الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حملة لمواجهة «متحرشى العيد».. ونشرات إلكترونية لتوعية الفتيات

حملة لمواجهة «متحرشى العيد».. ونشرات إلكترونية لتوعية الفتيات
حملة لمواجهة «متحرشى العيد».. ونشرات إلكترونية لتوعية الفتيات




كتبت - نهى عابدين

التحرش كلمة تفسد على الفتيات فى مصر فرحة العيد فتتحول فكرة الذهاب فى نزهة تقليدية مع بعض الصديقات أو حتى الأسرة إلى مخاوف وتجارب مؤلمة نتيجة التعرض لاعتداء لفظى أو جسدى قد يصل لحد التحرش الجماعى ما يدفع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدنى إلى التحرك على أرض الواقع والتواجد بالأماكن العامة لحماية الفتيات خلال موسم التحرش لدى بعض الشباب .
لم تكتف حملة «امسك متحرش» بالتواجد من خلال فرق شبابية تطوعية بالشوارع والحدائق العامة مثل الميريلاند، الأسماك، الفسطاط، والحيوان خلال أيام عيد الفطر من أجل خلق شوارع آمنة لعموم المواطنين والمواطنات خالية من جميع أشكال العنف ضد النساء، ولكن حسبما ذكر أحمد رفعت، أحد مسئولى الحملة، أنهم قاموا بعمل نشرات إلكترونية لتوعية الفتيات بالخطوات الصحيحة التى يجب اتباعها فى حال التعرض لأى واقعة اعتداء وفى مقدمتها عدم تجاهل أى شكل من أشكال التحرش حتى إن كانت كلمة واتخاذ موقف إيجابى نحو المتحرش بالرد عليه بصوت مرتفع للفت انتباه المارة وخلق نوع من المسئولية المجتمعية.
واستطرد بأن الرد يجب إلا يكون عنيفًا أو باستخدام اليد أو الأدوات العنيفة مثل «جهاز الصدمة الكهربائية» حتى لا تعرض نفسها للخطر او المساءلة القانونية والاستعانة بالسيدات المحيطات بها وسرد الواقعة وتفاصيلها لكسب تعاطف، ويضيف إنه فى حال التعرض لتحرش جسدى يجب على الفتاة التحفظ على المتحرش وأن يكون لديها شاهد على الواقعة من أجل تحرير محضر ضد المتحرش.
 وأخيرا من الضرورى أن تشارك الآخرين ما تعرضت له من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، وإبلاغ مؤسسة «خريطة التحرش» من خلال الخط الساخن 6069 ليتم تحديد النقطة التى وقعت بها حادثة التحرش والإشارة إليها من خلال خريطة التحرش لتتجنبها الأخريات.
وطالبت الحملة السيدات بعدم السماح لأحد بالانتقاص من حقوقك هن المشروعة فى الخروج إلى التنزه والابتهاج بالعيد.
بينما أعلنت جمعية «رسالة» عن نشر قوات مكافحة التحرش الخاصة بها، كما أطلقت عليها، بالشوارع والميادين التى تشهد تجمعات شبابية مثل منطقة وسط البلد وأمام السينمات والمولات، وذلك للعام الثالث على التوالى خلال أيام العيد لمواجهة التحرش والتوعية بأهمية الدور الإيجابى واتخاذ رد فعل تجاه وقائع التحرش بدلا من «الفرجة» أو إلقاء اللوم على الفتاة أو النظر لما ترتديه للحكم عليها وأنها تستحق ما حدث لها، وأكدت الجمعية أن التحرش لا يوجد ما يبرره، فهو نتاج لخلل فى المبادئ والقيم والإنسانية.
وعلى مستوى استعدادات اجهزة الدولة، أعلنت الإدارة العامة لمكافحة التحرش ضد المرأة بوزارة الداخلية  تواجد الشرطة النسائية بجميع الحدائق والمتنزهات ومحطات القطارات والمترو، بالإضافة إلى تواجدها أمام المسارح والسينمات والمناطق السياحية وجميع المناطق التى من المتوقع أن تشهد إقبالا من المواطنين، ومهمتها ضبط أى حالة مضايقة تتعرض لها الفتيات، إلى جانب تفتيش السيدات والفتيات فى الأماكن المزدحمة خاصة محطات المترو والقطارات.