الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هند صبرى: شعرت بـ«حلاوة الدنيا» بعد أن أنجبت بناتى

هند صبرى: شعرت بـ«حلاوة الدنيا» بعد أن أنجبت بناتى
هند صبرى: شعرت بـ«حلاوة الدنيا» بعد أن أنجبت بناتى




حوار - سهير عبدالحميد وأمير عبدالنبى

اختارت الفنانة هند صبرى أن تراهن فى الدراما الرمضانية هذا العام على المشاعر الإنسانية وذلك من خلال مسلسل «حلاوة الدنيا» الذى لاقى استحساناً جماهيريا كبيراً وبرغم قسوة موضوعه والحديث لأول مرة عن مرض السرطان وتدعياته باستفاضة لكن ظهر العمل بشكل أكثر تفاؤلا ورومانسية افتقدناها وسط أعمال الأكشن والعنف المسيطرة على السباق الرمضانى.
هند صبرى فى حوارها التالى تحدثت عن سبب تقديمها لـ«حلاوة الدنيا» ورأيها فى تمصير الأعمال العالمية وحقيقة تناول العمل لقصة صديقة لها توفت بمرض السرطان وتقييمها لتجربة الإنتاج التى سبق أن خاضتها والاستفادة التى عادت عليها من المشاركة كعضو لجنة تحكيم فى المهرجانات العالمية وتفاصيل أخرى يرصدها الحوار التالى..
■ بداية كيف جاءت موافقتك على «حلاوة الدنيا»؟
- وافقت على المسلسل لعدة أسباب أهمها أن شركة « ن بى لينك» تقدم أعمالاً مهمة تصنع فارقاً فى الدراما العربية مثل مسلسلات «طريقى وجراند أوتيل» حيث تختار فورمات يصلح للعاطفة العربية و«حلاوة الدنيا» مسلسل عاطفى وأنا قدمت من قبل كوميدى وأكشن وأسعى لتقديم أعمال للمشاعر التى أصبحنا نفتقدها أما السبب الثانى فهو أن تامر حبيب مشرف على ورشة الكتابة علاوة أنها لا يوجد عمل فنى خاض فى هذا الموضوع وتناوله من قبل.
■ تم تقديم «حلاوة الدنيا» فى نسخة إسبانية هل شاهدتيها قبل التحضير للمسلسل؟
- نعم شاهدت أول خمس حلقات حتى أتعرف على الخطوط العامة ثم توقفت والشخصية الرئيسية فى العمل الاجنبى مختلفة عن شخصية أمينة فى «حلاوة الدنيا» من ناحية تفاصيل حياتها وظروفها.
■ ألم تخافى من المقارنة بين العمل الأصلى وبين والمسلسل الذى تقدميه؟
- منذ فترة طويلة كنت أرغب فى تقديم الفورمات وهناك معارض دولية الآن لمعرفة الفورمات الجديدة وبيعها والتليفزيون صناعة تجارية مبنية على الإعلانات وجذب المشاهدين وهنا أنت تدخل تجربة مضمونة واتفاقا انك تستطيع التغيير.
■ شهد الموسم الرمضانى هذا العام منافسة كبيرة بين كبار النجوم فكيف رأيتى هذه المنافسة؟
- أصبح العادى فى كل عام فمعنى أن هناك نجماً يشارك بعمل ويعرض فى رمضان يعنى أنه قد تم الرهان عليك وهى مسئولية أكبر ولكن المنافسة بمعنى الاسماء لو فكرت فيها فلن أعمل ولن أفكر سأشعر بالرعب من الفكرة نفسها لكننا اركز فى عملى وما سأقدمه.
■ كيف رأيتى خطوات ظافر العابدين فى السنوات الاخيرة؟
- ظافر شق طريقه وأصبح يحصل على أدوار البطولة ومنذ عملت معه فى «مكتوب2» شعرت بأن له مكاناً على الساحة العربية يجب أن يصل إليها فهو يتمتع بالوسامة وفى نفس الوقت لديه قدرات تمثيلية وكان من المفترض أن يشارك فى مسلسل «عايزة أتجوز» لكن لم يحدث نصيب، بعدها جاءت فرصة مسلسل «فرتيجو» وفى «حلاوة الدنيا» الدور ينادى صاحبه.
■ كيف رأيتى اعتبار المسلسل نكديا؟
- هو ليس كئيبا ولا نكد وكيف تكون «حلاوة الدنيا» وكيف نعيشها سواء كنا مرضى أو لدينا مشكلة مادية أو وفاة قريب فالدنيا بها الحلو والمر وعلينا أن نعيشها كذلك.
■ ماذا كان رهانك فى «حلاوة الدنيا»؟
- راهنت أنا والمخرج حسين المنباوى وكل فريق العمل على المشاعر وتقديم لون مختلف.
■ ألم تكن الاستعانة بالمخرج حسين المنباوى مغامرة خاصة أنه يقدم نوعية أعمال الأكشن والإثارة؟
- فى رأيى أن المخرج الذى يحصر نفسه فى هذه الحالة فهو لا يطلب من السوق وأنا ضد حصر المخرج فى نوعية معينة فيوسف شاهين وشريف عرفة مثلا قدما كل الأنواع ونجحا فيها وحسين المنباوى نجح فى هذه التجربة.
■ متى شعرتى بحلاوة الدنيا؟
- بعد أن أنجبت بناتى.
■ قدمتى فى «حلاوة الدنيا» مريضة سرطان صاحبة الوجه الشاحب التى تفقد شعرها بسبب المرض ألم تخافى؟
- على مدار تاريخى عمرى ما نظرت للشكل منذ أن شاركت فى فيلم «مواطن ومخبر وحرامى» فالشكل يجب ألا يطغى على أداء الممثلة فلو اهتمت بشكلها على حساب الدور لكانت بداية النهاية.
■ هل استعنتى بمرضى السرطان للتعرف على تفاصيل المرض حتى تقدمى الدور؟
- قبل أن يعرضوا علىَّ المسلسل بوقت قليل توفت صديقتى التى كانت مريضة بالسرطان ووقتها شعرت بأن عرضه علىَّ علامة من السماء ولهذا كلما واجهت مشهداً صعباً تذكرتها وتذكرت مواقف مرت هى بها.
■ قال البعض إنك تقدمين شخصية صديقتك؟
- لا لا علاقة لها بالمسلسل العمل كان مكتوباً من قبل أن تتوفى وعرض على بعد وفاتها مباشرة.
■ هل أنت من أنصار العرض الحصرى أم العرض على كل القنوات؟
- هو خيار انتاجى فى المقام الاول ليس للممثل علاقة.
■ ألم تفكرى فى تقديم عمل لفتاة تلبس وتهتم بالموضة والماكياج؟
- لا مشكلة معى فى تقديم شخصية بدون ماكياچ.
■ ما تقييمك لتجربة الإنتاج التى خوضتيها فى «زهرة حلب»؟
- عندما قررت أن أدخل مجال الإنتاج كان هدفها تقديم الأفلام التى أحبها وأكون سبباً فى صناعتها، و«زهرة حلب» تجربة كنت أود بشدة أن أشارك فى إنتاجها من خلال شركتى Salam PROD.
■ هل يمكن أن نعتبرها مغامرة خاصة أن الفيلم يتميز بطبيعة إنسانية أكثر منه فيلماً تجارياً يبحث عن المكسب المادي؟
- لأنه فيلم إنسانى وليس تجارياً لم يسبب لى أى قلق، لأننى واثقة بأن له جمهوراً سوف يصل إليه.
■ وكيف ترَين تناول الأحداث التى مر بها الوطن العربى بعد 2011 فى الأعمال الفنية؟ وهل من المبكر تناولها فنياً؟
- لا ليس من المبكر أبداً، هذا بشكل ما يعتبر نوعاً من التأريخ للواقع. وأعتقد أن هذه الأحداث ستظل محل التناول والنقاش على مدى سنوات كثيرة مقبلة، والزوايا التى تم نقل الأحداث من خلالها كثيرة ومتنوعة، ولكن لا يزال هناك أكثر.
■ هل فى رأيك هناك أفلام تقدم للمشاركة فى المهرجات وأخرى للجمهور؟
- أنا أؤمن بأن الناس هم من نصنع الأفلام لأجلهم، ومهما كان نوع الفيلم، فله جمهوره، أما الأفلام التى تجذب المهرجانات فهى جزء من الأفلام الجماهيرية، ولكنها يجب أن تكون ذات مستوى فنى معين.
■ كيف توفقين بين كونك «سفيرة للنوايا الحسنة» من ناحية، وبين الفن والأسرة من جهة أخرى؟
- كان الأمر فى البداية صعباً، ولكن مع الوقت أصبحت قادرة على التوفيق بين هذه الأمور جميعاً، بحيث يأخذ كل عنصر منها الاهتمام الكافى.
■ ما الفائدة التى عادت عليك من وجودك كعضو لجنة تحكيم فى العديد من المهرجانات العالمية؟
- المهرجانات السينمائية ملتقى لمجموعة كبيرة من أبرز الأسماء السينمائية الدولية والعربية. وهذا ينتج عنه مناقشاتٍ ثريةً سينمائياً، كما أنها تعتبر نافذة بالنسبة إلى لمشاهدة أفلام متنوعة من مختلف أنحاء العالم، وأيضاً فرصة لتبادل الأخبار والتجارب.
■ هل توافقين على الانضمام لبرامج اكتشاف المواهب؟
- على حسب فكرة البرنامج والمنهج الذى سيتخذه فى اكتشاف المواهب.
■ وما رأيك فى المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وهل من الممكن أن تشاركى فيها؟
- نوع من المسلسلات حقق نجاحاً وله جماهيرية كبيرة، وهو يشبه المسلسلات التى تتحول إلى مواسم. ولكن الفرق هنا أنها متقاربة زمنياً ولا حاجة إلى الانتظار عاماً آخر لمشاهدة بقية الأحداث، وأعتقد أننى قد أشارك فى مسلسل كهذا، إن أثار العمل إعجابى.
■ كيف ترين حضور الفنانين التوانسة على الساحة المصرية؟
- أمر رائع بكل تأكيد، أنا أحب بشكل عام فكرة تعاون فنانين عرب من جنسيات مختلفة مع بعضهم البعض، ليس فى التمثيل فقط، ولكن فى كل العناصر الأخرى، فهو يؤكد على المحبة الموجودة بيننا.
■ وأخيرا هل انتهيتى من تصوير «الكنز»؟
- ليس بعد وأعود للتصوير بعد عيد الفطر.