السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..والأصوات الحرام..تهدد مونديال قطر

..والأصوات الحرام..تهدد مونديال قطر
..والأصوات الحرام..تهدد مونديال قطر




كتب - محمد عصام


منذ 6 سنوات وبإعلان جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022؛ والاتهامات تلاحقها ما بين فساد وشراء أصوات. وآخر أوراق قطر المتساقطة؛ إعلان صحيفة «بيلد» أنها ستشكف تفاصيل كواليس فوز قطر باستضافة مونديال 2022. بالاضافة لأسباب استقالة مايكل جارسيا، من رئاسة غرفة التحقيقات فى لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا بعد 18 شهرا أمضاها بالتحقيق فى تهم بالفساد والرشوة فى ملفى قطر. الكشف يظهر تفاصيل قبول ثلاثة من أعضاء الفيفا دعوة من الاتحاد القطرى لكرة القدم إلى حفل خاص فى ريو دى جانيرو قبل التصويت على استضافة المونديال. وبعد التصويت يشير التقرير إلى تحويل مليونى دولار من مصدر مجهول إلى حساب ابنة أحد أعضاء الفيفا، وفيه أيضا، كيف تورطت أكاديمية أسباير المعروفة بأسباير زون فى التلاعب بأعضاء الفيفا. وبعد رحيل جارسيا عن الملف ورحيل بلاتر عن الفيفا وميشيل بلاتينى عن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، تم نفض الغبار عن التقرير وكشف ملف انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالعمالة الخاصة بمشروعات مونديال 2022، يتوالى تباعا، حتى وصل الأمر بالرئيس السابق للاتحاد الألمانى لكرة القدم بوصفها بالورم السرطانى فى عالم كرة القدم.
هذه ليست الأزمة الأولى التى تواجهها قطر فى مساعيها لاستضافة المونديال، فقد سبق وواجهت اتهامات بشراء أصوات للفوز باستضافة البطولة، إضافة لسوء معاملة العمال الأجانب فى مواقع إنشاء الملاعب الجديدة، فضلا عن مشاكل الطقس حيث ازدادت مخاوف من أن كأس العالم قد يقام فى درجات حرارة مرتفعة للغاية فى يونيو، وهو ما جعل الـFIFA يدرس إمكانية تغيير موعد البطولة إلى نوفمبر وديسمبر، على الرغم من أن هذا التاريخ يتزامن مع منتصف موسم الدوريات الأوروبية. من الناحية العملية يمكن أن تخسر قطر شرف تنظيم المونديال، لأن هناك وقتا طويلا قبل إقامة البطولة (5 سنوات)، وخلال تلك الفترة من الممكن إيجاد بديل، مثل الولايات المتحدة، التى كانت تنافس قطر على التنظيم.
ويبقى السؤال هل يتمكن الـ FIFA من الوقوف فى وجه الإغراءات المالية القطرية بسحب البطولة، أم أنه سينتصر المال الحرام لقطر فى استضافة كأس العالم 2022.