار الأندية المصرية على إنهاء المقاطعة معها.
الغريب ليس فى ذلك فحسب بل فى صمت وائل جمعة تجاه كل الانتقادات التى تعرض لها مدربه السابق حسام البدرى.. وعندما تحدث بعد فترة من الصمت المريب القى بالكرة فى ملعب مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر ليعطى الفرصة لمقدم الاستديو التحليلى لفتح النار على النادى الأهلى ويصف قيادته بالأنظمة الديكتاتورية القديمة فى موقف مخز من أحد أبناء القلعة الحمراء تجاه ناديه وبلده أصحاب الفضل عليه فى كل ما وصل إليه.
لكن يبدو أن العقد المادى لنجم الأهلى ومنتخب مصر السابق مع القناة القطرية أقوى من عقده الأبدى الذى طالما تحدث عنه وارتبط به اللاعب السابق مع الاهلى والمنتخب الوطنى فى الماضى القريب.
لقد وضع «الصخرة» فى موقف لا يحسد عليه، خاصة مع مطالبة الكثيرين له عبر مواقع التواصل الاجتماعى بضرورة تقديم تفسير لموقفه المثير للجدل والذى جعل الجميع يتفق على أن جمعة فضل مصالحة المادية مع القناة القطرية على دعم مقاطعة وطنه لدولة حاولت بشتى الطرق اسقاطها وتنفيذ عمليات إرهابية بها طوال السنوات الماضية دون جدوى.