الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

للبيت رب يحميه

للبيت رب يحميه
للبيت رب يحميه




كتب ـ صبحى شبانة


تأتى  العملية الإرهابية لمحاولة استهداف الحرم المكى التى أحبطتها السلطات السعودية الجمعة أول تحد واختبار حقيقى للسلطات السعودية بعد التغييرات الجديدة الأربعاء الماضى، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، (والذى بحكم منصبه الجديد كنائب لرئيس الوزراء، سيدير شئون المملكة رسميا بملفاتها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية).
السلطات السعودية أعلنت إحباط هجوم على الحرم المكى، وقالت أن سلطات الأمن كشفت 3 مجموعات إرهابية اثنتين فى مكة والثالثة فى جدة.
وأضافت أن الهجوم الذى تم إحباطه كان يستهدف المصلين فى المسجد الحرام فى ليلة ختم القرآن.
وأشارت إلى إلقاء  القبض على 5 من المتهمين، بينهم امرأة، لم يكشف عن جنسياتهم، ويُجرى التحقيق معهم حاليًا.
وأوضحت الداخلية السعودية أن 11 شخصا تعرضوا لإصابات مختلفة بينهم 5 من عناصر الأمن إثر انهيار مبنى من 3 طوابق كان يتحصن فيه أحد المهاجمين.
وأضافت أن المهاجم كان يرتدى حزاما ناسفا فجره داخل المبنى ما أدى إلى انهياره.
وأظهرت صور كومة من الحطام فى إحدى الحارات الصغيرة قالوا إنها نتجت عن التفجير.
اللافت أنه فى 29 رمضان من العام الماضي، وقعت 3 تفجيرات انتحارية فى السعودية، أحدها فى موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوى، حيث فجر ارهابى نفسه بحزام ناسف، واسفر عن استشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 آخرين.
وبالمقارنة بين الحادثتين يتبين أن للإرهابيين الأسلوب ذاته من حيث استخدام الأحزمة الانتحارية، ليلة ختم القرآن.
وتعد المحاولة الاخيرة هى الرابعة فى الحوادث التى استهدفت الحرم المكى فى الخمسين عاما الأخيرة بعد محاولات ثلاث سابقة اولها فى 20 نوفمبر 1979، حين استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكى بزعامة جهيمان العتيبي،الذى ادعى انه المهدي،  والحادثة الثانية للحرم المكى تمت فى حج سنة 1409هـ /1989م، حيث حدث انفجاران الأول فى إحدى الطرق المؤدية للحرم المكى والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكى، ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين، والحادثة الثالثة  هى سقوط آلة رافعة فى الحرم المكى يوم الجمعة 11 سبتمبر 2015 فى مشروع توسعة المسجد الحرام فى مكة المكرمة والتى خلفت أكثر من 108 قتلى ونحو 238.
وأدانت مصر بشدة، المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم المكي.
وأكدت وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة فى التصدى لأى محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها.
وأدان الأزهر الشريف المحاولة الإرهابية وأعلن، فى بيان صدر عنه ليلة الجمعة/السبت، «رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامى الخبيث الذى استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا».