الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليست المرة الأولى: يهودى يضرب فرحة المصريين بمحمد صلاح فى ليفربول

ليست المرة الأولى: يهودى يضرب فرحة المصريين بمحمد صلاح فى ليفربول
ليست المرة الأولى: يهودى يضرب فرحة المصريين بمحمد صلاح فى ليفربول




كتب – وليد العدوى

لم تمر سوى  ساعات على فرحة المصريين بإتمام صفقة محمد صلاح فى ليفربول الإنجليزي، كونه أول وأغلى لاعب مصرى وعربى ينضم لـ«الريدز»، بعد إبرام صفقة قدرت بـ45 مليون يورو لمدة خمسة مواسم، حتى فاجأتنا الإحصائيات بأن «صلاح» ليس أول المصريين المحترفين فى النادى الانجليزى العملاق، بل سبقه لاعب مصرى المولد، إسرائيلى الجنسية يدعى «آفى كوهين»، ولد فى مصر 14 نوفمبر 1956 فى القاهرة، وهو ابن موشى كوهين المدير الفنى لفريق مكابى القاهرة لكرة السلة، غادر مع عائلته، وانضم لفريق مكابى تل أبيب، وفى عام 1972 انتقل إلى صفوف ليفربول، وكان يلعب فى مركز المدافع، وتوفى عام 2010 أثر سكتة دماغية، اتشحت إسرائيل بالسواد يوم وفاته، وخلال تشييعها جنازته، بعد أن تجمع مئات الإسرائيليين باستاد «رامات جان» فى تل أبيب لتوديع «كوهين»، الذى كان يمثل لشعبه الرمز والنجومية فى عالم كرة القدم، حيث لعب لسنوات طويلة ضمن فريق مكابى تل أبيب، وعامين فى فريق مكابى نتانيا، وانتقل للعب فى ليفربول الإنجليزى، وكان يحمل شارة كابتن منتخب إسرائيل.
ليست المرة الأولى التى يضرب فيها اليهود أفراح المصريين بنجومهم المحترفين فى أوروبا، منذ أن عرف «الفراعنة» طريق الاحتراف الفعلى، بعد كأس العالم بإيطاليا عام 1990، والذى شق من بعده المدافع العملاق هانى رمزى طريقه نحو سويسرا (معقل اليهود) للاحتراف فى نيوشاتل لمدة أربعة أعوام، ليصنع تعايش رمزى مع اليهود حالة من العزلة والغربة بينه وبين جماهير الكرة المصرية، خصوصا بعد أن ترك الأهلى وهو شاب، دون أن يضيف له بطولات قبل الاحتراف، لكن لم يكن أمام رمزى طريق سوى الحفاظ على هدوئه، وكسب ود السويسريين الذين لقبوه فيما بعد بالصخرة، لما تمتع به اللاعب من صلابة، وقوة فى مركز الليبرو، انتقل رمزى إلى الدورى الألمانى لتمثيل نادى فيردر بريمين أحد الأندية الكبرى فى ألمانيا مقابل مليون ونصف المليون دولار لمدة ثلاث سنوات، وكاد يدفع الثمن غاليا بسبب تحية النازية، عندما أقام مسئولو بريمن حفلة اعتقد رمزى أنها مخصصة للجهاز الفنى واللاعبين فقط، ولم يكن على دراية بوجود صحفى من أكبر المجلات فى بريمن، وعند صعود المتخصص فى العلاج الطبيعى الذى عرف عنه حبه الشديد لهتلر - صاحب محرقة اليهود - وميله للعنصرية لإلقاء كلمة، حياه رمزى بتحية النازية، وهو ما أشار إليه الصحفى فى عدد المجلة بأن «نادى فيردر بريمن يقيم حفلات نازية داخل جدرانه»، وفى صباح اليوم التالى، فوجئ رمزى باستدعائه فى مكتب رئيس النادي، وأوضح له مدير الكرة ما نقلته وسائل الإعلام، وأنه يجب عليه تقديم اعتذار رسمى لتفادى المساءلة القانونية، وربما الخروج من ألمانيا نهائيا. أيضا بقدر اعجاب المصريين بقصة احتراف، وكفاح أحمد حسام «ميدو»، كأول مصرى يلتحق أساسيا بكبرى الأندية العالمية، بل ويناطح ويجارى نجوم العالم، منذ رحيله هربا من نادى الزمالك، وهو دون السادسة عشر من عمره، الا انه صنع حاجزًا نفسيًا بينه وبين كثير من جماهير الكرة العربية، لاختياره التواجد بصفوف نادى اياكس الهولندى، المعروف عنه أنه نادى اليهود الأول فى العالم، قادما إليه من جنت البلجيكي، وشكل مع الظهير الأيمن التونسى حاتم الطرابلسى ثنائيًا عربيًا قويًا، حيث لعب الأخير لميدو دور «ماكينة الرافعات» التى سجل منها ميدو معظم أهدافه بالرأس، والتى أشتهر بها، وساهمت فى اقتناص ثنائية الدورى والكأس لأياكس، الذى يعد أكبر قلعة رياضية لليهود فى العالم، لأنه تأسس على أيدى اليهود عام 1900 والعديد من نجومه القدامى والحاليين من أصول يهودية، منهم يوهان كرويف، ورود كرول، وارون فنتر، ورونالد دى بوير، وعشرات غيرهم، حتى ان الاسم الذى أصبح يشتهر به النادى هو إسرائيل أمستردام، وليس أياكس أمستردام، لذا مع كل احتفالية لا ترتفع اعلام إسرائيل فى ملعب « أياكس أرينا» فقط، بل ان بعض جنود الاحتلال يحتفلون بعلم اسرائيل رفقة قميص أياكس وهم أعلى الدبابات فى الأراضى المحتلة. على النقيض قرر الاتحاد الإنجليزى، فى ديسمبر 2012، فتح تحقيق مع «ميدو»، مهاجم فريق بارنسلى، الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية بإنجلترا، بسبب تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» هاجم وتهكم فيها على إسرائيل، فضلاً عن مشاركته فى مظاهرة كبيرة فى لندن ضد الكيان الصهيونى، وقالت بعض وسائل الإعلام إن نادى بارنسلى قام بتغريم اللاعب ٨ آلاف جنيه إسترلينى من راتبه لمدة أسبوعين، بسبب ما قام به لحين انتهاء التحقيقات، وكتب ميدو على حسابه الشخصى «أتمنى حرق إسرائيل».