السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس امتحانات الثانوية العامة: تلقيت تهديداً تليفونياً من شخص مجهول.. بسبب الإجراءات المشددة لمنع الغش.. والأعمار بيد الله

رئيس امتحانات الثانوية العامة: تلقيت تهديداً تليفونياً من شخص مجهول.. بسبب الإجراءات المشددة لمنع الغش.. والأعمار بيد الله
رئيس امتحانات الثانوية العامة: تلقيت تهديداً تليفونياً من شخص مجهول.. بسبب الإجراءات المشددة لمنع الغش.. والأعمار بيد الله




حوار ـ مينرفا سعد

كشف الدكتور رضا حجازى رئيس عام الامتحانات أنه تعرض لتهديد من خلال مكالمة تليفونية من شخص مجهول بسبب الاجراءات المشددة التى تتخذهاالوزارة لمنع الغش وأكد أنه لم يعط الموضوع أى أهمية وماهى الا مكالمة عابرة  ولم اتخذ أى إجراء بشأنها.
وأضاف فى حواره لـ «روزاليوسف» أن الوزارة لم تتخذ اى قرار حتى هذه اللحظة ببيع النتيجة وأنه لم تحدث أى عملية تسريب واحدة وكان هناك نزاهة وعدالة فى امتحانات الثانوية.
■ فى البداية.. كيف تصف مكالمة التهديد الهاتفية؟
ـ أنا لا أفكر فى الموضوع إطلاقا، فما حدث لا يزيد على كونه مكالمة تليفون عابره ولا تؤثر فىَّ إطلاقا، والأعمار بيد الله وحده.. وأنه كان هدفها الضغط على شخصى بسبب الإجراءات المشددة التى تتخذها الوزارة لمنع الغش ونجاح الوزارة فى السيطرة على عمليات التسريب وعدم السماح لأى عملية تسريب واحدة هذا العام ولم اتخذ أى إجراء بشأنها.
ولكن ما يقلقنى فعلا هو ما يتعرض له بعض الملاحظين خاصة من الطلبة وسأقوم باتخاذ أقصى عقوبة ضد الطالب الذى اهان معلمه وهو الأمر الذى حدث بالفعل فى بنى سويف.
فدورى الأول أن أربى هذا الطالب قبل انا اعلمه، حيث إنه أهان  المعلم الذى هو فى منزله الأب فإن  لم يجد رادعًا قويًا فانا أساعده على إفساد المجتمع بأخلاقه غير المنضبطة.
■ ماذا عن بيع نتيجة الثانوية العامة هذا العام؟
ـ لم نتخذ قرارًا حتى هذه اللحظة ببيع النتيجة، وسنقعد اجتماعًا مع د طارق شوقى وزير التربية والتعليم والشئون المالية بالوزارة لبحث موضوع بيع النتيجة كما هو متبع فى السنوات الماضية.
■ مع قرب نهاية الامتحانات  ما تقييمك لامتحانات هذا العام؟
ـ أقولها بضمير مطمئن «كان هناك نزاهة وعدالة فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام وتكافئ فرص بين جميع الطلاب حيث لم يحدث عملية تسريب واحدة من بداية الامتحانات حتى الآن والامتحانات كانت منضبطة جدا وكانت هناك حالات فردية للغش  وتم ضبطها فوريا مما يجعلها غير مؤثره على نزاهة الامتحانات بمعنى أنه لم يستفاد من محاولات الغش أى طالب، حتى اننا أضفنا إجابات جديدة لنموذج الإجابة فى بعض المواد بعد أن ابتكرها الطلاب وقمنا بعمل تعميم بها حتى لا يضار أى طالب فى جزء من الدرجات المستحقة له.
■ ولكن كان هناك غش جماعى  فى بعض اللجان ووصلت تقارير بذلك الى غرفة العمليات؟
ـ هما لجنتين فقط إحداهما فى كفر الشيخ والأخرى فى سوهاج ونقوم حاليا بتصحيح أوراقهم فى لجان خاصة وإذا اكتشفنا وجود تطابق فى الإجابات سيكون هناك قرار فورى بإلغاء امتحاناتهم واتخاذ إجراءات رادعة.
■ كنت ترفض فى البداية إحالة أى طالب إلى النيابة حتى لا يسجن طفل ..فيما اكدت بعد ذلك إحالة  جميع الغشاشين إلى النيابة .. فلماذا؟
ـ الموضوع ليس بيدى إنما هو القانون فمن قام بتشيير أى ورقة على مواقع الغش سيتم تحويله إلى النيابة فورا لاتخاذ الإجراءات القانونية الكثيرة منها مثلا سن الطالب هل وصل إلى 18 عامًا أم لا.
بالطبع أنا لا أفضل حبس أى طالب ولا أتمنى ذلك إطلاقا فهو فى النهاية طالب علم أما فيما يختص بالطالب الذى قام بالغش دون أن يرفع الورقة على مواقع التواصل الاجتماعى فسنبحث حالته فى الشئون القانونية إذا ما كانت تلغى له مادة واحدة او إلغاء عام، حسب كل حالة وظروفها.
■ ما أهم الأسباب التى ساعدت الحكومة فى السيطرة على الغش هذا العام؟
ـ بسبب أحداث التسريب التى حدثت العام الماضى قام رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة للحد من الغش  تكونت من عدة وزارات ومازال العمل بها مستمر حتى الآن، كما تم تشكيل لجنة مصغرة فى الوزارة توصلت الى عدة مقترحات للقضاء على التسريب والغش الاليكترونى وكانت أهم الأفكار المقترحة هى دمج ورقه الأسئلة مع كراسة الإجابة فيما عرف إعلاميا بنظام البوكليت والهدف منها توزيع الأسئلة على اكبر عدد من الأوراق بهدف السيطرة على خروج الأسئلة من اللجان فحتى إذا تمكن الطالب من تصوير ورقة أو اثنين فلن يكون عدد الأسئلة التى خرج من الامتحان أكثر من سؤالين من إجمالى 40 سؤالًا مثلا خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار صعوبة عملية التصوير داخل لجنة بها 20 طالبًا و2 من الملاحظين وكذلك وجود 4 نماذج من الامتحان يترتب فيها الاسئلة بطرق مختلفة فورقة 3 مثلا عند طالب معين هى 7 عند آخر والسؤال 20 فى كراسة قد يكون 1 فى كراسة أخرى.
و المقترح الثانى كان فى ان تتولى إحدى الجهات السيادية مسئولية الطباعة على أن تقوم لجان وضع الامتحان 4 امتحانات متوازنة تماما وتختار الجهة السيادية عشوائيا أحدهم وتقوم بطباعته وتحتفظ بالثلاثة الآخرين فى حين حدوث أى أزمة وبذلك لا تعرف حتى الهيئة الفنية ما هو الامتحان الذى سيتم طباعته للحفاظ على أعلى أنواع السرية.
أضافنا أيضا البصمة الاليكترونية على كل بوكليت ومن ثم يتم معرفة صاحب الورقة التى تم تصويرها فى خلال دقائق وتقوم غرفة العمليات بإبلاغ رئيس اللجنة باسم الطالب ليقوم بتفتيشه بالعصا الاليكترونية مره أخرى ويتم تحريز الجهاز وعمل محضر للطالب تمهيدا لعرضه على الشئون القانونية.
ورابعا كان إصدار قانون الغش من مجلس الشعب واعتماده من رئيس الجمهورية لتغليظ العقوبات على كل من يشارك فى تسهيل الغش سواء مواقع الاليكترونية أو أولياء أمور أو بعض السناتر بعقوبة السجن لمدة سبع سنوات وغرامة تصل الى 100 ألف جينه بالإضافة إلى إمكانية تحويل الطالب الغشاش إلى النيابة وتعرضه للسجن لأول مرة.
■ ما  أكثر الجهات التى تعاونت مع وزارة التعليم هذا العام؟
ـ  النجاح الذى حدث هذا العام بالفعل كان لتكاتف جميع الجهات بسبب اللجنة التى شكلها رئيس مجلس الوزراء من الداخليه والدفاع والاتصالات والأمن القومى.
■ ماذا كنت تتمنى هذا العام فى امتحانات الثانوية العامة ولم تحققه؟
ـ  كنت اتمنى ألا يقوم الطلاب أنفسهم بتشيير أى ورقة على مواقع الغش الاليكترونى، فلا هم استفادوا ولا جعلوا غيرهم يستفادون وما كان منهم الا انهم وضعوا أنفسهم تحت طائلة القانون من حبس وغرامة.
■ كيف استقبلت خبر انتحار عدد من الطلاب بسبب صعوبة الامتحانات؟
تألمت جدا من هذه الأخبار، والخطأ الذى وقع فيه هو أنه اعتبر الثانوية العامة هى نهايه المطاف.