الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: الغرب يدفع ثمن صناعته لـ«الإرهاب»

خبراء: الغرب يدفع ثمن صناعته لـ«الإرهاب»
خبراء: الغرب يدفع ثمن صناعته لـ«الإرهاب»




كتبت - هبة سالم


فى ظل تصاعد العمليات الإرهابية التى استهدفت عواصم أوروبية آخرها بريطانيا، التى باتت غير آمنة، أصبح هناك سؤال ملح، لماذا يصعد الغرب من إجراءاته ضد مصر والبلدان العربية مع كل حادث إرهابى، فيما لا تتخذ الإجراءات ذاتها المؤثرة على الاقتصاد تجاه عواصم أوروبية؟!
الخبراء أكدوا أن هناك ازدواجية واضحة فى التعامل، كشفوا حقيقة التربص والتضخيم تجاه الوطن العربى وفى القلب منه مصر، الأمر الذى يستوجب تعاط إعلامى واعٍ.
ومن جانبه قال د. أيمن سمير خبير العلاقات الدولية: «إن هناك أكثر من سبب لازدواجية الغرب، منها إعلامى فنحن فى العالم العربى وفى مصر تحديدًا نخضع لنظرية التدفق الإعلامى من طرف واحد كمتلقين للأخبار، والآراء أكثر منها مصدرين، وبالتالى الرواية المصرية فيما يتعلق بالأمن وحقيقة الوضع فى مصر لا تصل إلى صانع القرار فى الغرب ولا حتى المواطن العادى».
وأضاف سمير: «إن دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لديها تجهيزات إعلامية تحسن صورتها، وتجمل صورتها فى حين الإعلام العربى يضخم ما يحدث لدينا، على سبيل المثال ما حدث فى باريس ولندن أكثر كارثية مما حدث فى مصر، لكن هناك صورة مغلوطة تصدر بأن الأمن العربى أقل كفاءة من الغربى».
وحذر سمير من أن تقارير المؤسسات الدولية والسفارات الأجنبية عن مصر، خاصةً الجانب الأمنى يغلب عليها الانطباعات وتوجهات وهو ما يمثل إساءة لمصر، عندما يبالغ الإعلام فى نشرها، وتحتفى بها وكالات إعلام مغرضة، بينما تتجاهل العمليات الإرهابية فى لندن.
وتابع سمير: «إن القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية ما هى إلا صناعة أوروبية وأمريكية، فمن يربى أفعى لتطيعه ستلدغه فى نهاية الأمر، وأحداث 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 2005 وباريس 2015 وبروكسل 2016 خير شاهد على ذلك، لكن الغرب لا يريد أن يعطى هذه العمليات حجمها الطبيعى لأنه هو من صنعها لكنها تمردت عليه فى النهاية»، موضحًا إذا كانت داعش قد انتهت فى الموصل والرقة لكنها بدأت فى الانتشار فى مناطق أخرى مثل شرق الصين وأقصى جنوب الفلبين.
وقال اللواء السيد الجابرى الخبير العسكرى، رئيس الحزب المصرى: «إن الإرهاب صنيعة المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى، وظهر ذلك جليًا فى المناظرة التى أجريت بين ترامب وهيلارى كلينتون، فضلاً عن أعلن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى عام 2012 عن وثيقة تمويل داعش».
وتابع الجابرى: «مصر من أكثر الدول التى تعرضت للإرهاب منذ الثمانينيات، وكان مبارك هو أول من طالب العالم بضرورة محاربة الإرهاب لأنه فى النهاية سيطول من صنعوه مثل أوروبا والعالم أجمع، فضلاً عن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى نفس الكلام بقوله: «إن الإرهاب سيطول الأيادى التى صنعته».
وأشار رئيس الحزب المصرى، إلى أن هناك ازدواجية فى التعاطى مع الأحداث الإرهابية، عندما يحدث فى أوروبا لا يتم اتخاذ أى قرارات بمنع السفر أو السياحة، عكس ما حدث فى مصر التى تعد أفضل الدول فى تحقيق نجاحات فى مكافحة الإرهاب.
ويرى المستشار بهجت الحسامى المحلل السياسى والمحامى بالنقض، أن السبب فى ذلك هو معايير القوى التى تحكمنا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تكيل بمكيالين أمام العالم ولا يستطيع أحد أن يحاسبها، لأن هناك موازين قوى تفرض التعامل معها.
وقال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى: «إن هذه النغمة انخفضت فى أوروبا حاليًا وعكس فترة سابقة، وذلك عندما امتدت موجة الإرهاب إلى أوروبا فتغيرت ملامح التوجه القديم كثيرًا، وأصبح هناك إدراك أوسع بأن الإرهاب سريع الامتداد والانتشار».