الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محاكمة «طاهر ومرتضى وأبو ريدة» بتهمة إرهاق الكرة المصرية

محاكمة «طاهر ومرتضى وأبو ريدة» بتهمة إرهاق الكرة المصرية
محاكمة «طاهر ومرتضى وأبو ريدة» بتهمة إرهاق الكرة المصرية




كتب- ماجد غراب


مع اقتراب الموسم الكروى المصرى على الانتهاء بدأ ناقوس الخطر يدق أبواب الكرة المصرية خاصة بعد الخسارة المخيبة للآمال لمنتخبنا الوطنى أمام تونس فى افتتاح مباريات الفراعنة العاشرة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا القادمة الكاميرون 2019.. تلك الخسارة التى أظهرت الشكل المؤسف لأداء وصيف أفريقيا فى أول مبارة رسمية عقب نتائجه الجيدة فى أمم أفريقيا الأخيرة.. ليتأكد الجميع من معاناة منتخبنا الوطنى على صعيد الأداء الهجومى والتزامه بأسلوب دفاعى «عقيم» فى الأداء أطلق عليه البعض الواقعية فى الأداء.. والتى بدأت تقودنا فى النهاية لنتائج سيئة ليس فقط على صعيد المنتخب وإنما امتد الأمر ليصل للأندية المصرية المشاركة فى البطولات الإفريقية.. خاصة عقب خسارة قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك أمام الوداد المغربى واتحاد العاصمة الجزائرى وكلاهما يمثل القوام الأساسى للمنتخب الوطنى والذى يستعد خلال الفترة القليلة القادمة لمواجهة المنتخب الأوغندى فى إطار مباريات الجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.. فى ظل حالة من الإرهاق الشديد أصاب جميع اللاعبين فى ظل تواصل المباريات.. واستمرار المسابقات إلى الآن على كافة الأصعدة محليًا وأفريقيا.. وهو ما أدى لتذبذب واضح فى أداء ونتائج الأهلى والزمالك وبات الأمر يهدد مشوارهما فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى خاصة مع فقدان القطبين لنقاط هامة فى توقيتات فارقة لهما بالبطولة الأهم فى القارة السمراء.. كل هذا تسبب فى توجيه سهام النقد للمسئولين عن الكرة المصرية وبصفة خاصة المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة والمهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى والمستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك.. بعدما قاد الأول حملة ضارية لإقناع مسئولى الأهلى والزمالك بالمشاركة فى البطولة العربية التى ستقام فى الفترة من 21 يوليو لـ8 أغسطس القادم فى توقيت قاتل للكرة المصرية مع الوضع فى الاعتبار عدم انتهاء مسابقة كأس مصر حتى الآن ونفس الأمر بالنسبة لمسابقة الدورى العام التى حسم الأهلى لقبها مؤخرًا.. كل هذه الظروف اجتمعت سويًا لتزيد من معاناة منتخبنا الوطنى قبل خوضه موقعة أوغندا الفارقة فى مشوارنا نحو التأهل للمونديال وتهدد بقوة استعداداته لهذا اللقاء الهام. والذى يتطلب ضرورة إعادة المهندس هانى أبو ريدة لحساباته بشأن إدارته للكرة المصرية وتوفير المناخ الجيد للمنتخب للاستعداد القوى لاستئناف مشواره فى تصفيات المونديال حتى لو تطلب الأمر إلغاء بطولة كأس مصر بعد الإعلان صراحة عن استضافة مصر للبطولة العربية رغم رفض كل من حسام البدرى المدير الفنى للأهلى والبرتغالى أوجستو إيناسيو المدير الفنى للزمالك المشاركة فى البطولة لتعارض موعدها مع ارتباطات الفريقين وتأثيرها بالسلب على مشوارهما عى الصعيد الإفريقى.. لكن موقف الثنائى قوبل بالرفض من المهندس محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء والمستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء وأجبر طاهر حسام البدرى على الموافقة بعدما أخلى البدرى مسئوليته عن مشاركة الأهلى فى هذه البطولة فى الوقت الذى أرغم فيه مرتضى أوجستو إيناسيو على الموافقة لكون البطولة فرصة جيدة لإسعاد الجماهير البيضاء بلقب هام بعد خسارة الزمالك للقب الدورى وخروجه مبكرًا من سباق المنافسة بجانب الحوافز المالية الضخمة التى أغرت مسئولى القطبين الكبيرين وجعلت كلا منهما يضرب بتحفظات البدرى وإيناسيو عرض الحائط على أمل أن تخدم النتائج الفريقين الكبيرين فى الفترة القادمة.. لكن المؤشرات فى المباريات الأخيرة للأهلى والزمالك تؤكد أن الأمور لن تكون بالسهولة التى توقعها طاهر ومرتضى فى ظل قوة الأندية المنافسة والتى جعلت من مهمة القطبين الكبيرين فى حسم التأهل المبكر للدور التالى فى دورى الأبطال أمر فى غاية الصعوبة وبات الفريقان مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية فى الجولات القادمة للحفاظ على حظوظ كل منهما فى تحقيق اللقب الإفريقى الأغلى فى منافسات الأندية بالقارة السمراء.