الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر تبدأ حملة تأديب قطر

مصر تبدأ حملة تأديب قطر
مصر تبدأ حملة تأديب قطر




كتب - حماده الكحلى


فى خطوة جديدة لتأديب «إمارة الإرهاب» قطر دعت مصر لاجتماع بمجلس الأمن لإلقاء الضوء على تحديات مكافحة الإرهاب فى ليبيا، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين لجان المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وفضح ممارسات قطر والدول الأخرى التى تدعم الإرهاب فى ليبيا، بمشاركة جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة.
وترأس الاجتماع السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بوصفه رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس مع رئيسى لجنة عقوبات داعش والقاعدة ولجنة عقوبات ليبيا، وكذلك السفير طارق القونى مساعد وزير الخارجية للشئون العربية.
وأشار أبو العطا فى مستهل الاجتماع إلى أن الإرهاب يشكل أحد أهم التحديات المؤثرة على تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وأن التأثير السلبى للإرهاب فى ليبيا يمتد إلى دول الجوار والمنطقة بأسرها.
وقال: إن خطورة الإرهاب تتزايد فى ليبيا، خاصة مع دعوة «أبو بكر البغدادى» زعيم تنظيم داعش المقاتلين الإرهابيين الأجانب الراغبين فى الانضمام لـ«داعش» إلى التوجه إلى ليبيا بدلاً من سوريا والعراق.
من ناحيته، أشار السفير طارق القونى مساعد وزير الخارجية للشئون العربية فى بيان مصر إلى تأثير الإرهاب على الوضع فى ليبيا، وأنها أصبحت ملاذاً آمناً للإرهاب، وأنه توجد روابط فيما بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا، وأنها تعمل تحت مظلة وتستقى أفكارها من الأيديولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين.
وأضاف: إن مصر واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا، بما فى ذلك تلك التى تعرض لها عدد من الأقباط بصعيد مصر خلال شهر مايو 2017، مشيراً إلى ما أعلنه المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة من تدمير القوات المسلحة لعدد 12 من السيارات المحملة بالأسلحة وذلك بعد تسللها إلى مصر من الحدود الغربية مع ليبيا.
 وأشار إلى الدعم الذى تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا من قطر تحديداً ودولة أخرى فى المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذى قدمته قطر للإرهاب فى ليبيا.
وشدد القونى على أن مصر تطالب بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع فى ليبيا، أولها ضرورة التوصل إلى مصالحة سياسية فى ليبيا، مبرزاً الجهود التى تقوم بها مصر فى هذا الصدد، وثانيها، ضرورة تكثيف بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا UNSMIL لجهودها لمراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي، وثالثها، ضرورة قيام مجلس الأمن ولجانه ذات الصلة بتوثيق الانتهاكات المتكررة، من جانب بعض الدول وبصفة خاصة قطر، للعقوبات المفروضة على ليبيا وبشكل أخص عن طريق تسليح وتمويل تلك الدول للجماعات والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات من جانب هذه الدول، ورابعها، الحاجة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين لجنة عقوبات ليبيا ولجنة عقوبات داعش والقاعدة ، وأخيراً، ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطنى الليبي، وهو الحظر الذى يقوض من قدرة الجيش الليبى على مكافحة الإرهاب.
وأكد وفد ليبيا فى بيانه أن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها ليبيا توفر بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية، وانه لابد من قيام المجتمع الدولى بعدد من التدابير تشمل دعم قدرة الأجهزة الليبية وموافاتها باحتياجاتها من السلاح التى تمكنها من مكافحة الإرهاب وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2214، وموافاتها بمعدات لمراقبة الحدود والمنافذ وتتبع المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 لمنع وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، ومنع وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، وزيادة التنسيق فيما بين ليبيا والدول الأخرى خاصة دول الجوار الليبى لمتابعة تجارة الأسلحة واعداد تقارير تبين بلد المنشأ وأرقامها التسلسلية ومصدر الأسلحة ووجهتها، فضلاً عن وضع الدول رقابة صارمة على القنوات الفضائية التى تدعو إلى ثقافة العنف والكراهية والإرهاب والعمل على اغلاق هذه القنوات وملاحقة من يقوم بتمويل وتسهيل عملها، وقيام الدول التى تُبث منها تلك القنوات باتخاذ إجراءات صارمة فى هذا الصدد.
وادعى ممثل قطر أن تهديد الإرهاب يشغل بلاده التى تحرص على المشاركة فى جهود القضاء عليه، كما ادعى أن تقارير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط قطر فى أى خرق لقرارات مجلس الأمن أو أى أنشطة تهدد استقرار ليبيا، موضحاً أن ما ذكره يعتبر كافياً للرد على «الادعاءات» الواردة فى مداخلة مصر، والتى ذكر أنها تأتى فى «سياق الحملة الإعلامية التى تهاجم قطر والتى تستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية، كما نوه إلى أن ذلك يأتى كذلك فى «سياق الحملة المغرضة ضد قطر والتى تتجلى فى الحصار غير القانونى المفروض عليها».
 وعلى إثر مداخلة وفد قطر التى كانت متوقعة إلى حد كبير، قام الوفد المصرى بتعميم قائمة على المشاركين فى الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة فى ليبيا وفقا لما ورد رسمياً فى تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكدا أن مصر لم تزج باسم قطر فى هذا النقاش، بل إن قطر، من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسى للإرهاب فى ليبيا، هى التى ورطت نفسها فى ذلك، مشدداً على أن الدور الذى تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار فى ليبيا معروف للجميع، وهو التحرك من جانب وفد مصر الذى أفحم وفد قطر والذى لم يقم بالرد على وفد مصر.

التفاصيل صـ 7