الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صلاة العيد تحت الاحتلال السلفى

صلاة العيد تحت الاحتلال السلفى
صلاة العيد تحت الاحتلال السلفى




كتب - أشرف أبوالريش وناهد سعد والسيد الشورى
الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم


حصلت «روزاليوسف» على قائمة المساجد التى سعيت «السلفية» للسيطرة عليها فى صلاة العيد اليوم عبر خطباء التيار.
يأتى ذلك على الرغم من اتخاذ وزارة الأوقاف، إجراءات مشددة للحيلولة دون اعتلاء المنابر فى المساجد أو ساحات الخلاء غير الحاصلين على تراخيص من الوزارة. ووضع التيار السلفى قائمة مساجده بعد أن سادت حالة من الارتباك داخله، خاصة فى الإسكندرية والبحيرة هذا العام، بعد إجبار الأوقاف لهم بالتخلى عن منابر المساجد الخاضعة لرقابة وإشراف الوزارة.
حيث أكد سامح عبدالحميد أحد كوادر التيار السلفى المنشق عن حزب النور، أن الحزب غير من برنامجه هذا العام حيث سيعتمد على الزوايا أكثر، وبعض المساجد غير الخاضعة لوزارة الأوقاف.
وأوضح عبدالحميد أن أشهر المساجد التى سيؤدون بها أبناء السلفية صلاتهم وسيقوم قياداتهم بإلقاء خطب العيد بها، «مسجد أم المؤمنين بالعصافرة، النور بسيدى بشر، الرحمن الرحيم والفتح بمنطقة مصطفى كامل، البخارى بمنطقة جليم، عمار بن ياسر بالساعة، الحى القيوم والنور بالعامرية، مسجد الرحيق المختوم بالعصافرة، مسجد عباد الرحمن بعزبة البحر بالعوايد، مسجد أم المؤمنين بباكوس، مسجد بن تيمية بكامب شيزار». وينتشر عناصر التيار السلفى فى عدد من القرى منها قرية الشرارمة التى يبلغ تعداد سكانها نحو 20 ألف نسمة، ويسيطر عليها مشايخ من السلفية حيث يوجد بها كتاب كبير يقوده شيخ سلفى، وكذلك فيما يتعلق بالمسجد فإن الخطباء فيه من السلفيين غير القياديين.
وأكد عبدالحميد فعليًا شباب الدعوة بدأوا الاستعداد للعيد من الزوايا دون الخضوع لأى تعليمات، وأنهم يعتمدون على المناطق الشعبية والنائية بعيدًا عن رقابة الأوقاف. وأضاف عبدالحميد أن القيادات الكبرى ستلجأ إلى مساجد غير تابعة للأوقاف حتى لا تحدث أزمات كبرى، أما القيادات الصغرى فى الزوايا والمساجد الأخرى فيقيمون خطبهم بالتنسيق مع الأهالى الذين يرغبون فيهم بالاسم.
وفى القاهرة أبرز المساجد هى: «العزيز بالله بالزيتون وعمر بن الخطاب بعين شمس والمراغى بحلوان». وفى الفيوم توجد العديد من القرى منها قرى الحبون وعبدالعظيم وصالح شماطة والحبون بمركز سنورس، وفى مركز أبشواى مسجد الأمة بجوار المستشفى المركزى، ومسجد التوحيد بمجمع التوحيد بقرية سنرو القبلية، ومسجد الرحمة بقرية زيد، ومسجد الصحابة خلف المدينة الصناعية ببندر طامية، كما تنتشر الزوايا فى مراكز يوسف الصديق وإطسا، وهى مساجد ثابتة للاعتكاف منذ شهر رمضان، إلى جانب بعض الزوايا التى بنيت حديثًا ولم تخضع لأى عمليات رقابة.
وفى الشرقية هناك مسجد الإيمان بحى الزهور بمدينة الزقازيق، ومسجد أنصار السنة ببلبيس. وقال عبد الحميد: «إن المساجد التى لا تقع تحت إدارة الأوقاف هى أكثر بكثير من المساجد التى تقع فى حوزتها، وهو الأمر الذى لا يتماشى مع ما قاله وزير الأوقاف»، مضيفًا: «إن الدعاة والمشايخ يقومون بالتواجد فى تلك المساجد بشكل طبيعى دون مخالفة». أما فى محافظة الغربية، أكد مصدر بمديرية الأوقاف أن هناك بعض المساجد بالمحافظة تقع تحت سيطرة الجماعات الإسلامية وجمعيات أنصار السنة، والوزارة فشلت فى السيطرة عليها، مضيفًا: «أن من سيقوم بإلقاء خطبة العيد بتلك المساجد عناصر سلفية متشددة». وأضاف المصدر: «إن الوزارة شددت على جميع المديريات بضرورة التصدى لأى محاولة لعناصر متشددة باعتلاء المنابر»، مؤكدًا أن السلفيين نجحوا فى السيطرة على بعض المساجد فى الأرياف والقرى النائية، علاوة على أن بعض الجمعيات الشرعية التابعة للدعوة السلفية نجحوا فى الحصول على تراخيص إقامة صلاة العيد فى الخلاء أو الساحات العامة، ومن سيلقى خطبة العيد أساتذة بجامعة الأزهر لكنهم ينتمون للتيار السلفى. من جانبه شدد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، فى اجتماعه مع قيادات الأوقاف على ضرورة وقف الإجازات تحت أى مسمى لحين الانتهاء من صلاة عيد الفطر المبارك، وموافاة رئيس القطاع الدينى بتقرير واف عما تم بها على مستوى المحافظة. وكانت الأوقاف قد حذرت من اعتلاء أى عناصر تنتمى لتيارات سياسية أو حزبية المنابر خلال صلاة عيد الفطر المبارك اليوم، مع ضرورة تواجد المفتشين أصحاب الضبطية القضائية لعمل محاضر لأى شخص يحاول السيطرة على الساحات سواء من الإخوان المسلمين أو السلفيين. فيما قال الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف: «إن الوزارة حددت ساحات صلاة العيد منذ شهر رجب، وحددت الإمام الأساسى والاحتياطى ولن يسمح لغير الحاصلين على التراخيص بإلقاء خطبة العيد».
وأضاف عبدالرازق: «من سيخالف أو يعتلى منبرا بدون إذن الوزارة سنلاحقه بالقانون». وفى نفس السياق أعلنت مديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، تحت إشراف الشيخ محمد العجمى وكيل الوزارة، عن تجهيز 374 ساحة على مستوى المحافظة لأداء صلاة العيد بكل منها إمام أساسى وآخر احتياطى بإجمالى 748 إمامًا.
وقال العجمى: «إن توزيع ساحات العيد على مختلف أنحاء المحافظة بجميع إدارات الأوقاف حسب الكثافة السكانية واحتياج المناطق للساحات، منها «29 ساحة بإدارة العجمى ودخيلة، و19 ساحة بإدارة شرق الإسكندرية، و28 ساحة بإدارة غرب، و60 ساحة بإدارة العامرية، و34 ساحة بإدارة وسط، و43 ساحة بإدارة المنتزة، و11 ساحة بإدارة الجمرك، و41 ساحة بإدارة برج العرب، و49 ساحة بإدارة محرم بك، و60 ساحة بإدارة الرمل». وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن جميع الساحات المخصصة للصلاة فى عيد الفطر المبارك تقدم مديرو الإدارات التابعة لها بطلبات خلال شهر رمضان لإدراجها فى الساحات التى ستقام فيها الصلاة، وتم إرسال البيان إلى وزارة الأوقاف وتم اختيار الساحات وفقًا لمعايير وضوابط، مؤكدًا أن من يخالف الشروط التى وضعتها الأوقاف يتم محاسبته من خلال «الضبطية القضائية». وشدد العجمى، على الأئمة ومديرى الإدارات بمنع أى إمام غير أزهرى من الخطابة أو اعتلاء المساجد فى صلاة العيد، كما تم التنبيه على جميع الأئمة بعدم تناول أى أمور سياسية أو حزبية خلال الخطبة، مشيرًا إلى أن الخطبة ستكون مشتملة على العناصر الأساسية المعروفة للعادات والأخلاق الإسلامية التى يجب اتباعها فى عيد الفطر المبارك.