الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جلسة الفرصة الأخيرة لـ«مستر فتة»

جلسة الفرصة الأخيرة لـ«مستر فتة»
جلسة الفرصة الأخيرة لـ«مستر فتة»




كتب- ماجد غراب


مخطئ من يعتقد أن خسارة منتخبنا الوطنى أمام نسور قرطاج بهدف مقابل لا شىء فى الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية القادمة بالكاميرون 2019 ستمر مرور الكرام خاصة بعدما ظهرت لأول مرة أصوات داخل مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم تطالب بضرورة تغيير صاحب إعلان «الفتة» الشهير الأرجنتينى هيكتور كوبر لفشله فى تطوير أداء المنتخب خلال الفترة التى تولى خلالها قيادة تدريب الفراعنة واعتماده على طريقة لعب واحدة لا تتغير تعتمد على التأمين الدفاعى واللعب على الهجمات المرتدة وهو الأمر الذى جعل أداء المنتخب الوطنى بمثابة الكتاب المفتوح لكل المنافسين مما سهل كثيرا من مهمتهم أثناء مواجهة الفراعنة والتفوق عليهم مثلما حدث مؤخرا من قبل المنتخب التونسى الذى نجح مدربه نبيل معلول فى غلق كل مفاتيح المنتخب الوطنى وقيادة منتخب بلاده للفوز، كل هذه المعطيات لم تغب عن ذهن المسئولين عن الكرة المصرية وتحديدًا المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ووصل الأمر لمناقشة مسيرة المنتخب ككل مع كوبر فى الكواليس بين أبوريدة وعدد من المسئولين عن الكرة المصرية ورغم اتفاقهم جميعًا على عدم نجاح كوبر فى تطوير الاداء الفنى للمنتخب رغم النتائج الجيدة التى تحققت فى أمم أفريقيا الأخيرة والتى رغم تحقيقها إلا أن عنصر التوفيق لعب دورا أساسيًا خلالها، لكن كل هذه العوامل لم تكن كافية لتكوين قناعة كاملة لدى أبوريدة للإطاحة بكوبر فى هذا التوقيت بعدما اتفق الجميع على أن عنصر الوقت ليس فى صالح المنتخب ولا يمكن تغيير الجهاز الفنى والمباراة الفارقة أمام أوغندا فى الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة للمونديال على الأبواب وحال إحداث تغيير وتحقيق نتيجة سلبية فسيتحمل الاتحاد الحالى المسئولية كاملة وهى مجازفة يراها أبوريدة ليست مطلوبة فى الفترة الحالية لكنه قد يكون مجبرًا عليها حال خسارة الفراعنة أمام أوغندا وفقدان صدارة المجموعة وتهديد حلم المصريين بالتأهل لمونديال روسيا 2018 بعد سنوات طويلة من الغياب منذ المشاركة الاخيرة لمنتخبنا فى نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990 وجاءت الجلسة الأخيرة لمجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة هانى أبوريدة فى اجتماعهم الأخير لتسفر لأول مرة عن قرار باستدعاء كوبر لعقد جلسة معه قد تكون الاخيرة لاستيضاح الكثير من الأمور حول إصراره على اللعب بطريقة دفاعية بحتة بجانب الحديث معه حول ضرورة العفو عن بعض اللاعبين المهمين للمنتخب فى المرحلة القادمة خاصة باسم مرسى مهاجم الزمالك بجانب إعطاء الفرصة لعناصر هجومية فى ظل الأزمة الهجومية الواضحة فى مركز رأس الحربة فى المباريات الأخيرة للمنتخب ليس فقط أمام تونس بل كانت خلال فاعليات أمم أفريقيا الأخيرة وهو ما جعل كوبر يستعين بعدد من اللاعبين الذين يلعبون فى مركز الوسط المهاجم كمهاجم صريح مثلما حدث مع صلاح وكهربا ووردة فى العديد من المباريات وجميعهم لم يستطيعوا الإجادة فى هذا المركز الذى بات أمره محيرًا ليس فقط على صعيد المنتخب بل فى كثير من الأندية المصرية رغم وجود عناصر هجومية واعدة أمثال عمرو مرعى مهاجم إنبى وأحمد جمعة مهاجم المصرى وكل منهما يستحق فرصة حقيقية مع المنتخب خلال الفترة القادمة.