ثورة التسعيرة تجتاح المملكة المتحدة

كتبت – داليا طه

يبدو أن بريطانيا على أعتاب ثورة اجتماعية واقتصادية عارمة خاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى إذ ارتفعت نسبة التضخم وتراجع قيمة الجنيه الاسترلينى أمام اليورو.
وقالت صحيفة «تليجراف البريطانية» أن الاقتصاد البريطانى يشهد تراجعاً وتباطؤا فى النمو، ولا توجد رؤية اقتصادية مستقبلية للخروج من المأزق الحالى.
وأشارت إلى أن وزير المالية البريطانى طالب بضرورة إبرام اتفاق انتقالى مؤقت مع الاتحاد الأوروبى للتمكن من رؤية الاستثمارات التجارية مجددا، مؤكدا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بالفعل يضرب الاستثمار الاقتصادى بالبلاد.
وقد خسر الجنيه الاسترلينى 14% من قيمته أمام اليورو منذ الاستفتاء ولا تتوقع شركات صرف العملة تحسن الوضع مع تطبيق بريكست. ومع أن تراجع سعر صرف الجنيه يشجع الصادرات، فإنه يرفع من جهة ثانية أسعار البضائع المستوردة بنا فيها المواد الغذائية.
وتوقع خبراء أن تتراجع القدرة الشرائية للأسر على الرغم من زيادة الأجور، ويرجع ذلك إلى أن الزيادة ليست بمستوى التضخم مما يؤثر على الاستهلاك الذى يعد المحرك الرئيسى للنشاط الاقتصادى.
كما شهد سوق العقارات ركوداً نسبيا بعد انتعاشه خلال السنوات الماضية وهو ما يمكن أن يؤثر على ميل المالكين إلى الإنفاق.
علاوة على ذلك، يعانى البريطانيون من أزمة تسعيرة، ومن المتوقع الغاء نظام الأسعار الثابتة للسلع الاستهلاكية فى غضون خمس سنوات بحيث تصبح الأسعار وفق العرض والطلب.
ومن المتوقع أن تصبح التسعيرة وفق  «الذروة الزمنية» حيث ترتفع تكلفة المواد وتنخفض وفقا للطلب،وكذلك الحال فى محلات السوبر ماركت وفى محطات الوقود وفى فواتير الطاقة.
كما أن المحلات التجارية سوف تعتمد على «الأسعار الإلكترونية» وهى مرتبطة  بالنظم الحاسوبية للمحلات التجارية التى يمكنها رفع أو تقليل السعر بنسبة تصل إلى 90% فى اليوم.